الإمارات ترحّب بإعلان وقف إطلاق النار في غزة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 16 يناير 2025 12:19 صباحاً - أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن ترحيب دولة الإمارات بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعلى إطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى.

Advertisements

وأثنى سموه، على الجهود التي قامت بها دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، لتحقيق هذا الاتفاق، معرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.

وشدد سموه على ضرورة أن يلتزم الطرفان بما تم التوصل إليه من توافقات والتزامات في سبيل إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، كما جدد التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ الداعي إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بشكل عاجل ومستدام والسماح بتدفقها بكل السبل وبلا عوائق؛ لإنهاء الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يواجهها المدنيون منذ أكثر من 15 شهراً.

وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ضرورة دعم المجتمع الدولي كافة الجهود الساعية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما أكد على أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

دعوة للهدوء

ودعا رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الهدوء في غزة حتى الأحد، عندما يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.

وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنه تسنى التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وأضاف عبر منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»، «لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريباً». وأشاد ترامب بالتوصل للاتفاق قبل خمسة أيام فقط من عودته إلى السلطة.

 وقال مسؤول مطلع إن إسرائيل وحركة حماس اتفقتا على وقف القتال في غزة وتبادل أسرى.

إلحاح ترامب

ومع اقتراب موعد تنصيبه، كرر ترامب مطالبه بالإسراع في إبرام اتفاق، محذراً أكثر من مرة من أن «أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها» إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق من شأنه إنهاء القتال في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين.

ولفت بايدن إلى أنه جرى التوصل إلى الاتفاق بعد 15 شهراً من المعاناة وسيتبعه زيادة في المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف «القتال في غزة سيتوقف، وسيعود الرهائن قريباً إلى ديارهم وعائلاتهم».

وكانت حركة حماس قالت في وقت سابق إنها وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار، على ما أفاد مصدران مطلعان على سير المفاوضات في الدوحة.

وأكد مصدر أن «حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية للاتفاق وصفقة تبادل الأسرى»، بينما قال مصدر آخر إن «حماس سلمت إسرائيل عبر الوسطاء الرد الإيجابي.. بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل».

خرائط الانسحابات

وأوضح أحد المصدرين أن «حماس تسلمت عبر الوسطاء خرائط الانسحابات الإسرائيلية وفقاً للجدول الزمني المحدد بين الجانبين والتي تشملها المرحلة الأولى من الاتفاق»، مضيفاً «لم تعد أي نقطة بحاجة إلى التفاوض».

وقال مصدران مقربان من «حماس» إن الحركة ستطلق سراح 33 أسيراً في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألف معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يتم الإفراج «على دفعات، بدءاً بالأطفال والنساء».

وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في «اليوم السادس عشر» على دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ. وأوردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن المرحلة الثانية ستتناول «الإفراج عن باقي الأسرى، الجنود الذكور، الرجال في سن الخدمة العسكرية، وجثث الأسرى الذين قُتلوا».

لكن مسؤولاً في الحكومة الإسرائيلية حذر الثلاثاء من أن إسرائيل لن تغادر «غزة طالما لم يعد جميع الأسرى، الأحياء والأموات».

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه سيسمح لإسرائيل بالحفاظ على «منطقة عازلة» في القطاع أثناء تنفيذ المرحلة الأولى. وأفاد مصدر مقرب من حماس بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى على «عمق 800 متر داخل القطاع، في شريط يمتد من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً».

أخبار متعلقة :