ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 29 مايو 2023 05:48 مساءً - حظي «مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات»، والذي أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن تفاصيله، باهتمام واسع النطاق من جانب الصحافة العالمية.
ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً عن المشروع بعنوان «الإمارات تتجه صوب حزام الكويكبات». وذكرت الصحيفة في تقريرها أنه بعد نجاح «وكالة الإمارات للفضاء» في مهمة «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، والذي لا يزال يدور حول الكوكب لدراسته، ها هي تخطط لإطلاق مهمة طموحة جديدة، تتمثل في جولة في مجال الحطام الممتد بين كوكبي المريخ والمشتري.
وأفاد التقرير بأنه من المقرر انطلاق المهمة على متن المركبة «MBR Explorer» في عام 2028، ثم تهبط المركبة في عام 2030 على سطح كويكب «ويستروولد» الذي يبلغ عرضه 1.4 ميل، ثم تواصل المركبة انطلاقها بسرعة 20 ألف ميل في الساعة لتزور ستة كويكبات أخرى ضمن حزام الكويكبات الممتد كوكبي المريخ والمشتري، موضحا أن الكويكب السابع بين هذه الكويكبات، وهو كويكب «جاستيشيا»، يُعد الأكثر أهمية بينها جميعاً، ذلك أن هذا الكويكب الذي يبلغ عرضه 30 ميلا يتميز بلونه شديد الحُمرة، وهو لون غير تقليدي لكويكب، الأمر الذي يجعله يبدو كما لو كان واحداً من العوالم الجليدية الصغيرة المتواجدة في «حزام كايبر»، الذي يدور حول الشمس بعد نطاق كوكب «نبتون».
وأضاف التقرير أن علماء الكواكب يتكهنون أن «جاستيشيا» قد تشكل في النطاقات الخارجية البعيدة للمجموعة الشمسية، ثم تبعثر إلى داخل المجموعة بفعل تغير مدارات الكواكب العملاقة، ثم انضم لاحقاً إلى حزام الكويكبات. وأوضح التقرير أنه إذا ثبُتت صحة هذه التكهنات، فيعني ذلك أن زيارة إلى «جاستيشيا» ستتيح دراسة «حزام كايبر» عن كثب، من الدون الحاجة إلى خوض رحلة طويلة إلى النطاقات البعيدة لمجموعة الشمسية.
وتطرق التقرير بعد ذلك إلى وصف الخصائص الشكلية والفنية للمركبة «MBR Explorer»، فأفاد بأن كتلتها تتجاوز طنين، وستكون أكبر من «مسبار الأمل».
وتناول التقرير طموح الإمارات في مجال الفضاء، فذكر أن الدولة تُعد وجها جديداً في المجال، حيث لم تكن تمتلك برنامجاً فضائيا منذ عقدين فقط، وأما اليوم فباتت تنشط في صناعة الفضاء على نحو متزايد، وذلك كجزء من مسعاها لتحقيق قفزة في القطاعات المعتمدة على التقنيات الفائقة، في إطار الاستعداد لمستقبل الدولة في حقبة ما بعد النفط.
وبدورها، نشرت مجلة «فوربس» تقريراً عن المشروع بعنوان «الهبوط على الكويكب الأحمر من أجل مهمة فضائية إماراتية جريئة جديدة»، وذكرت في تقريرها أن المشروع يُعد بناءً من جانب «وكالة الإمارات للفضاء» على نجاح مهمة «مسبار الأمل».
كما نشر موقع «سبيس. كوم» الشبكي الأمريكي المتخصص في شؤون الفضاء تقريراً بعنوان «مهمة فضائية إماراتية تهبط على سطح كويكب بين المريخ والمشتري ف عام 2034». واستعرض التقرير مسيرة الإمارات مع الفضاء منذ أن أطلقت مشروعها الفضائي بتأسيس «وكالة الإمارات للفضاء» في عام 2014.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :