ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 7 نوفمبر 2024 12:05 صباحاً - التقى سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات المنعقدة في العاصمة أبوظبي.
وناقش سموه مع معالي عبدالرحمن العور، سبل الارتقاء بسوق العمالة وتعزيز مرونته وفقاً لمتغيرات العرض والطلب باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة بما يمكن من تحسين كفاءة تخطيط واستقطاب واستخدام الموارد البشرية، وحوكمة العمليات المرتبطة بذلك.
وأكد سموه أن سوق العمل في دولة الإمارات يتصف بالديناميكية والتنوع والتنافسية، ويزخر بالخبرات والمهارات والمواهب، وتحكمه تشريعات وأطر تنظيمية تعزز من جاذبيته، وتضمن صيانة حقوق جميع الأطراف المكونة له.
وأوضح أن النمو الاقتصادي في شتى القطاعات ساهم في توسيع قاعدة الطلب على مختلف أنواع العمالة لتلبية احتياجات تنفيذ المشاريع والبرامج وإدارة العمليات التشغيلية وتقديم الخدمات، الأمر الذي خلق طاقة إنتاجية متنامية، تشكل محركاً لمزيد من النمو، وتعزز من التدفقات الاستثمارية لاستغلال الفرص المتاحة.
وأضاف إن ذلك يتطلب إيجاد حلول رقمية مبتكرة لمواكبة متغيرات السوق ومواجهة تحديات التقلبات الموسمية في الدورة الاقتصادية، بما يضمن كفاءة استخدام الطاقة الإنتاجية المتاحة، ويحقق التوازن المستمر بين العرض والطلب ويضمن حراكاً عمالياً يستجيب لمؤشرات الفائض والعجز ويحقق أعلى درجات المرونة.
وأعرب سمو ولي عهد رأس الخيمة، في نهاية اللقاء، عن شكره وتقديره لحكومة دولة الإمارات ووزارة الموارد البشرية والتوطين وكافة شركاء منظومة العمل، على جهودهم المبذولة لتعزيز تنافسية وكفاءة سوق العمل، مؤكداً حرص حكومة رأس الخيمة على التعاون وطرح المبادرات المبتكرة لدعم هذه الجهود.
«خلوة الأسرة»
إلى ذلك، حضر سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، جانباً من أعمال «خلوة الأسرة» ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، واستمع سموه إلى المناقشات حول أبرز المحاور على أجندة الخلوة التي تجمع المسؤولين وصناع القرار من مختلف الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع على مستوى الدولة، للخروج بتصورات مبتكرة وبرامج ومبادرات واضحة تضمن تحقيق المستهدفات الوطنية في تمكين الأسرة ونموها وتعزيز استقرارها وتحصين قيمها.
واطلع سموه على الحوارات بين المشاركين في الخلوة من مختلف الجهات والتي تنطلق من رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، حيث هدفت الحوارات إلى الارتقاء بتكامل الجهود على مستوى الدولة لتنفيذ برامج ومبادرات شاملة تعمل على تحقيق الاستقرار الأسري والأمان المجتمعي، لما يمثله هذا الملف من أولوية استراتيجية تلبي تطلعات قيادة وشعب الإمارات.
كما استمع سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، إلى شرح حول مختلف المبادرات التي تم تنفيذها والبرامج التي تم إعدادها في سبيل تحصين قيم الشباب وتمكينهم وتعزيز مساهماتهم في مسيرة التنمية، واطلع سموه خلال حضوره فعاليات الخلوة، على أبرز المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الخدمات المقدمة لمختلف شرائح المجتمع وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم، والمشاريع التي تم إطلاقها في هذا الجانب والخطط الهادفة إلى ترسيخ نهج مستدام في تمكين كافة فئات المجتمع وتقديم الرعاية لهم، إضافة إلى التركيز على سياسات الإسكان التي تسهم في الاستقرار وتعزيز الترابط داخل الأسر، وبرامج التدريب والتأهيل الأسري.
أخبار متعلقة :