ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 13 يناير 2025 12:05 صباحاً - يحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في مجال الرعاية الصحية، خاصة في علاج السرطان، حيث يسهم بشكل كبير في تحسين رعاية المرضى من خلال تسريع التشخيص، وتخصيص العلاجات، وتحسين فعالية الخطط العلاجية.
وقال البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأورام، ومقرر الجمعية الخليجية للأورام بأن دور الذكاء الاصطناعي يمتد ليشمل كل مراحل رحلة المريض، وذلك من الكشف المبكر وحتى متابعة ما بعد العلاج.
وأضاف: «يساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل صور الأشعة بدقة تفوق أحياناً الخبراء البشريين، كما أن أدوات تحليل الصور الطبية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تُستخدم لاكتشاف الأورام في المراحل المبكرة، مما يزيد من فرص العلاج الناجح. على سبيل المثال، يمكنه تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة السينية للكشف عن تغييرات صغيرة قد تكون بداية للسرطان، وهو ما قد يُفوت أحياناً في التقييم البشري».
تقنية
ولفت البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي إلى أنه في السنوات الأخيرة، ظهرت تقنية العلاج بالذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في علاج الأورام، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى، لتحديد أفضل استراتيجيات العلاج، وحتى تطوير أدوية جديدة.
وتساعد هذه التقنية طاقم الأطباء على اتخاذ قرارات مدروسة وفعالة بسرعة أكبر. وتقدم العلاجات المتقدمة أملاً كبيراً لمرضى السرطان، حيث تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والفهم المتزايد لبيولوجيا الأورام لتحقيق نتائج علاجية متميزة.
كما أنه مع استمرار البحث والتطوير، يتوقع أن تصبح هذه العلاجات أكثر انتشاراً وأكثر تأثيراً في تحسين حياة المرضى، مؤكداً على أنه يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تخطيط العلاج، وتحليل بيانات المرضى، وتسريع التشخيص، وهو ما يعكس طموح الإمارات في أن تصبح رائدة في تطبيق التقنيات الحديثة في الطب.
وأضاف: تمثل الإمارات نموذجاً متميزاً للدول التي تجمع بين الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والابتكار الطبي مع التركيز على البحث والتعليم والاستثمار في أبنائها بتدريبهم في أفضل الجامعات العالمية، مما يمهد الطريق لأن تكون من بين الدول الرائدة عالمياً في علاج الأورام.
علاج ومتابعة
وأكد البروفيسور الشامسي على أنه لا يقتصر الذكاء الاصطناعي على العلاج فقط، بل يشمل متابعة المريض بعد العلاج ويمكنه مراقبة العلامات الحيوية وأي أعراض محتملة للانتكاس من خلال الأجهزة القابلة للارتداء أو تطبيقات الهاتف الذكي، مما يتيح التدخل المبكر إذا لزم الأمر. كما يسهم في إدارة بيانات المرضى بشكل أفضل.
أخبار متعلقة :