مهريبان علييفا.. شخصية نموذجية للشعب الأذربيجاني

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 25 أغسطس 2024 01:23 صباحاً - التاريخ: 25 أغسطس 2024

Advertisements

لقد مرت السيدة الأولى، ونائبة الرئيس الأولى لأذربيجان، مهريبان علييفا، برحلة حياة رائعة وإرث لا ينضب، لقد ترك تفانيها طيلة حياتها في الخدمة العامة، والذي اتسم بصفات اللطف والرحمة والشفقة، بصمة لا تمحى على أذربيجان وشعبها.

إن الدور المثالي للسيدة علييفا كموظفة عامة وزوجة وأم يجعلها نموذجاً مثالياً تحتذي به النساء الأذربيجانيات، حيث تجسد المزيج المثالي من التميز المهني والرشاقة الشخصية.

ولدت السيدة مهريبان علييفا في باكو، وهي تنحدر من عائلة متجذرة في المساعي الفكرية والثقافية.

والدها عارف باشاييف، عالم متميز، ووالدتها عايدة إيمانجولييفا، كانت عالمة لغوية مشهورة، وقد غرس هذا التراث الغني في نفسها تقديراً عميقاً للتعليم والثقافة والخدمة العامة منذ سن مبكرة.

تعليم

تابعت السيدة علييفا تعليمها بامتياز، وتخرجت في جامعة أذربيجان الطبية، وتخصصت في طب العيون في أكاديمية سيتشينوف الطبية في موسكو، وقد أرست خلفيتها الطبية الأساس لجهودها الإنسانية اللاحقة في قطاع الرعاية الصحية.

منذ أيامها الأولى في الحياة العامة كانت مهريبان علييفا منارة للعمل الإنساني، وبصفتها رئيسة لمؤسسة حيدر علييف، قادت مبادرات لا حصر لها لتحسين حياة مواطنيها.

وقد حققت المؤسسة، التي سميت على اسم الزعيم الوطني لأذربيجان حيدر علييف، تقدماً كبيراً في مجال الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية منذ عام 2004.

ومن أبرز إنجازات السيدة علييفا تعزيز خدمات الرعاية الصحية في أذربيجان. وتحت قيادتها مولت المؤسسة بناء وتجديد المستشفيات والعيادات ومراكز التشخيص، مما يضمن إتاحة المرافق الطبية الحديثة لجميع المواطنين.

وشملت مبادراتها تقديم خدمات طبية مجانية ودعم الفئات السكانية الضعيفة، وهو ما يبرز نهجها الرحيم في معالجة التفاوتات الصحية.

مبادرات

وبالإضافة إلى ذلك فقد أولت السيدة علييفا أهمية كبيرة للتعليم، وقد قادت مبادرات لبناء وتجديد مئات المدارس في مختلف أنحاء أذربيجان، لضمان حصول الطلاب على بيئات تعليمية حديثة ومجهزة تجهيزاً جيداً. ويمتد التزامها بالتعليم إلى التعليم العالي، حيث دعمت المنح الدراسية، وبرامج البحث لرعاية الأجيال القادمة من القادة والعلماء الأذربيجانيين. تعتبر السيدة علييفا من المدافعين المتحمسين عن التراث الثقافي، حيث كرست جهودها للحفاظ على التراث الثقافي الغني لأذربيجان وتعزيزه. لقد أشرفت على ترميم المعالم التاريخية، ودعمت الفنون التقليدية، ونظمت فعاليات ثقافية دولية، تعرض التراث الفريد لأذربيجان للعالم. لم تسهم أعمالها في الحفاظ على الماضي فحسب، بل أسهمت أيضاً في تعزيز شعور الفخر الوطني والهوية.

رعاية

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن طبيعة السيدة علييفا تظهر في دفاعها عن الرعاية الاجتماعية والإدماج. لقد كانت مؤيدة قوية للمبادرات، التي تهدف إلى تحسين حياة الفئات المهمشة والمحرومة.

