ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 11 أغسطس 2024 11:41 مساءً - قال الدكتور آرثر كينج القائم بأعمال عميد كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية إن الكلية تسعى لإطلاق نقلة نوعية جديدة في مسارها الأكاديمي والبحثي لتتبوأ مكانة مميزة كمنصة معرفية وتعليمية رائدة في مجال الإدارة الحكومية، لافتاً إلى أن الكلية تركز على تحقيق مزيد من الانتشار العالمي، والتميز في التعليم وتوظيف شراكاتها الاستراتيجية مع العديد من المنظمات والجهات المحلية والدولية.
وأكد لـ«حال الخليج» أهمية توسيع القاعدة الطلابية للكلية على مستوى العالم، وحرصها على طرح مناهج دراسة مميزة تعزز المعارف والمفاهيم والسياسات المتعلقة بالإدارة الحكومية، وحرص الكلية على جعل برامجها أكثر مرونة بما يتوافق مع ظروف طلابها، وكذلك تبني نهج التعليم المدمج، مشيراً إلى أن الكلية منذ تأسيسها خرجت 693 من نخبة القيادات الحكومية والخاصة، وأصبحت مرجعاً ومصدراً موثوقاً يمد قادة المستقبل بالمعارف والمخرجات التعليمية التي تمكنهم مــن اعتماد سياسات عامة فعالة والمساهمة في رفعة المجتمع وقيادته نحو التطور والتنمية المستدامة.
وأوضح أن قطاع التعليم شهد تغيرات كبيرة، خاصة بعد جائحة كوفيد19 وأنه للحفاظ على القدرة التنافسية والاستدامة، فإن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تعمل على توسيع نطاقها وجذب قاعدة طلابية عالمية، منوهاً بأهمية هذه الرؤية الجديدة للكلية باعتبارها مؤسسة نخبوية يرغب في الالتحاق بها الكثير من الطلاب سواء من داخل أو خارج الدولة.
سمات
وأضاف: هناك عدة سمات تسعى الكلية لتعزيزها من بينها: تحديث برامجها لضمان تقديم معرفة معاصرة ومؤثرة، والتركيز على استقطاب الطلاب ذوي الكفاءات العالية، فضلاً عن تيسير سبل الالتحاق بالكلية ونظامها التدريسي، مؤكداً على أن الكلية ملتزمة بتوظيف أفضل الأساتذة، سواء من المقيمين أو الزائرين أو الأساتذة الذين يلتحقون بالكلية من خلال برنامج فولبرايت.
ولفت إلى حرص الكلية على الحفاظ على جعل أعداد صفوفها الدراسية صغيراً، لضمان تقديم خدمة تعليمية جيدة للطلاب، مبيناً أن نوعية الطلبة الذين يلتحقون بالكلية يلعبون دوراً حيوياً في تعزيز مكانة الكلية، حيث يشغل بعضهم مناصب قيادية في جهات حكومية وخاصة، مما يثري العملية التعليمية، ويساعد في نقل الخبرات بين الطلاب، وتأهيل قيادات المستقبل.
اجتذاب الأجيال
وذكر الدكتور كينغ أن استراتيجية الكلية تقوم على اجتذاب الأجيال الجديدة من القادة من مختلف البلدان من خلال تقديم المنح الدراسية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، بما يساعد على تكوين شبكة جديدة من القيادات الحكومية المميزة سواء داخل الدولة أو خارجها، فضلاً عن تنويع القاعدة الطلابية للكلية، وبما يعزز بيئتها الأكاديمية، ويزيد من حضورها العالمي.
