ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 23 يونيو 2025 01:50 صباحاً - يعد المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قلباً نابضاً بالفكر القيادي، ومختبراً للرؤى، ومنصة للابتكار، وبوابة تمكين الشباب وصناعة المستقبل، ويعكس رؤية قائد استثنائي، مستنداً إلى منظومة عمل مؤسسي ممنهجة، جعلت دبي مدينة المستقبل، ومختبراً حياً للابتكار، وقصة نجاح ملهمة للعالم أجمع، فمن خلال عمله المستمر في صناعة المستقبل، دعم المكتب التحول النوعي في أداء الحكومة وعزز مكانة دبي عالمياً، ما جعل من الإمارة نموذجاً يُحتذى به في الإدارة الحديثة، والتخطيط طويل المدى، والريادة العالمية.
منهجية شمولية
ومنذ تأسيسه قبل 25 عاماً، كان المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولا يزال حجر الزاوية في مسيرة نهضة دبي الحديثة، حيث عمل كمنصة استراتيجية داعمة لصناعة القرار، وكمحرك فاعل في مسيرة التنمية، يترجم رؤية سموه في التحوّل نحو المستقبل، ضمن منهجية شمولية تمزج بين الطموح والواقعية، وبين الحداثة والأصالة، لتعزيز جودة العمل الحكومي ورفاه المجتمع في إمارة دبي، وتمكين الشباب الإماراتي، وتأهيلهم لقيادة المستقبل، في إطار مشروع وطني شامل، يستند إلى الإيمان العميق بقدرات الشباب، ودورهم في صنع التحول وصياغة ملامح الغد، عبر رؤية ملهمة وبيئة حاضنة، إذ عمل المكتب التنفيذي كمحرك استراتيجي لترجمة رؤية سموه في أن «الشباب هم ثروة الوطن»، فقد أسس منظومة عمل تركز على تحويل الأفكار الشبابية إلى مشاريع حقيقية، وإعداد جيل جديد من القادة والمبتكرين، قادرين على مواكبة تحديات المستقبل وتوظيفها لمصلحة الوطن.
وأسهم المكتب التنفيذي في إرساء ثقافة التفكير الابتكاري ضمن منظومة العمل الحكومي، فكان بمثابة «مصنع للأفكار»، كما وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث عمل على تطوير العديد من المبادرات الاستراتيجية، في ترجمة عملية لرؤية سموه، وفي استشراف المستقبل لطالما شدد سموه على أن «المستقبل لا يُنتظر بل يُصنع»، حيث جسد المكتب التنفيذي هذه الرؤية عبر تطوير أدوات ومشاريع استشرافية، مثل: مؤسسة دبي للمستقبل: التي انبثقت من فكر المكتب التنفيذي، لتعزيز جاهزية الإمارة للتغيرات العالمية، واستراتيجيات التحول الرقمي التي هدفت إلى جعل دبي المدينة الأذكى والأكثر كفاءة في تقديم الخدمات.
ويعتبر المكتب التنفيذي منصة للتكامل بين الرؤية والسياسات، فمن خلال نهج تشاركي، عمل المكتب على توحيد جهود الجهات الحكومية والخاصة بما في ذلك: دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وتحسين البنية التحتية التشريعية والتنظيمية، إلى جانب دعم بيئة الأعمال وتعزيز مرونة الاقتصاد المحلي، وتعزيز جودة الحياة والحوكمة، إذ ساهم المكتب التنفيذي في بناء نموذج متكامل للحوكمة الرشيقة يرتكز على الكفاءة والشفافية ورضا المتعاملين، ما انعكس على تحقيق أعلى مؤشرات جودة الحياة والرضا في العالم العربي، وريادة دبي في مؤشرات التنافسية العالمية، ونمو الاستثمارات الأجنبية والثقة بالبيئة التشريعية. كما ساهم المكتب التنفيذي في ترسيخ مكانة دبي العالمية من خلال مشاريع استراتيجية شاملة وإطلاق مبادرات ذات أثر دولي، وتحويل دبي إلى مركز مالي ولوجستي عالمي، إضافة إلى تعزيز قطاعي السياحة والتقنية، ودعم توجهات الدولة نحو اقتصاد مستدام ومتنوع.
نموذج استثنائي
وشكلت جهود المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نموذجاً استثنائياً في دعم صناعة القرار الحكومي، وترجمة رؤية سموه الطموحة إلى واقع ملموس، جعل من دبي واحدة من أكثر المدن تنافسية وابتكاراً في العالم.
ومنذ تأسيسه، كان المكتب تجسيداً لفكر سموه المستقبلي، ومصنعاً للأفكار الجريئة، ومحركاً استراتيجياً لمسيرة التنمية والتطور في الإمارة، ولعب دوراً محورياً في إحداث نقلة نوعية في نهضة دبي، من خلال تبنّي رؤية ترتكز على الابتكار والاستباقية، ومكن هذا النهج الاستباقي المكتب من صياغة استراتيجيات فعالة وخطط طويلة الأمد تُراعي المتغيرات الإقليمية والدولية، وتسهم في تعزيز قدرة الإمارة على التكيّف مع المستجدات، والبقاء في موقع الريادة العالمية.
ولعل أبرز تجليات دور المكتب التنفيذي تظهر في المشاريع والمبادرات الكبرى التي أطلقها أو احتضنها، والتي تركت أثراً بالغاً في المشهد التنموي والاجتماعي والاقتصادي في دبي، وإطلاق مشاريع تحولية كبرى أعادت تشكيل البنية الاقتصادية والاجتماعية للإمارة.