ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 01:14 صباحاً - استضاف مجلس حنيف حسن القاسم الثقافي، أخيراً، محاضرة بعنوان «الاستثمار في المشهد الثقافي والقوة الناعمة في الإمارات»، تحدث فيها الشيخ سلطان سعود القاسمي، المتخصص في الشؤون الثقافية وعضو مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الشارقة. وتناولت الندوة الدور البارز الذي تلعبه دولة الإمارات في ترسيخ مكانتها قوة ناعمة على المستوى العالمي، بفضل استثماراتها الاستراتيجية في الثقافة والدبلوماسية والاقتصاد.
ريادة
واستهل الشيخ سلطان سعود القاسمي حديثه بالتأكيد على أن الإمارات حققت نقلة نوعية في حقول العمل الثقافي والقوة الناعمة، لتصبح مصنفة في المرتبة العاشرة على مستوى العالم في حقل القوة الناعمة. كما بين أن القوة الناعمة لدولة الإمارات تظهر من خلال عناصر متعددة مثل: الثقافة، المال، والدبلوماسية.
مظاهر
واستعرض الشيخ سلطان سعود القاسمي، بعض الأرقام التي تعكس مدى نجاح الإمارات في استثمار القوة الناعمة عبر السنوات، فقال: في عام 2006، كان الجواز الإماراتي يتيح الدخول إلى 62 دولة فقط، بينما في عام 2024، أصبح يمكن لحاملي الجواز الإماراتي دخول 150 دولة.
كما سلط المتحدث الضوء على نجاح الإمارات في استضافة معرض إكسبو 2020، وحصولها على 116 صوتاً من أصل 160، وهي أعلى درجة تصويت في تاريخ المعرض.
وأضاف: إن الدخل القومي لدولة الإمارات ارتفع بشكل كبير، حيث كان يبلغ 50 مليار دولار في عام 1990، بينما وصل حالياً إلى أكثر من 570 مليار دولار. كما تحدث عن صندوق أبوظبي للاستثمار، الذي يُعد ثالث أكبر جهاز استثماري في العالم بقيمة تقترب من التريليون دولار، مشيراً إلى أن مجموع الصناديق الاستثمارية الإماراتية يصل إلى نحو 2 تريليون دولار.
الذكاء الاصطناعي
ولفت الشيخ سلطان سعود القاسمي إلى أن عام 2017 شكّل نقطة تحول كبيرة في الإمارات، حيث تم إطلاق أول استراتيجية للذكاء الصناعي، وإنشاء صندوق استثماري لتطوير لغة البرمجة الخاصة بهذا المجال. كما شهدت تلك الفترة تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي، إلى جانب إطلاق مبادرات مهمة، مثل: استكشاف الفضاء وإصدار التأشيرة الذهبية التي لعبت دوراً كبيراً في تعزيز القوة الناعمة الإماراتية.
تميز
وفي مجال الثقافة، أشار المحاضر إلى أهمية المتاحف في دعم مكانة الإمارات العالمية، حيث استقطب متحف اللوفر أبوظبي: 1.2 مليون زائر، ليصبح أكثر متحف في الشرق الأوسط من حيث عدد الزوار.
تحديات
ورغم حديثه عن النجاحات الكبيرة، لم يغفل الشيخ سلطان سعود القاسمي التطرق إلى التحديات المستقبلية التي تعمل الإمارات على التحسب لها وتدأب للتسلح بالتمكين والقدرات النوعية لتتخطاها.
كما تطرق إلى تحديات ثقافية تتعلق باستخدام اللغة الإنجليزية كلغة أساسية، مؤكداً أن الحفاظ على اللغة العربية يُعد من العوامل الرئيسية التي تُسهم في نهضة الأمم.
إشادة
من جانبه، شدد معالي الدكتور حنيف القاسم، أثناء حديثه في الجلسة، على أهمية الحفاظ على اللغة العربية، خاصة في مجال التعليم. وأشار إلى أن قيادة الإمارات حريصة على الحفاظ على ركائز الهوية الوطنية، ومن ضمنها تعزيز اللغة العربية.
أخبار متعلقة :