الارشيف / حال الإمارات

طحنون بن زايد: بتوجيهات محمد بن زايد.. تعزيز التعاون الدولي في إدارة الأزمات أولوية استراتيجية

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 9 مايو 2023 01:09 صباحاً - أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريصون على تعزيز التعاون والتكامل الدولي والعمل المشترك في مختلف المجالات بما في ذلك إدارة الأزمات والطوارئ ونضع ذلك على رأس أولوياتنا وخططنا الاستراتيجية.

جاء ذلك بمناسبة قمة إدارة الطوارئ والأزمات التي تنطلق أعمالها اليوم في أبوظبي تحت رعاية سموه، وبتنظيم من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث. وقال سموه: إن دولة الإمارات تعد منصة عالمية لرسم خارطة مستقبل الطوارئ والأزمات، وأضاف سموه: يسعدنا الترحيب بكل المشاركين والخبراء والمختصين والباحثين العرب والدوليين في قمة إدارة الطوارئ والأزمات أبوظبي 2023، والتي ستشكل مشاركاتهم ونقاشاتهم وإسهاماتهم في جلسات القمة إضافة قيمة لمحاور ومواضيع غاية في الأهمية ستسهم في تحقيق الأهداف الرئيسية للقمة وصياغة مستقبل منظومة إدارة الطوارئ والأزمات العالمية.

 

طموح

وأكد سموه أننا نطمح أن تحقق قمة إدارة الطوارئ والأزمات 2023 أهدافها في توحيد الجهود العالمية في إدارة الطوارئ والأزمات.وقال سموه: انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة لضمان توفير السلامة والأمن المجتمعي، حرصت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث منذ سنوات طويلة على تقديم تجربة تكاملية تشارك فيها كل مؤسسات الدولة بهدف تطوير منظومة وطنية شاملة تضم استراتيجيات وخططاً وتصورات استباقية وتجهيزات مدروسة للتعامل مع الأزمات والكوارث المختلفة.

وأردف سموه قائلاً: كما نؤكد أهمية التعامل الاحترافي وتنسيق الجاهزية بين المجتمع الدولي لمجابهة المخاطر والكوارث العابرة للحدود، وهو أحد المحاور المهمة التي ستتناولها القمة، حيث قدمت لنا التجارب العديدة في السنوات الماضية دروساً وعبراً بأن المخاطر البيئية أو الصحية وغيرها من الممكن أن تنتشر تهديداتها بشكل سريع إلى دول كثيرة حول العالم إذا لم يتم التعامل معها بشكل آني من خلال توحيد الجهود العالمية واتخاذ إجراءات عملية وحاسمة.

 

حرص

وشدد سموه خلال كلمته على أنه لطالما كانت دولة الإمارات سباقة في العمل الإنساني وتحرص دوماً على مد يد العون لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارات الرائدة في شتى ساحات العمل الإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأضاف سموه خلال الكلمة: إننا أبناء كوكب واحد قد تتعرض جميع دوله وشعوبه للمخاطر والكوارث التي تفرضها الطبيعة عليهم من ناحية أو تكون من صنع الإنسان نفسه من ناحية أخرى، مما يوجب علينا أن نتكاتف جميعاً للتصدي الاستباقي لتلك المشكلات حفاظاً على الأرواح وعلى سلامة أبنائنا والأجيال القادمة، ليكون ذلك التكافل والتعاون بين الحكومات ومؤسساتها وهيئاتها الدولية أمراً ضرورياً.

وقال سموه: ندرك في دولة الإمارات أهمية التطلع والإعداد للمستقبل ولا سيما في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث التي يمكن أن تؤثر تبعاتها على حياة الإنسان الذي يأتي على رأس أولوياتنا، ومن هذا المنطلق فإننا نحرص على بذل كل الجهود للارتقاء بالعنصر البشري وتوفير مقومات الحياة الكريمة والآمنة لجميع المقيمين على هذه الأرض الطيبة، وبما يمهد الطريق للمحافظة على مستقبل الأجيال القادمة التي يمكن أن تتضرر من مخاطر الأزمات والكوارث البيئية أو الاجتماعية أو السياسية.

