ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 6 أغسطس 2023 01:20 صباحاً - أكد البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأورام لـ«حال الخليج» أنه لا يوجد دليل علمي يدعم الادعاء بأن «الإيفرمكتين» يعالج مرض السرطان. جاء ذلك عقب انتشار فيديو على منصات التواصل الاجتماعي باختلافها، وتفاعل المتابعين مع فيديو ادعى فيه أحد المتحدثين بأنه كان مصاباً بمرض السرطان، وعندما اكتشف أن «السرطانات سببها الديدان والفطريات، قام بأخذ مضاد الديدان وتعافى» وفق الفيديو.
وأضاف البروفيسور الشامسي أن «الإيفرمكتين» دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يستخدم في المقام الأول لعلاج الالتهابات الطفيلية، مثل أنواع معينة من الديدان والطفيليات الخارجية مثل القمل والجرب.
في حين أن بعض الأبحاث قد أشارت إلى أن «الإيفرمكتين» قد يكون له خصائص محتملة مضادة للسرطان، إلا أن هذه الدراسات لا تزال في مراحلها المبكرة، ولا يوجد دليل قاطع لإثباته كعلاج لمرض السرطان. ونجزم تماماً أن السرطان مرض معقد له أنواع عديدة، كل منها يتطلب علاجات محددة مصممة لنوع السرطان المحدد والمريض الفردي، وبخطة علاجية توضع بدقة تامة.
وأردف البروفيسور الشامسي في حديثه لـ«حال الخليج» أن «الإيفرمكتين» دواء مضاد للطفيليات يستخدم على نطاق واسع لعلاج العديد من الأمراض الطفيلية مثل العمى النهري وداء الفيل والجرب. وتجدر الإشارة إلى أن ساتوشي أومورا وويليام سي كامبل قد فازا بجائزة نوبل لعام 2015 في الطب الفيزيولوجي لاكتشافهما الفعالية الممتازة للإيفرمكتين ضد الأمراض الطفيلية.
إلا أنه في الآونة الأخيرة، تم الإبلاغ عن أن «الإيفرمكتين» يمنع تكاثر العديد من الخلايا السرطانية من خلال تنظيم مسارات إشارات متعددة، ويشير هذا إلى أن «الإيفرمكتين» قد يكون دواءً مضاداً للسرطان ذا إمكانات كبيرة، ولكن لا توجد فعلياً دراسات بشرية عليه، وكل الدراسات قد أجريت في المختبرات.
شائعات
ولفت البروفيسور حميد الشامسي إلى نقطة مفادها بأنه أصبحت منصات التواصل الاجتماعي بيئة خصبة لتداول شتى المعلومات ومنها الطبية، ويأخذ المختصون على عاتقهم نشر التوعية الصحية إلا أن الذي يجب التشديد حوله أن استغلالها من قبل البعض لنشر الأخبار المضللة مثل الترويج لعلاجات غير فاعلة ، أو الإشارة لأعراض تظهر في جسم الإنسان على أنها إشارة لمرض السرطان ويكمن علاجها في أنواع محددة من الأدوية من شأن ذلك أن يلحق أضراراً كبيرة بصحة المجتمع.
وأضاف البروفيسور الشامسي: أن المنصات الرقمية حافلة بحسابات طبية لا تدار من قبل أطباء، وإنما من قبل أناس عاديين لا علاقة لهم بالطب، وغالباً ما تتضمن الكثير من المعلومات المغلوطة، الأمر الذي يشكل خطورة على الصحة العامة.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز