ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 14 أبريل 2025 12:20 صباحاً - قدم مستشفى «مادهول» الميداني الإماراتي خدمات علاجية لأكثر من 15 ألف سوداني، فضلاً عن إجراء نحو 300 عملية جراحية، خلال الشهر الأول على افتتاح المستشفى، لتضيف دولة الإمارات بذلك إلى سجلها الإنساني إنجازاً آخر ينبض بالمحبة والخير للأشقاء السودانيين اللاجئين في جمهورية جنوب السودان، وإخوانهم من سكان ولاية شمال بحر الغزال.
وجاء افتتاح المستشفى في 7 من شهر مارس الماضي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بشأن إنشاء مستشفى في ولاية شمال بحر الغزال بجمهورية جنوب السودان، دعماً للاجئين من الأشقاء السودانيين. وتم تصميم المستشفى لتلبية كل الاحتياجات الصحية، كما تم تزويده بأحدث التقنيات الطبية، التي تمكنه من تقديم خدماته لحوالي 1.9 مليون شخص، بما في ذلك رعاية الأم والطفل، وإدارة سوء التغذية وغيرها من الخدمات العلاجية.
تدريب
ولم تكتفِ الأيادي البيضاء لدولة الإمارات بذلك، فقد قامت بإنشاء مركز تدريبي متخصص يتولى مهام تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية لرفع عدد العاملين في المستشفى، حيث يقوم المركز بتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية المحليين، وتعزيز البنية التحتية للرعاية الصحية الإقليمية.
ويأتي افتتاح المستشفى ليعزز السجل الإنساني الحافل لدولة الإمارات، والذي أرسى دعائمه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتواصل السير على نهجه القيادة الرشيدة، عبر مد أياديها البيضاء لتشمل المعوزين وغير القادرين حول العالم.
خدمات
ويقدم طاقم طبي متكامل في جميع التخصصات خدماته على مدار الساعة وباحترافية عالية، ممثلاً في عشرات الأطباء والصيادلة والممرضين والفنيين ذوي الخبرة والكفاءة العالية، مستعينين بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية والأدوية الحديثة لعلاج رواد المستشفى، التي يشرف على إدارتها طاقم من مستشفى برجيل.
ويضم المستشفى الميداني العديد من الأقسام الرئيسية، منها العيادات للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة كالعيون والعظام والجلدية، بالإضافة إلى قسم (الطوارئ)، والذي يستخدم لعلاج الحالات الحرجة، وذلك لدواعي علاج الحالات المرضية الطارئة، ويتم فيها توزيع الفرق الجراحية إلى 6 فرق، ليتم التعامل مع 6 حالات حرجة في وقت واحد. كما يتضمن المستشفى قسماً خاصاً بالأشعة تساعد في تشخيص حالة المريض، يتضمن أشعة مقطعية والأشعة السينية والتلفزيونية.