يوم عهد الاتحاد.. عهد الأصالة للمستقبل

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 18 يوليو 2024 10:36 مساءً - أكد ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، أنه حين نقرأ الفلسفة الحكيمة التي نهض على أساسها الاتحاد، والإعلان عن دولة الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر 1971، تنجلي أمامنا تلك الجهود التي سبقت هذا اليوم، والتي توجت في 18 يوليو الذي كان يوماً للعهد، ويوماً للتاريخ، ويوماً للأصالة التي تؤسس للمستقبل، لأنه اليوم الذي وقف فيه التاريخ شاهداً على الرؤية الاستثنائية، والحكمة الاستثنائية التي كان يتمتع بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الوالد المؤسس، رائد التحديث والتطوير، ورائد النهضة الاستثنائية في المنقطة الخليجية والعربية، بل وفي العالم. 

Advertisements

بهذا المعنى يصبح يوم عهد الاتحاد، في 18 يوليو قيمة وطنية وإنسانية راسخة وثابتاً وطنياً في ضمير الإنسان الإماراتي، لأن في هذا اليوم أثبتت الحكمة الأصيلة أنها الأقدر على صنع المعجزات، والأقدر على تحدي المستحيل، والأقدر على صناعة التاريخ، فهو اليوم الذي جمع القلوب والعقول على رؤية واحدة ومسار حضاري واحد، وأصالة تاريخية واحدة، بالحكمة التي فطر عليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بما أوتي من رؤية استشرافية للمستقبل، تضع التاريخ في مختبر الجغرافيا والجغرافيا في مختبر الانتماء إلى الأرض والوطن، والإنسان.

من هنا يصبح هذا اليوم، هو المنعطف التاريخي، الذي هيأ للنهضة الإماراتية أن تقف شامخة في المشهد الإنساني والعالمي، بتفرد مشروعها الحضاري الإنساني، الذي شمل كل المفردات الحضارية التي تضمن للإنسان مستقبله الأفضل، وسعادته المستدامة، وأمنه المستدام، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ومعرفياً، لأنها نهضة تضع الإنسان في مقدمة أجنداتها، وفي ذروة استراتيجياتها المستقبلية.

وبالتالي كان يوم عهد الاتحاد، تجسيداً لحكمة الوالد المؤسس رحمه الله، وتجسيداً لقناعاته الوطنية والعربية والإنسانية، بأن طريق المستقبل لا يكون إلا عبر التكاتف والتعاون وتوحيد الرؤية والمسار والجهد والعمل، كل ذلك من أجل أن تجني الأجيال القادمة ثمار هذا الجهد الاستثنائي الذي صنع الاتحاد وصنع النهضة وصنع التاريخ، وصنع المستقبل.

كل ذلك كان يتمثل في فلسفة الحكم والحكمة السياسية التي انتهجها وأصلها ورسخها الوالد المؤسس وكان من مرتكزاتها العدالة والديمقراطية والمساواة والارتهان إلى إنسانية الإنسان في كل خطوة من خطوات التنمية سواء على مستوى الوعي السياسي والوعي الدستوري، أو على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي مكنت العلاقة بين القيادة والشعب كما مكنت العلاقة بين المواطن والوطن، على أساس ممارسة المواطنة الصالحة التي كانت المنطلق إلى بناء المشروع النهضوي الإماراتي الذي يستشرف المستقبل.

 بهذه الرؤية وهذا الاستناد إلى الماضي والاستشراف للمستقبل، نقف في يوم عهد الاتحاد، وكلنا فخر، معلنين الوفاء للآباء المؤسسين، بفكرهم وحكمتهم ورؤيتهم، مستندين إلى قوة الاتحاد، التي رسخت في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا، إيماننا بالوطن وانتماءنا إليه أرضاً وتاريخاً، حاضراً ومستقبلاً، قولاً وفعلاً، رؤية واستشرافاً مستداماً لعالم أفضل، ليس للإنسان الإماراتي فحسب وإنما للإنسان في كل مكان على كوكب الأرض.

لأن إيماننا بالعهد، وإيماننا بالاتحاد هو الذي جعلنا دولة معيارية بنهضتها وإنسانها، ورؤيتها وقيمها، وفعلها الحضاري، في التنمية المستدامة، والتماسك الاجتماعي، والتفاعل الإنساني، والبيئة النظيفة، والاقتصاد المعرفي، والقيم والمثل الأخلاقية، مرتهنة إلى قيم الدين الحنيف، الذي يدعو إلى خير الإنسانية، وإلى التعارف الإنساني والتعايش والتسامح، لتكون أكثر جدارة في مؤشرات التنمية العالمية، وأكثر إيجابية على تأصيل العلاقات التشاركية بينها وبين الآخر.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :