ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 21 ديسمبر 2023 11:45 مساءً - تنفرد منطقة حتا بتاريخها العريق، ومناظرها الخلابة، التي شكلتها التضاريس الجبلية الشاهقة، والمياه الوافرة والمزارع الغناء، وزادتها جمالاً خطط التطوير، التي ضخت نبض الحياة في كل أرجائها، ما إن تتجول في جنباتها لتشعر بعظمة الإنجاز، التي تجسدت بخدمات يصعب حصرها، فتحولت سدودها وبحيراتها ووديانها وجبالها وأفلاجها إلى وجهات سياحية بامتياز، وصارت مقصداً للشغوفين بالمغامرات وحب استكشاف الطبيعة، وباتت بيئتها مثالية لإحياء المهرجانات والفعاليات المتنوعة، وتقدم لضيوفها تجربة استثنائية، وذلك ما يجده من يزور مهرجان «شتانا في حتا»، الذي ينبض بالفعاليات والعروض في النهار وألوان البهجة والفرح، التي تسطع في مختلف الأرجاء ليلاً.
مراسم البهجة
ليل «شتانا في حتا» ونهاره، لكل منهما طابع خاص، فألوان الشروق والغروب تعزف ألحانها الخاصة على سفوح الجبال وبحيرات المياه، وتضيف بسطوعها جمالاً على مراسم البهجة وفعاليات المرح، التي يصنعها المهرجان، وما إن يرخي الليل سدوله حتى ترتدي حتا ثوبها المتوهج والمطرز بالألوان، لتشكل بذلك لوحة فنية تتنفس توهجاً بأنوار الحياة، حيث تعانق الأضواء سفوح الجبال لتعكس لوحة طبيعية، عناصرها الضوء والبهجة فرحة الأطفال، بالإضافة للصورة الأعم التي تجدها من خلال ابتسامة واستقبال أهل المنطقة.
هناك حيث ترسم الأضواء رحلة طويلة، حيث الدانات، التي تتوهج وكأنك في بحر، وما إن تنتهي منها حتى تجد نفسك وقد احتفلت بك حتا بآلاف الشموع، لتعلن لك مولد يوم جديد مليء بالترفيه.
في مسيرك على ذلك الجسر الخشبي المتحرك في رحلة عبور إلى الضفة الأخرى من الجبل ينتظرك باسقاً ومرحباً بكل الزائرين. تشعر أن المسافة رغم قصرها إلا أنها طويلة، حيث تعود بك الأفكار إلى البدايات والتأسيس وكيف تحولت حتا من قرية إلى كوكب.. مرحباً بكم في كوكب حتا، حيث تبقى كلمة «مرحبا الساع» عنوان للأصالة.
متعة ليلية
ألوان الفرح التي تصنعها تلك الأضواء، التي تزين الفعاليات وتصاميم المرافق والممرات والأزقة تشكل بتجانسها قصة جمال، تضفي على فعاليات مهرجان «شتانا في حتا» متعة ليلية مختلفة مع نسمات الشتاء الباردة، حيث تتمازج في سمائها مئات الألوان، وتزين معالمها بثوب الفرح.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز