ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 7 نوفمبر 2024 12:22 صباحاً - بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خلال الجلسة على المكانة المرموقة التي حققتها الدولة في مجال الأمن السيبراني، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني لعام 2024.
وشدد خلال جلسة «حالة الأمن السيبراني -التحديات، الفرص، التوصيات»، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، على أهمية هذا الإنجاز الذي يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الأمن السيبراني، وبناء نظام دفاعي متين ضد الهجمات السيبرانية التي تهدد الأمن الوطني والاقتصاد.
القطاعات الحيوية
وفي الوقت نفسه، حذر الدكتور الكويتي من التحديات المتزايدة التي تواجه العالم في مجال الأمن السيبراني، حيث تشهد تزايداً ملحوظاً في وتيرة الهجمات السيبرانية التي تستهدف القطاعات الحيوية في الدولة. وأوضح أن الهجمات السيبرانية أصبحت أكثر تطوراً وتعقيداً، حيث تستغل التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لتنفيذ هجمات هندسية اجتماعية متطورة تستهدف الأفراد والمؤسسات، إضافة إلى هجمات على سلاسل التوريد وبرامج الفدية.
ترسانة قوية
وأكد الدكتور محمد الكويتي أنه رغم التحديات المتزايدة، فإن دولة الإمارات تمتلك ترسانة سيبرانية دفاعية قوية قادرة على التصدي لملايين الهجمات السيبرانية سنوياً، لافتاً إلى أن ذلك يعود إلى وجود بنية تحتية سيبرانية متطورة مزودة بأحدث التقنيات، إضافة إلى الكوادر المؤهلة التي تعمل على مدار الساعة لمواجهة هذه التهديدات.
وأشار رئيس مجلس الأمن السيبراني إلى أن دولة الإمارات تتبع استراتيجية استباقية للتعامل مع التهديدات السيبرانية المحتملة، وذلك من خلال تطوير أنظمة الكشف المبكر والتصدي السريع للهجمات.
مفتاح النجاح
وأكد الدكتور محمد الكويتي أن الشراكة تشكل مفتاح النجاح في مواجهة التحديات السيبرانية المتصاعدة، مؤكداً أن الإنجازات التي تحققت ما كانت لتتم لولا التعاون الوثيق بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع. وأشار إلى أن مجلس الأمن السيبراني يعمل جاهداً على بناء مستقبل رقمي آمن ومزدهر لدولة الإمارات، حيث يمكن للجميع الاستفادة من التكنولوجيا دون خوف من التهديدات السيبرانية، قائلاً إن «مستقبلنا الرقمي هو مستقبل واعد».
الاحتياطات اللازمة
ودعا الدكتور محمد الكويتي جميع أفراد المجتمع إلى رفع مستوى وعيهم بالأمن السيبراني، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وأجهزتهم من الهجمات السيبرانية، مشدداً في هذا الصدد على دور كل فرد في تعزيز الأمن السيبراني للدولة. كما شدد على أن الاستثمار في بناء الكوادر البشرية المؤهلة في مجال الأمن السيبراني هو إحدى أهم أولويات المجلس الذي يسعى لتوفير بيئة جاذبة للمواهب الوطنية والعالمية للعمل في هذا المجال الحيوي.
أخبار متعلقة :