وتحت قيادتها أطلقت مؤسسة حيدر علييف العديد من البرامج الاجتماعية، التي تستهدف الأيتام وذوي الإعاقة والنازحين داخلياً، توفر هذه البرامج خدمات أساسية، بما في ذلك الإسكان والتدريب المهني والدعم المالي، مما يساعد الأفراد على إعادة بناء حياتهم والاندماج في المجتمع. ويمتد عطفها إلى المساواة بين الجنسين أيضاً. كانت السيدة علييفا مدافعة صريحة عن حقوق المرأة وتمكينها في أذربيجان، ومن خلال مبادرات مختلفة عملت على ضمان حصول النساء على فرص متساوية في التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل. وقد أسهمت جهودها في تعزيز المساواة بين الجنسين في البلاد، وتعزيز مجتمع أكثر شمولاً ومساواة.

مساهمة

بالإضافة إلى دورها كسيدة أولى تشغل مهريبان علييفا منصب النائب الأول لرئيس أذربيجان منذ عام 2017، وهو المنصب الذي يؤكد مساهماتها الكبيرة في حوكمة الأمة، وتتميز أفعالها بالتركيز على العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وتعزيز الخدمات العامة. وقد لعبت دوراً فعالاً في صياغة السياسات، التي تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة لجميع الأذربيجانيين، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً من السكان.

إن صفات مهريبان علييفا من اللطف والرحمة والشفقة، إلى جانب إنجازاتها الرائعة، تجعلها نموذجاً مثالياً تحتذي به النساء الأذربيجانيات، إن رحلتها من طبيبة متفانية إلى شخصية عامة بارزة تسلط الضوء على قوة المثابرة والتعاطف والقيادة. لقد أظهرت أن المرأة قادرة على التفوق في مجالات متنوعة مع الحفاظ على التزامها بالرفاهية المجتمعية والقضايا الإنسانية.

تمكين

لقد أثبتت السيدة علييفا طوال فترة ولايتها أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على رفع وتمكين الآخرين. لقد ألهمت عدداً لا يحصى من النساء في أذربيجان لتحقيق أحلامهن، والمشاركة في خدمة المجتمع، والدفاع عن حقوق المحرومين. إن إرثها هو تذكير قوي بأن المرأة لها دور حاسم في تنمية المجتمع وتقدمه.

وإلى جانب جهودها العامة تعرف مهربان علييفا أيضاً بأنها شخصية عائلية مخلصة، وقد اتسم زواجها من الرئيس إلهام علييف بالاحترام المتبادل والدعم، والالتزام المشترك بتحسين أذربيجان.

تربية

وبصفتها أماً قامت بتربية وتوجيه أطفالها، وغرس قيم الرحمة والنزاهة والتفاني فيهم من أجل وطنهم الأم. وتعمل قدرتها على الموازنة بين دورها العام المتطلب ومسؤولياتها الأسرية كإلهام للنساء اللواتي يسعين إلى تحقيق توازن متناغم بين حياتهن المهنية والشخصية.

إن تفاني مهريبان علييفا طيلة حياتها في خدمة بلدها باللطف والرحمة والعطف يشكل شهادة على شخصيتها. إن عملها لم يعمل على تحسين حياة عدد لا يحصى من الأفراد فحسب بل ألهم أيضاً آخرين للمساهمة في تحسين المجتمع، وتعزيز ثقافة التعاطف والتضامن.

التزام

في عالم يتسم غالباً بالانقسام والصراع فإن التزام مهريبان علييفا الثابت بالقضايا الإنسانية يشكل تذكيراً قوياً بالتأثير العميق، الذي يمكن أن تحدثه اللطف والرحمة على الأمة، ولا شك في أن إرثها من الخدمة والإحسان سيستمر في إلهام الأجيال القادمة للسعي من أجل عالم أكثر عدلاً ورحمة. وبالنسبة للنساء الأذربيجانيات على وجه الخصوص فهي تمثل مثالاً ساطعاً لما يمكن تحقيقه من خلال التفاني والتعاطف والالتزام الدؤوب بالصالح العام، وبصفتها زوجة وأم محبة، فهي تجسد جوهر التفاني الأسري والقوة التحويلية للرحمة.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :