ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 15 أبريل 2025 12:20 صباحاً - كشفت «دبي الصحية» عن إجراء 11 عملية قلب معقدة لمرضى في فئات عمرية مختلفة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ضمن الشراكة الإنسانية بين الطرفين في مبادرة «نبضات»، التي تعنى بتقديم الرعاية الطبية الشاملة للأشخاص الذين يعانون تشوهات القلب وأمراضه المزمنة وتنفذها «مؤسسة الجليلة»، ذراع العطاء لدبي الصحية.
وأكد الدكتور عامر الزرعوني، المدير التنفيذي لمؤسسة الجليلة أهمية العمل المشترك مع مختلف الجهات لتوسيع نطاق العمل الخيري والإنساني.
مشيراً إلى أن مبادرة «نبضات» تواصل رسالتها الإنسانية النبيلة في توفير العلاج للفئات التي تواجه صعوبة في تحمل تكلفة الخدمات العلاجية، ما يعكس التزام مؤسسة الجليلة ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخيرية بتوفير رعاية صحية عالية الجودة لجميع الفئات العمرية، وتقديم خدمات صحية متكاملة تماشياً مع عهد دبي الصحية «المريض أولاً».
مبادرات مهمة
وأشار صالح زاهر المزروعي، مدير عام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إلى تسخير الموارد وبذل الجهود، لضمان حصول المرضى من الفئات المستحقة على الرعاية الطبية المتكاملة.
حيث تعد مبادرة «نبضات» واحدة من المبادرات المهمة التي تعكس قيم الخير الراسخة في دولتنا، حيث تساهم في إنقاذ حياة الكثير من الأطفال والبالغين المصابين بعيوب خلقية في القلب وتمنحهم فرصة لحياة ومستقبل أفضل. وأضاف المزروعي:
تغطية تكاليف هذه الحملة الإنسانية، تجسد رسالة مهنة الطب في أبهى صورها، وهي إنقاذ حياة المرضى دون النظر إلى قدرتهم على تحمل تكاليف العلاج، من خلال إجراء التدخلات الجراحية وتقديم الرعاية الطبية المتخصصة لهم وفق أعلى المعايير الطبية العالمية.
وقال الدكتور عبيد محمد الجاسم ، استشاري ورئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى دبي والمدير الطبي لمبادرة «نبضات»:
نحرص في دبي الصحية على دعم هذه المبادرات النبيلة وتسخير خبراتنا وإمكاناتنا الطبية في خدمتها، إيماناً بأن الرعاية الصحية حق للجميع، وبأن التدخل الطبي الفعال يمكن أن يُحدث فارقاً في حياة المرضى وعائلاتهم، مشيراً إلى أن الأطفال دون سن 15 عاماً يتلقون العلاج في مستشفى الجليلة للأطفال، في حين يتم علاج البالغين في مستشفى دبي.
عمليات قلب
وأوضح البروفيسور زهير الهليس، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية وقائد الفريق الطبي لحملة «نبضات»، أن العمليات الـ 11 التي أجراها الفريق لمرضى من مختلف الجنسيات، تنوعت بين عيوب في شرايين القلب الرئيسية والصمامات وضعف عضلة القلب.
حيث بذل فريق «نبضات» الطبي أقصى الجهود في عمليات القلب المفتوح والقسطرة العلاجية وغيرها، ورغم تعقيد بعض العمليات التي استغرقت ساعات طويلة، فقد تكللت جميعها بالنجاح والشفاء ودون أي مضاعفات، ليتمكن المرضى من استئناف حياتهم بشكل طبيعي.
وأضاف: أجرينا أولى العمليات لمريضة تبلغ من العمر 34 عاماً، كانت تعاني التهاباً فطرياً شديداً في صمام اصطناعي زُرع لها سابقاً، إلى جانب التهاب حول الجذر الرئيسي للشريان الأبهر، وقد تم استبدال الجذر بصمام طبيعي، ونجحت العملية رغم صعوبتها.
وأضاف: أما الحالة الثانية، فكانت لمريض شاب تعرض لحادث سير أدى إلى خلل في عمل الصمام، حيث تم إصلاحه جراحياً بالتزامن مع علاج الكسور التي أصيب بها في منطقة القفص الصدري من جانب الفريق المختص في مستشفى راشد، مضيفاً أن الحالة الثالثة كانت لشاب 23 عاماً، عانى خللاً في الصمام الثلاثي «الشرفات»، وقد أجريت له عملية إصلاح ناجحة رغم تعقيدها.