وأشار إلى حرص كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على التجاوب مع الالتزامات المهنية والعائلية لطلابها والذين يعملون في مهن وجهات مختلفة، وذلك من خلال تبني أنماط تدريس مكثفة وتبني نهج تعليمي مدمج يجمع بين الحضور الشخصي والدراسة عن بُعد، حيث يتم طرح بعض المحاضرات عبر الإنترنت، بما يمكن طلاب كثيرون من الالتحاق بالدراسة بالكلية عن بُعد ومن بلدانهم الأم، مشيراً إلى أن هذا التجاوب من قبل الكلية يجعل إمكانية الالتحاق بها سهلاً وأكثر جاذبية للطلاب ويساعدها في استقطاب طلاب من جهات ودول عديدة.
شراكات استراتيجية
وعن أهمية الشراكات الاستراتيجية للكلية قال الدكتور آرثر كينج إن لدى الكلية شراكات متعددة مع العديد من الجهات والمنظمات المحلية والدولية، كما تسعى إلى بناء علاقات مع العديد من الأطراف الدولية في آسيا وأفريقيا وأوروبا، مشيراً إلى أن لهذه الشراكات فوائد متبادلة، مثل توفير عديد للطلاب للقيام برحلات ميدانية لجهات ومنظمات مختلفة تساعدهم في التعرف على أساليب في الإدارة الحكومية، فضلاً عن أن هذه الشراكات تمكننا من مساعدة طلابنا في الحصول على منح دراسية وإجراء مشاريع بحثية تعاونية مع هذه الجهات والمنظمات، فضلاً عن أن هذه الشراكات المتعددة مع المنظمات الدولية تعزز من مكانة وسمعة كلية محمد بن راشد، وتساعد في اجتذاب طلاب جدد.
تميز
وأكد د. كينج على تميز الدراسة بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لعدة أسباب من بينها أن مقرها في دبي والتي تعد من أكثر المدن أمناً في العالم، وأكثر المدن نشاطاً في استضافة الفعاليات الدولية وخاصة تلك التي تعقد في مركز دبي التجاري العالمي، موضحاً أن موقع الكلية بجوار مركز دبي التجاري العالمي أو في مقرها الجديد بسيتي ووك يساعدها في توفير العديد من الفرص لطلابها من المشاركة في هذا الفعاليات وتكون شبكات مع جهات ومنظمات عديدة، حيث تحرص الكلية على إدراج المشاركات في هذه الفعاليات ضمن المهام الدراسية التي يقوم بها الطلاب، مما يثري تجربتهم التعليمية، ويعزز من فرص تعرضهم لأفضل الممارسات العالمية في الحوكمة وصنع السياسات.
جودة
وذكر الدكتور كينج أن الكلية تحرص على التأكيد على جودة التعليم وليس الكم، وأنها تحرص على الحفاظ على 180 طالباً كحد أقصى في معظم الأوقات، مع التركيز على تحقيق أهداف ومخرجات محددة في كل برنامج، مع أهداف محددة لكل برنامج. وبالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، أوضح أن الكلية تحرص على توظيف خريجي الجامعات الرائدة وجلب الأساتذة الزائرين لإثراء البيئة الأكاديمية، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تستهدف تمكن طلابنا من الحصول على أفضل تجربة تعليمية مميزة في مجال الإدارة الحكومية، وتمكينهم من التفاعل مع خبراء وممارسين مشهود لهم بالكفاءة.
نموذج إماراتي
وأضاف: من خلال التركيز على تقديم تعليم فريد وعالي الجودة مستند إلى النموذج الإماراتي، فإن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية توفر لطلابها نموذجاً تعليمياً لا يمكن مضاهاته ومنافسته وتكراره بسهولة، مشيراً إلى أن المنهج الدراسي، المتبع في الكلية يتضمن مكونات مستمدة من واقع وخبرات ومعارف المجتمع المحلي، فضلاً عن التطبيق العملي لهذه الممارسات، بالإضافة إلى حرص الكلية على إشراك طلابها في مبادراتها الاستراتيجية مما يمكنها من الحفاظ على ميزة تنافسية كمنصة معرفية ونخبوية مميزة تعنى في المقام الأول بتأهيل قادة المستقبل.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :