معلمون: الفصل الثاني فرصة لإعادة الانطلاق نحو التميز

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 9 يناير 2025 12:19 صباحاً - أكد معلمون أن الفصل الدراسي الثاني ليس مجرد فترة لاستكمال ما بدأ في الفصل الأول، بل هو فرصة لإعادة البناء والانطلاق بقوة نحو تحقيق الأهداف، حيث يحتاج الطلاب إلى التركيز على تنمية مهاراتهم، وتنظيم أوقاتهم، والاستفادة من دعم المعلمين وأسرهم، كما أنه فرصة لتوطيد العلاقات مع المعلمين.

Advertisements

ووفقاً للبرمجة الزمنية للفصل الدراسي الثاني حسب اعتماد وزارة التربية والتعليم يبلغ عدد أيام التمدرس 55 يوماً من إجمالي 185 يوماً على مدار العام الدراسي، ويبلغ عدد الأسابيع في الفصل الدراسي 11 أسبوعاً.

فرصة ذهبية

ويرى معلم اللغة العربية في إحدى المدارس الحكومية الدكتور محمد البستاوي أن الفصل الدراسي الثاني هو فرصة ذهبية لكل من الطلاب والمعلمين لإعادة ترتيب الأولويات والانطلاق بروح جديدة، ويؤكد أن هذه الفترة لا تقتصر على متابعة ما بدأ في الفصل الأول، بل تمتد لتكون مساحة لتحقيق إنجازات جديدة واستثمار الإمكانات الكامنة.

أما المعلمة نسرين فوزي، في إحدى المدارس الحكومية، فترى أن الفصل الدراسي الثاني يمثل فرصة لإعادة إحياء روح الابتكار والإبداع داخل الفصول الدراسية، وتوضح أن دور المعلم يتجاوز حدود التعليم الأكاديمي ليشمل بناء القيم الإيجابية وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب، ما يمهد الطريق أمامهم ليصبحوا قادة المستقبل.

من جهة أخرى، ركز المعلم محمد فتحي على أهمية تطوير العلاقة بين المعلم والطالب خلال هذه المرحلة، وأوضح أن هذه العلاقة ليست مجرد إطار تعليمي، بل شراكة تدعم التفكير النقدي والإبداعي، ويضيف أن توفير بيئة تعليمية آمنة ومفتوحة للحوار هو مفتاح بناء جيل قادر على مواجهة التحديات.

ويؤكد فتحي أن دور المعلم لا يقتصر على تقديم المعرفة، بل يمتد إلى بناء جسر من الثقة مع طلابه، ويشير إلى أن المعلم الناجح هو من يستطيع اكتشاف مواهب طلابه والعمل على تنميتها، ما يعزز من مستوى تفاعلهم وتحقيقهم للتفوق.

وأوضح الخبير التربوي عبداللطيف عبدالله السيابي أن الفصل الدراسي الثاني يجب أن يرتكز على عدة محاور أساسية تضمن تحقيق النجاح والتفوق، أبرزها أهمية التخطيط الشخصي، حيث يحتاج كل طالب إلى وضع جدول دراسي محكم يوازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى.

وعلى صعيد آخر، يبرز دور المجتمع المدرسي في توفير بيئة تعليمية داعمة للطلاب والمعلمين. وقالت المعلمة فوزية الشيخ: إن المؤسسات التعليمية يجب أن تكون أماكن محفزة للإبداع ومليئة بالطاقة الإيجابية، موضحة أن دور المدرسة يتخطى الجانب الأكاديمي ليشمل بناء القيم الأخلاقية والمهارات الحياتية بتعزيز ثقة الطالب بالإمكانات التي تجعل منه قدوة، ومسهماً في رفعة الوطن، وإحساسه بواجبه الوطني والمجتمعي.

وأشارت إلى أهمية إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية لضمان وجود تواصل مستمر يعزز من أداء الطلاب، كما لفتت إلى ضرورة أن تكون المدارس فضاءات آمنة تعزز الشعور بالانتماء بين الطلاب، ما يسهم في زيادة تركيزهم وإبداعهم.

أخبار متعلقة :