جلسة حوارية حول إرث نجاح قصة الإمارات وصناعة السمعة الإيجابية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 21 نوفمبر 2024 12:05 صباحاً - استضاف المكتب الإعلامي لحكومة دبي جلسة حوارية نظمها مجلس شباب وزارة تنمية المجتمع ضمن مبادرة حوار المجتمع، حملت عنوان «إرث نجاح قصة دولة الإمارات وصناعة السمعة الإيجابية»، بمشاركة نخبة من الشخصيات الملهمة.

Advertisements

وبينت وزارة تنمية المجتمع أن «مبادرة حوار المجتمع» تعد منصة حوارية تفاعلية تجمع صناع القرار والمسؤولين، وأصحاب التجارب والنجاحات الملهمة في دولة الإمارات، ضمن حوار إيجابي لمناقشة مختلف القضايا المجتمعية، والاطلاع على أفضل الممارسات، بهدف الخروج بتوصيات وحلول فعالة وعملية، تعمل على تمكين الفئات المجتمعية كافة، وتعزز القيم والعادات الإماراتية الأصيلة.

وتحدث عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، عن تاريخ تأسيس الأرشيف الوطني لدولة الإمارات، الذي جاء بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1968، ومر بمراحل من التغيرات الإدارية إلى أن وصل لمسمى الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويحتوي على مليون وثيقة تاريخية وأكثر من 20 مليون وثيقة حكومية، واصفاً إياه بأنه بمثابة ذاكرة الوطن.

وقال آل علي: «لدينا مئات الموظفين الذين يقومون بفهرسة الوثائق وإتاحتها لتكون جاهزة لمتخذي القرار، كما أن الأرشيف الوطني يحوي اليوم وثائق مهمة عن إرث الآباء المؤسسين «زايد واشد»، والاتفاقيات الثنائية التي وُقعت بينهما ثم قامت عليها الاتفاقيات السداسية والسباعية لتأسيس الدولة»، لافتاً إلى أهمية الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز وعي الشباب وتشجيعهم على معرفة تاريخ الدولة.

وكشف عن إطلاق مشروع كبير هو الموسوعة التاريخية لدولة الإمارات بهدف إيجاد مرجع موثوق لتاريخ الدولة يتاح لطلبة الجامعات والباحثين وطلبة المدارس، مشيراً إلى ضخامة المشروع الذي وُضع له إطار زمني مدته 5 سنوات، مشيراً إلى أن هناك مساعي حثيثة لإكماله في أقل من 3 سنوات، مشيراً كذلك إلى أن الموسوعة تضم 514 مبحثاً.

ولفت إلى أن المشروع سيترجم إلى لغات أخرى، في حين يعمل الأرشيف الوطني حالياً على رقمنة الوثائق المتعلقة بالخليج العربي في الوثائق البريطانية، وأفاد: «لدينا حالياً أكثر من مليون وثيقة بريطانية على موقعنا الإلكتروني، منها وثيقة عن زيارة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، للندن عام 1961».

قيمة المواطنة

بدوره، أكد الدكتور محمد فاتح زغل، باحث رئيسي سابق في مركز زايد للدراسات والبحوث في أبوظبي، أن المركز يحوي أكثر من 400 كتاب مرتبط بتاريخ الدولة، مشيراً إلى أهمية القيم المجتمعية التي رسّخها زايد وراشد.

وأوضح أن أول قيمة هي المواطنة، باعتبارها أعلى قيمة عمل عليها المؤسسان، وخرجا بها من الفكر القبلي إلى فكر المواطنة الحديثة، بحيث يشعر أي مواطن في الإمارات السبع أنه يمتلك هذه القيمة بدعم من كل المؤسسات الوطنية. وثانياً قيمة الاهتمام بالعلم من خلال الجامعات المنتشرة في كل الإمارات والمتاحف والمهرجانات الثقافية المتنوعة. وثالثاً قيمة التوازن بين الأصالة والمعاصرة بأن حافظت الدولة على تراثها واستطاعت تسويقه عالمياً.

وأوضح أن القيمة الرابعة هي التسامح، فهناك أكثر من 200 جنسية على هذه الأرض، وكلها تنتظم عبر ثقافة موحدة وعادات وتقاليد ضمن نسيج مجتمعي متماسك، وخامساً: التكافل المجتمعي في التلاحم الفكري بمختلف المناسبات الدينية والوطنية، وسادساً قيمة العمل الإنساني، وسابعاً قيمة احترام المؤسسات، وثامناً: قيمة احترام البيئة، وتاسعاً قيمة القوة الناعمة للدولة التي وصلت إليها بفضل القيم السابقة.

وتحدثت هند خليفات، الرئيس التنفيذي لشركة «دراية» لتأهيل وتدريب الإعلاميين والقيادات الوطنية، عن «دراية» باعتبارها مشروعاً وطنياً إماراتياً يعمل على بناء كوادر وطنية محترفة في عالم صناعة الخطاب، قائلة: «درّبنا على مدى أقل من عامين نحو 100 متحدث ومتحدثة، وجميعهم يمثلون الدولة حالياً في المؤتمرات والمجالس الاتحادية، ونسعى لأن تكون المؤسسة جزءاً من التمكين والقوى الناعمة للدولة».

من جهتها، تحدثت فاطمة عبد الله المعمري، الدبلوماسية الإماراتية، رئيس قسم جنوب غرب آسيا في القطاع السياسي بوزارة الخارجية، عن تجربتها في مجال العمل الدبلوماسي، الذي تعمل فيه منذ 10 سنوات، سواء بوزارة الخارجية أو في دول أخرى، وتخللها العديد من التحديات والنجاحات والتجارب الثرية التي أضافت لشخصيتها، مشيرة إلى تحقيق إنجازات طيبة، وفخرها بشكل شخصي بجدارة شباب الإمارات في أي موقع يعملون فيه داخل الدولة أو خارجها.

أخبار متعلقة :