وختم سموه كلمته: نتطلع إلى أن تحقق قمة إدارة الطوارئ والأزمات أبوظبي 2023 غاياتها وأهدافها المنشودة، والتي من شأنها أن تسهم في رفع الجاهزية الدولية لاستشراف المخاطر والتهديدات المستقبلية أجمع، ونأمل أن نرى في توصيات القمة غايات تحقق الرفعة الوطنية للصمود في وجه كل المخاطر وأن تصل بالتكامل والتوافق إلى مستويات دولية تجمع العالم في ظل التهديدات المختلفة التي تحكم علينا جميعاً، وأن نتكاتف معاً لنربط العالم بلغة واحدة وأهداف واحدة تسعى لأمن واستقرار الإنسان والكوكب أجمع.

 

5 محاور

وتركز قمة إدارة الطوارئ والأزمات التي تنطلق أعمالها اليوم على 5 محاور رئيسة، تشمل العديد من الجلسات وورش العمل، بمشاركة أكثر من 20 من كبار المسؤولين في الهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات، ونخبة من الخبراء والمختصين والمهتمين من ما يزيد على 11 دولة، والذين يمتلكون تجارب عملية وواقعية وخبرات أكاديمية عن إدارة الأزمات والكوارث ولديهم جهود كبيرة في مجال التعافي من الأزمات.

ويركز المحور الأول على «النهج الشامل والمتكامل للإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات»، والمحور الثاني «عولمة الجاهزية والاستجابة للطوارئ والأزمات»، والمحور الثالث «الجاهزية للأزمات غير المتوقعة»، والمحور الرابع «المجتمع شريك رئيسي في نجاح إدارة الطوارئ والأزمات»، والمحور الخامس «إعداد الجيل القادم من القيادات لمواجهة الطوارئ والأزمات».

كما تتضمن القمة حزمة من الجلسات مثل جلسة «توظيف أدوات القوة الشاملة في إدارة المخاطر الوطنية»، «منظومة بناء القيادات الوطنية في إدارة الطوارئ والأزمات»، «المخاطر العابرة للحدود»، «إعداد المجتمع للطوارئ والأزمات»، و«ثقافة التطوع أثناء الطوارئ والأزمات». وتناقش القمة آليات ومستقبل إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في العالم، وتسلط الضوء على مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة.

 

منصة عالمية

وتعد القمة منصة عالمية لتعزيز الشراكات والتعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث، ومناقشة أبرز التحديات والتوجهات العالمية، كما ترسخ القمة أهمية استشراف وتنبؤ المخاطر المقبلة والتطورات بهدف تعزيز الاستجابة العالمية للأزمات والطوارئ العابرة للحدود.وتتلخص الرسائل الرئيسية للقمة في كيفية اتباع نهج شامل ومتكامل للإدارة غير التقليدية للطوارئ والأزمات، والتي تنتهجها الدولة بما يشكل نموذجاً عالمياً، والحرص على الجاهزية للأزمات غير المتوقعة وإعداد الجيل القادم من القيادات لمواجهة الطوارئ والأزمات باحترافية ومهنية عالية.

وتسلط القمة الضوء على استشراف مستقبل الطوارئ والأزمات حول العالم، ومستقبل إدارة الطوارئ في ضوء التهديدات والمخاطر المتزايدة، ومجالات الاستفادة من التقنيات المستحدثة والتي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر والكوارث والأزمات للحد من آثارها وانعكاساتها.وتضم قائمة المتحدثين الرئيسين كوكبة من القادة والأكاديميين والمشرعين وكبار المسؤولين في الهيئات الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية بإدارة الأمن والطوارئ والأزمات.كما تضم القمة شراكات مع 8 من الجهات الوطنية والعالمية ذات الأثر الوطني والدولي من ذوي الخبرات والقدرات.

وتهدف الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، من تنظيم قمة إدارة الطوارئ والأزمات التي تجمع قادة وأكاديميين وعلماء متخصصين في مجال الطوارئ والأزمات والكوارث حول العالم، إلى رفع جاهزية منظومة الطوارئ والأزمات، وتوحيد الجهود العالمية في القطاع، وتسليط الضوء على مستقبل إدارة الطوارئ والأزمات في ظل التهديدات والمخاطر المتنامية حول العالم.

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا