11.6 مليار درهم إنفاق «مبادرات محمد بن راشد العالمية»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 17 أغسطس 2024 11:28 مساءً - تحتفل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، ويقترن احتفالها بإنجازات قياسية منذ تأسيسها، حيث أنفقت عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها، 11.6 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية منذ إطلاقها عام 2015 لغاية عام 2023، استفاد منها 639 مليوناً.

Advertisements

وبلغ في عام 2016 حجم الإنفاق 1.5 مليار درهم وفي عام 2017 بلغ 1.8 مليار درهم وفي عام 2018 بلغ حجم الإنفاق 1.5 مليار درهم وحجم الإنفاق في عام 2019 بلغ 1.3 مليار درهم وحجم الإنفاق في عام 2020 بلغ 1.2 مليار درهم والإنفاق في عام 2021 بلغ 1.1 مليار درهم وحجم الإنفاق في عام 2022 بلغ 1.4 مليار درهم وفي عام 2023 بلغ حجم الإنفاق 1.8 مليار درهم.

محاور

وتعمل المؤسسة ضمن 5 محاور هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، واستطاعت المؤسسة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية تقديم المساعدة إلى 185.2 مليون مستفيد منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي، بحجم إنفاق مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج تحت هذا المحور يصل إلى 3 مليارات و788 مليون درهم.

وأسهمت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الإنسانية في ترسيخ إرث العطاء الخيري والإنساني لدولة الإمارات عالمياً، وعززت مكانة الدولة كأكثر الدول مساهمة في العطاء الإنساني، إذ استطاعت أيادي أبنائها البيضاء أن تكون الأسرع وصولاً والأكثر تأثيراً في مختلف بقاع العالم، وتستمر المؤسسة في ترسيخ قيم العطاء، ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً، ومحاربة الجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم.

ويحرص سموه على ترسيخ العمل الخيري والعطاء كمنظومة عمل مستدامة، تعكس الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات، والمساهمة في تحسين جودة الحياة داخل وخارج الدولة للملايين الذين استفادوا من مختلف مبادرات سموه الإنسانية، وتطوير العمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي وجعله أكثر تكاملية، من خلال منظومة إنسانية تتبنى صناعة الأمل ثقافة وفكراً استراتيجياً وعملاً مستمراً يتم تجسيده عملاً على أرض الواقع، وترجم سموه هذا النهج من خلال حرصه الدائم على نشر ثقافة العطاء والعمل الخيري من الإمارات إلى مختلف بقاع العالم.

منظومة متكاملة

ويغطي عمل المؤسسة مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، وتركز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشة، حيث تعد مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الأكبر من نوعها محلياً وإقليمياً، سواء لجهة عدد المبادرات ذات الطابع المؤسسي المنضوية تحتها أو النطاق الجغرافي الذي يتوزع فيها نطاق عملها، وبموازاة العمل الإنساني والإغاثي والخيري الأساسي، تركز المؤسسة من خلال مختلف المؤسسات والمبادرات التي تعمل ضمن منظومتها على دعم قطاعات حيوية في المجتمعات والبلدان المعنية، وإيجاد حلول عملية ومبتكرة للتصدي للتحديات الثقافية والمعرفية والاقتصادية والمجتمعية والصحية والبيئية والإنسانية في المنطقة والعالم.

رؤية

وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تشكل رسالة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية المبدأ الجوهري الذي يحكم رؤيتها وأهدافها ومستهدفاتها، إذ تركز على صناعة الأمل وبناء مستقبل أفضل للأوطان، عبر دعم وتمكين المؤسسات والأفراد الذين يتبنون ثقافة التغيير الإيجابي ويسعون إلى تحسين بيئاتهم وبناء واقع أفضل لدولهم ومجتمعاتهم، والتعامل مع مختلف التحديات التي تبطئ عملية التنمية وتحد من الاستثمار الأمثل في الثروة البشرية في الوطن العربي تحديداً.

وقدمت المؤسسة منذ إطلاقها مساعدات إنسانية وإغاثية وإنمائية وتبنت العديد من المشاريع والمبادرات التي تترجم جوهر رسالتها وأهدافها وغاياتها الإنسانية، من دون أي تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين، حيث لا ترتهن للأيديولوجيا أو الجغرافيا. وكما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إن مساعداتنا تحمل أهدافاً إنسانية فقط، لا تحكمها السياسة، ولا تحدها الجغرافيا، ولا ينقص منها عرق أو لون أو دين للجهة المستفيدة».

ثقافة

ويحرص سموه على نشر ثقافة العطاء والعمل الخيري من الإمارات إلى مختلف بقاع العالم، وترسيخ ثقافة البذل والعطاء في المجتمع الإماراتي وتعزيز صورته الحضارية والإنسانية، بما يترجم تصدر الدولة الخريطة الإنسانية العالمية في تقديم المساعدات، وتنطلق رؤية سموه من مفهوم شامل يقوم على ضرورة العمل من أجل تسخير كافة الجهود والإمكانات المتاحة واستثمارها على نحو فعال يسهم في بناء مجتمعات حضارية ومتقدمة، وتحويل العمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي إلى منظومة عمل تتخطى فعل الإحسان العابر إلى فعل التغيير الشامل في آليات التفكير والتخطيط لجعل العطاء عملاً ونهجاً مستداماً يسهم في تمكين المجتمعات وتحقيق الرفاه العام وتعزيز الاستقرار والازدهار.

رسالة

ويقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «من أجل الإمارات، ومن الإمارات، سوف نزرع بذرة خير في كل ركن من أركان هذا العالم»، وهذا ما نشهده واقعاً ممهوراً ببصمة إماراتية في شتى بقاع العالم، التي استفادت من مبادرات سموه، إذ تحولت عشرات المبادرات والبرامج والمشاريع التي يرعاها سموه إلى كيانات راسخة تعمل على مأسسة العمل الإنساني والتنموي، بما يضمن استدامته وتعظيم أثره الإيجابي، وتوسيع حجم الاستفادة منه، ترسيخاً لرسالة دولة الإمارات في مواصلة في ترسيخ قيم العطاء في المجتمع ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً والاستمرار في محاربة الفقر والجوع والجهل في كل مكان في منطقتنا والعالم، وصناعة الأمل لغد أفضل للبشرية.

وتجسد نتائج الأعمال الخاصة بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المنجز الإنساني والتنموي والمجتمعي، وحققت المبادرات والمشاريع والبرامج والمؤسسات التي تندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية منذ إطلاقها حتى اليوم إنجازات إنسانية وتنموية ومجتمعية، وأثبتت برامج ومبادرات ومشاريع المؤسسة نجاحها في مأسسة العمل الإنساني والارتقاء بواقع المجتمعات، وتسخير كافة الموارد والإمكانات المتاحة لرفع المعاناة عن الإنسان في أرجاء العالم كافة، ما أسهم في إحداث تغيير شامل مستدام لتحقيق الرفاه العام والاستقرار، وعكست هذه الإنجازات رسالة المؤسسة المتمثلة في صناعة الأمل وصياغة المستقبل وبناء عالم أكثر استقراراً ونماء.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :