الارشيف / حال الإمارات

الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بيوم الصحة

  • الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بيوم الصحة 1/2
  • الإمارات تشارك العالم الاحتفاء بيوم الصحة 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 7 أبريل 2024 12:44 صباحاً - تشارك دولة الإمارات العالم، اليوم، الاحتفاء بـ«يوم الصحة العالمي»، الذي يحل في الـسابع من أبريل كل عام، ويتخذ هذا العام شعار «صحتي - حقي»، بهدف الدفاع عن حق كل شخص بأي مكان في الحصول على الخدمات والرعاية الصحية اللائقة دون أي تمييز.

وينسجم شعار المناسبة مع رؤية دولة الإمارات وجهودها الهادفة إلى تعزيز نظام صحي متطور ومتكامل ومتاح للجميع، يركز على تحسين جودة حياة الأفراد ويدعم أنماط الحياة الصحية، ويتمتع بأعلى مستويات الجاهزية للمستقبل، والجودة في الرعاية المتخصصة.

وتعد المناسبة فرصة لتسليط الضوء على إنجازات قطاع الصحة في الإمارات، الذي يواصل حضوره المتميز وريادته الإقليمية والدولية على مستوى الخدمات الطبية والإنجازات العلمية ليؤكد مجدداً جاهزيته وقدرته على مواجهة كل التحديات الصحية وفق أفضل المعايير والأنظمة العالمية المعتمدة.

وأكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن دولة الإمارات نجحت بدعم وتوجيهات القيادة الحكيمة في تأسيس منظومة رعاية صحية متكاملة تطبق أفضل الممارسات العالمية، وتضع رفاهية الإنسان وسعادته هدفاً استراتيجياً تسخّر في سبيل تحقيقه كل الإمكانات لتحسين جودة الحياة واستدامة الإنجازات.

لتكون الإمارات دائماً المحور الذي تنطلق منه الأفكار المبتكرة والحلول التي تؤكد مكانتها مركزاً فاعلاً ومؤثراً في الرعاية الصحية، لا يخدم احتياجات سكان الإمارات فحسب، ولكن يضع إمكاناته وقدراته في خدمة شعوب المنطقة والعالم، بناءً على تطلعات مئوية الإمارات 2071.

وقال بمناسبة يوم الصحة العالمي: إن الإمارات تعتبر الصحة من الحقوق الأساسية للمواطنين والمقيمين، وتستهدف السياسات الصحية توفير أفضل الخدمات الصحية بجودة وكفاءة، وضمان حماية حقوق المرضى وفقاً لأفضل المعايير العالمية.

أولوية استراتيجية

ولفت إلى أن تطوير القطاع الصحي في دولة الإمارات أولوية استراتيجية وطنية تتعاون في تحقيقها الجهات الصحية الوطنية، بما يدعم تنافسية القطاع ومرونته وفاعليته ومواءمته مع توجهات الدولة التي تضع صحة الإنسان في صدارة توجهاتها.

منوهاً بالتطور المتسارع للخدمات الصحية والرقمية التي تدعم جاهزية النظام الصحي الوقائي المستدام في الإمارات، فضلاً عن إطلاق مشاريع وطنية تتكامل فيها الجهود المشتركة، وفق رؤية مستقبلية هدفها ضمان أعلى مستويات الرعاية الصحية وجودة الحياة.

وتوجه الوزير بالشكر والتقدير لكل القيادات والكوادر الصحية والفنية في القطاع الصحي، والشركاء الاستراتيجيين من جهات حكومية وخاصة، في إطار تعاون بنّاء ومثمر، بما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وسعادته وجودة حياته في دولة الإمارات، والذي يتناسب مع الأهداف الطموحة للعقود المقبلة.

وحققت الإمارات نتائج مبهرة في المؤشرات التنافسية العالمية في المجال الصحي، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في التحصين ضد الحصبة، وفقاً لتقرير مؤشر الازدهار 2023 الصادر عن معهد ليجاتم، الذي أشار أيضاً إلى حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة، وغياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية ووجود برامج وطنية للكشف المبكر.

ووفقاً للتقرير ذاته، نالت الإمارات المركز الأول بالعالم في مؤشري مدى تغطية الرعاية الصحية، وقلة تلوث الهواء داخل المنازل بسبب الوقود، كما حققت المركز الثاني عالمياً والأول عربياً في مؤشر يتعلق بمستوى الرضا عن الرعاية الصحية.

ونالت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في تسجيل المواليد من قبل السلطة المدنية للأطفال دون سن 5 سنوات، وذلك بناءً على نتائج مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2023 الصادر عن مؤسسة بيرتلمان ستيفتنج وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وحصلت على المركز الثاني عالمياً والأول عربياً في معدل الإصابة بالسل لكل 100 ألف من السكان، بناءً على ما أظهرته إحصاءات المؤشر ذاته.

تكامل

ويواصل المجلس الصحي الذي يضم الجهات الصحية الحكومية دوره في تعزيز التكامل والتنسيق في الجهود والمبادرات والمشاريع الصحية كفريق واحد لتحقيق الأهداف الوطنية الصحية لدولة الإمارات وتشكيل خريطة طريق مستقبلية لها بمسار الصحة.

