ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 17 نوفمبر 2024 01:23 صباحاً - أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش مشروع «حدائق التسامح» ودشن حديقة أم الإمارات، لتكون أول موقع في المشروع، الذي تنفذه الوزارة تعبيراً عن الارتباط بالبيئة المحيطة، وإدراكاً لدورها في تشكيل طبيعة الحياة في المجتمع، حتى يتاح أمام الزوار فرصة التعرف على الاختلافات في عالم النباتات، في الدولة والعالم.
جاء ذلك في كلمة معاليه بحفل افتتاح الأنشطة الجماهيرية للمهرجان الوطني للتسامح في حديقة أم الإمارات بأبوظبي، وسط حضور جماهيري لافت، وبمشاركة كوريا الجنوبية ضيف شرف المهرجان هذا العام، بحضور عدد كبير من سفراء الدول الشقيقة والصديقة لدى الدولة وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش.
وضم حفل الافتتاح عرضاً لكورال التسامح تحت عنوان «لا مستحيل»، وضم العرض أكثر من 100 شخصية من مختلف الجنسيات حول العالم بملابسهم التقليدية دليلاً على التوحد من أجل التسامح والإنسانية، ثم كلمة رئيسية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، ثم كلمة يو جيه سونغ سفير جمهورية كوريا الجنوبية بالدولة، ثم قام معالي الشيخ نهيان يصاحبه سفراء الدول الصديقة والشقيقة، بقيادة مسيرة التسامح.
حيث انطلقت بعدها الوفود المشاركة لحضور الافتتاح الرسمي لحدائق التسامح، وقام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان بزراعة شجرة كورية والسفير الكوري بزراعة شجرة الغاف في صدارة الحديقة.
ورحب معاليه بالجميع في الدورة السادسة للمهرجان الوطني للتسامح والتعايش الذي تعتز وزارة التسامح والتعايش بتنظيمه في كل عام، تحت شعار «على نهج زايد»، وأضاف معاليه: نعتز في الإمارات بما تؤكده لنا القيادة الرشيدة، أن قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، جزء أصيل في مسيرة الدولة، وهي امتداد طبيعي لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تحقيق السعادة والسلام والاستقرار في كل مكان.
وأعلن معاليه عن اختيار حديقة أم الإمارات لتكون أحد المعالم المهمة على «درب التسامح» ومشروعاً مهماً للوزارة، يحدد المواقع الرئيسية في الدولة التي تجسد معاني التسامح والتعايش، ووضعها في درب ومسار متكامل، يؤدي إلى تنمية المعرفة بها، ويُظهر إنجازات الدولة في هذا المجال، ويكون على جدول زيارات المواطنين والمقيمين وضيوف الدولة، مع تنظيم أنشطة وفعاليات واحتفالات، بما تمثله معالم هذا الدرب من تراث وتاريخ للتسامح، في هذه الدولة العزيزة.
ودعا معاليه كافة المشاركين والجماهير إلى التعرف عن قرب على أنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، الذي يسعى إلى الإسهام في تأكيد مكانة القيم الإنسانية في حياة الفرد والمجتمع في الإمارات، وهو مهرجان يعتز بالهوية الوطنية، ويفتخر بما تحظى به الدولة من قيادة حكيمة، وشعب متسامح وتراث خالد وإنجازات متوالية وقدرة فائقة على الإبداع والابتكار.
كما يحمل المهرجان رسالة سلام ومحبة للجميع، ويعبر بقوة عن الاعتزاز بمؤسس الدولة، الحرص على الوفاء لإرثه، بالالتزام بالاستمرار على قدر التوقعات والطموحات، التي تمثلت في قيادته الحكيمة لهذا الوطن العزيز.
علاقات الصداقة
ومن جانبه عبر يو جيه سونغ السفير الكوري خلال كلمته بافتتاح المهرجان عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الرائع، وقال: «يحتل المهرجان الوطني للتسامح مكانة خاصة، فهو يُقام بالتزامن مع النسخة الـ12 من مهرجان كوريا، الذي حاز على مدار السنوات تقديراً عالمياً، لكونه يتيح فرصة ثمينة لتعريف الجمهور الإماراتي بجماليات الثقافة والتقاليد الكورية.
كما أن انعقاد هذا المهرجان بجانب المهرجان الوطني للتسامح والتعايش، يعكس عمق التزام الإمارات بقيم التسامح والتعايش، حيث يجتمع الناس من أكثر من 200 جنسية في أجواء من الوحدة والانسجام، مؤكداً أن مشاركة كوريا في هذا الحدث الوطني الكبير تعكس متانة الصداقة والأخوّة التي تجمع بلدينا.
أخبار متعلقة :