ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 13 مايو 2025 12:20 صباحاً - أطلقت وزارة التربية والتعليم استطلاعاً إلكترونياً متقدماً يهدف إلى تقييم مستوى كفاءة وفاعلية الجلسات الأكاديمية التي تنظمها المدارس الحكومية بعد إعلان نتائج الطلبة، في خطوة تعكس التزام الوزارة المستمر بتطوير الخدمات التعليمية وتعزيز آليات الدعم الأكاديمي.
وأكدت الإدارات المدرسية أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم الحثيثة للارتقاء بجودة العملية التعليمية، من خلال مراجعة آليات الدعم المقدمة للطلبة، وضمان تحقيق أفضل النتائج التعليمية، إلى جانب ترسيخ الشراكة بين المدرسة والأسرة عبر قنوات تواصل تفاعلية تسهم في تطوير أداء الطلبة.
وتُعد الجلسات الأكاديمية من الأدوات الأساسية التي تعتمدها المدارس لمتابعة أداء الطلبة وتحليل نتائجهم الدراسية، حيث توفر منصة مهمة لمناقشة التحديات التي يواجهها الطلبة، وطرح خطط دعم موجهة تراعي احتياجاتهم الفردية.
ومن هذا المنطلق، تسعى الوزارة من خلال الاستطلاع الجديد إلى الوقوف على آراء أولياء الأمور حول فاعلية هذه الجلسات، ومستوى رضاهم عن مضمونها وأثرها.
ويركز الاستطلاع على 4 محاور رئيسية، تشمل: وضوح أهداف الجلسات الأكاديمية، حيث يتم تقييم مدى تحديد المدارس لأهداف واضحة ومبنية على أسس علمية خلال هذه الجلسات، ودقة المعلومات المقدمة بشأن تحصيل الطلبة الأكاديمي وخطط الدعم المقررة لهم.
إضافة إلى دور ولي الأمر، ومدى وضوح إسهاماته الممكنة في دعم أبنائه خارج نطاق المدرسة، إلى جانب المقترحات التطويرية التي تتيح المجال لأولياء الأمور لتقديم ملاحظاتهم وأفكارهم لتحسين مستوى الجلسات مستقبلاً.
ولتسهيل المشاركة، أتاحت الوزارة الاستطلاع عبر رابط إلكتروني مخصص، يضمن وصوله إلى شريحة واسعة من أولياء الأمور في مختلف إمارات الدولة، بهدف تحقيق أعلى نسبة مشاركة ممكنة، بما يعكس تنوع وجهات النظر، ويعزز من جودة البيانات التي سيتم تحليلها.
وأوضحت إدارات المدارس أن تفاعل أولياء الأمور مع الاستطلاع يمثل مؤشراً حيوياً على اهتمامهم بدعم أبنائهم، مشددة على أن جميع الآراء والملاحظات التي سترد عبر الاستطلاع ستؤخذ بعين الاعتبار.
وستكون قاعدة أساسية لتطوير السياسات والممارسات التعليمية، لاسيما في ما يتعلق بفعالية الجلسات الأكاديمية كأداة رئيسية لدعم الطلبة وفق احتياجاتهم الواقعية.
في السياق ذاته، أعرب عدد من أولياء الأمور عن ترحيبهم بالمبادرة، معتبرين أنها خطوة إيجابية تعزز من مبدأ الشفافية، وتوطد جسور الثقة بين الأسرة والمدرسة، وأشار بعضهم إلى أهمية توسيع نطاق هذه الجلسات لتشمل الجوانب النفسية والسلوكية إلى جانب الجوانب التحصيلية، بما يسهم في تكوين صورة شاملة عن احتياجات الطالب.