وخلال الاجتماعات التي عقدها منذ بداية العام الجاري، بحث المجلس مستجدات إنشاء منصة موحدة للتقديم على خدمة التسجيل والترخيص لمزاولي المهن الصحية، ومشروع إنشاء مركز وطني للوقاية من الأوبئة، وإنشاء مجلس الإمارات لاعتماد منشآت الرعاية الصحية.

كما ناقش قانون الصحة العامة ومكافحة الأمراض السارية، إضافة إلى دراسة مشروع منصة الابتعاث للدراسة خارج الدولة في مجال العلوم الصحية ومشروع السحابة الصحية.

واستعرض المجلس خلال جلسته الأخيرة التي عقدت 25 مارس الماضي مستجدات مشروع السحابة الصحية، الذي يعتمد على تكنولوجيا الحوسبة السحابية، التي توفر منصة لتخزين ومشاركة وإدارة البيانات الصحية بشكل آمن وفعال، والوصول السريع والسهل إلى المعلومات الصحية، ما يعزز جودة الرعاية الصحية وكفاءتها.

مؤتمرات

واستضافت الإمارات منذ بداية العام الجاري عدداً من المؤتمرات والمعارض الطبية والصحية بمشاركة عشرات الآلاف من الاختصاصيين وأصحاب الكفاءات، مثل الدورة الـ28 من مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان، ومعرض طب الأسنان العربي.

والمؤتمر الإماراتي الألماني العاشر للطب وطب الأسنان والصيدلة، ومعرض ومؤتمر «ميدلاب الشرق الأوسط 2024»، والدورة الـ49 من معرض الصحة العربي، ومؤتمر أبوظبي للصحة النفسية المتكاملة، إضافة إلى منتدى الصحة العالمي الذي عقد ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 في دبي.

وشكلت المؤتمرات والمعارض الطبية التي استضافتها الإمارات منصة عالمية لإطلاق الأفكار المبتكرة والحلول التطويرية في مجال الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى سبيل المثال أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي أول منصة من نوعها للبحوث الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، كما أطلقت الوزارة مبادرة الكشف المبكر عن مرض السكري.

وأظهرت دولة الإمارات خلال استضافة مؤتمر «COP28» حرصها على رسم مستقبل مشرق لقطاع الرعاية الصحية ووضع معايير جديدة على المستوى العالمي عبر تبنيها نهجاً شاملاً يرتكز بشكل أساسي على مبادئ التميز في المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، التي تسهم بدورها في تمكين قطاع الرعاية الصحية من تلبية الاحتياجات المستقبلية.

وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن تحديث الإطار الوطني لدولة الإمارات بشأن التغير المناخي وأثره على الصحة، وذلك ضمن جهودها الرامية للوقاية من آثار التغير المناخي وتلوث الهواء على الصحة.

وشاركت الوزارة خلال مؤتمر «COP28» في الاجتماع الموسع لوزراء الصحة من 100 دولة حول العالم الذي شهد الموافقة على «بيان الصحة بشأن المناخ»، كما ناقش تقييم قابلية تأثر الصحة بتغير المناخ وتقييم الاستجابة القائمة وإعداد خطط تكيف عالمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى تقييم المخاطر المتعلقة بالمناخ وتحديد مجالات التدخل ذات الأولوية.

وتعد الإمارات من أوائل الدول التي تتبنى سياسة وطنية تستهدف تعزيز نمط الحياة الصحي لمواطنيها والمقيمين فيها، والتي تتضمن إطلاق مجموعة من المبادرات المحفزة على اتباع عادات الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني والامتناع عن تعاطي التبغ وغيره من المواد التي تضر بصحة الإنسان البدنية والعقلية.

وتعمل دولة الإمارات على تطوير قطاعها الصحي بهدف دعم قدراتها على مواجهة التحديات المختلفة، وقد شهد الإنفاق على هذا القطاع الحيوي نمواً متصاعداً خلال السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال تم تخصيص 3.835 مليارات درهم للخدمات الصحية ووقاية المجتمع في الموازنة الاتحادية الإماراتية في عام 2016، في حين وصلت إلى مبلغ 5.2 مليارات درهم في الميزانية العامة لعام 2024.

وتمضي الإمارات في تعزيز شراكاتها الدولية المتعددة في المجال الصحي، وتحرص على تعزيز عملية الابتكار والتطوير في هذا القطاع، حيث عملت خلال السنوات الماضية على الاستخدام المكثف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، وذلك ضمن خطة تستهدف دمج الذكاء الاصطناعي 100% في الخدمات الطبية بما يتوافق مع مئوية الإمارات 2071.

الإمارات الأولى عالمياً في:

*التحصين ضد الحصبة

*مؤشرات تغطية الرعاية السابقة للولادة

*غياب الوفيات والإصابات من الكوارث الطبيعية

*وجود برامج وطنية للكشف المبكر

*مدى تغطية الرعاية الصحية

 

 

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا