الارشيف / حال الإمارات

«مجمع محمد بن راشد» ريادة في الطاقة المتجددة

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 5 مايو 2023 01:20 صباحاً - تعد دولة الإمارات من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية، وتواصل الدولة جهودها لتحقيق مستهدفات الخمسين عاماً المقبلة في استدامة قطاع الطاقة، وتقوم ببناء مشاريع رائدة تجني ثمارها أجيال المستقبل وتسهم في تدعيم مسيرة التنمية المستدامة محلياً ودعم العمل المناخي عالمياً.

وجاء إطلاق مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ثمرة لهذه الجهود التي تهدف إلى تطوير ونشر حلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية.

منصة مهمة

ويشكل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، الذي تستضيفه دولة الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، منصة مهمة لإبراز مسيرة دولة الإمارات نحو تحقيق التنمية المستدامة الشاملة، واستعراض مشاريع الطاقة النظيفة العملاقة في الدولة وأبرزها مشاريع الطاقة الشمسية التي تدعم جهود الإمارات في الحد من تداعيات تغير المناخ وتسهم في تحقيق الحياد المناخي بحلول العام 2050.

ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030، وعند اكتماله سيسهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

تقنيات الطاقة

وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع، الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، 2327 ميجاوات باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، لتشكل نحو 15.7 % من إجمالي القدرة الإنتاجية الإجمالية للطاقة الكهربائية في دبي، التي وصلت إلى 14,817 ميجاوات، حيث يسهم المجمع في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100 % من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

المرحلة الأولى

في يناير 2012، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، عن إطلاق المجمع في دبي، وتم تشغيل المرحلة الأولى منه بقدرة 13 ميجاوات في أكتوبر 2013. وتستخدم هذه المرحلة نحو 153 ألف لوح كهروضوئي متصلة بـ13 محولاً في مبانٍ عاكسة تحول الجهد إلى 33 كيلوفولت، وتنتج نحو 28 مليون كيلووات ساعة من الكهرباء سنوياً، تسهم في تخفيض أكثر من 15 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

المرحلة الثانية

كما دشن سموه في مارس 2017، المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، توفر الطاقة النظيفة لنحو 50 ألف مسكن في دبي، وتسهم في تخفيض 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً.

وتضمنت هذه المرحلة تركيب 2.3 مليون لوح كهروضوئي على مساحة 4.5 كيلومترات مربعة، وحصلت هيئة كهرباء ومياه دبي على أدنى سعر عالمي بلغ 5.6 سنتات دولار لكل كيلووات في الساعة للمرحلة الثانية من المجمع وقت إطلاق المناقصة.

المرحلة الثالثة

وفي يونيو 2016 أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن فوز الائتلاف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من المجمع، وتم تشغيل هذه المرحلة بقدرة 800 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية في نوفمبر 2020.

وسجلت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت دولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثالثة من المجمع.

وتعد هذه المرحلة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة بنسبة تتراوح بين %20 إلى %30 مقارنة بالتركيبات الثابتة، وتم تركيب 3 ملايين لوح شمسي في المرحلة الثالثة تتضمن تقنيات متطورة، وتوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لأكثر من 240 ألف مسكن في دبي وتخفض 1055 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

المرحلة الرابعة

وفي سبتمبر 2017، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، عن المرحلة الرابعة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية.

وتعد المرحلة الرابعة أكبر مشاريع تخزين الطاقة الشمسية على مستوى العالم لمدة 15 ساعة ما يسمح بتوافر الطاقة الشمسية على مدار 24 ساعة. وستوفر هذه المرحلة الطاقة النظيفة لنحو 320 ألف مسكن، وستسهم في خفض 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

المرحلة الخامسة

في نوفمبر 2019، تم اختيار الائتلاف الذي سينفذ المرحلة الخامسة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 900 ميجاوات بتقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وفق نظام المنتج المستقل. وقد حققت الهيئة إنجازاً عالمياً بحصولها على أدنى سعر تنافسي عالمي بلغ 1.6953 سنت أمريكي للكيلووات ساعة لهذه المرحلة.

 

تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا