حال الإمارات

«الأسبوع الجيومكاني» في دبي يناقش دور التقنيات المتخصصة بتحسين الإنتاج الزراعي

«الأسبوع الجيومكاني» في دبي يناقش دور التقنيات المتخصصة بتحسين الإنتاج الزراعي

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 8 أبريل 2025 12:35 صباحاً - انطلقت، أمس، فعاليات «الأسبوع الجيومكاني 2025» الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بُعد، في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «المسح التصويري والاستشعار عن بُعد من أجل غدٍ أفضل».

يشارك في فعاليات الأسبوع الذي يستمر 5 أيام نخبة من العلماء والخبراء وصنّاع القرار في مجالات الجيومكانية والتكنولوجيا والابتكار. شهد حفل الافتتاح عروضاً فنية وثقافية تقليدية أبرزت روح الاكتشاف والابتكار، وتخلله تكريم الفائزين بجوائز أفضل الأبحاث المنشورة في مجلات الجمعية العالمية، إضافة إلى تقديم منح علمية لحضور المؤتمر مخصصة للعلماء الشباب.

وفي كلمته الافتتاحية، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، عن سعادته بمشاركة الإمارات في هذا الحدث العلمي المرموق:

«لدينا التزام راسخ بتطوير الفضاء والابتكار العلمي يعكس رؤية بناء مستقبل مشرق ترتكز عليه بيانات دقيقة تقود قراراتنا وتوجه استراتيجياتنا الوطنية»، مشدداً على أهمية التنسيق بين الجامعات والهيئات الحكومية والخاصة في دعم المشاريع البحثية وتطوير البنية التحتية الرقمية في الدولة.

وسلّط حامد خميس الكعبي، المدير العام للمركز الاتحادي للمعلومات الجغرافية، الضوء على السياسة الإماراتية في مجال الجيومكاني، مؤكداً أن الإمارات وضعت رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق توافق إقليمي وعالمي في حوكمة البيانات.

وأن هذه السياسات لا تساعد فقط في تحسين البنية التحتية الرقمية، بل تشكل أيضاً جسراً للتعاون مع المؤسسات الدولية وتعزز من مكانة الدولة كمنصة للابتكار العلمي.

كما شارك الدكتور محمد بن يحيى آل صايل، رئيس الهيئة العامة للمساحة والمعلومات لدى الدول العربية، رؤى متعمقة حول الدور الحيوي للتكنولوجيا الرقمية في دعم التنمية المستدامة.

مؤكداً أن الاستشعار الجوي والتقنيات الرقمية أصبحت اليوم الركيزة الأساسية في رسم الخرائط وتحليل البيانات، ما يتيح لهم فهماً أعمق للتحديات البيئية وتحسين خطط الاستجابة للكوارث.

عصر جديد

من جانبها قالت لينا هالونوفا، رئيسة الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بعد،: أصبحنا نرى زيادة ملحوظة في اهتمام الدول العربية بالتكنولوجيا الجيومكانية، مما يعكس طموحنا في دخول عصر جديد من الابتكار والتطور العلمي الذي يعود بالنفع على مجتمعاتنا كافة.

شهدت أعمال اليوم الأول سلسلة من الجلسات العلمية التي تضمنت تقديم عروض تقديمية مفصلة تناولت أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال الاستشعار عن بعد ورسم الخرائط والتوائم الرقمية والذكاء الاصطناعي.

وتحدث البروفيسور فولفغانغ فاغنر، من الجامعة التقنية في فيينا بجلسة أخرى عن استخدام الأقمار الصناعية لرصد الفيضانات في البيئات القاحلة. فيما تطرق البروفيسور أدريانو كامبس، من جامعة البوليتكنيك في كاتالونيا إلى تطوير أنظمة الملاحة الذكية وكيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات رسم الخرائط المتنقلة.

كما استعرض كامبس القدرات التي تمنحها هذه الأنظمة في تعزيز التنقل الحضري وتوفير حلول مبتكرة للبنية التحتية الذكية، مؤكداً أن الابتكار في هذا المجال يعد خطوة أساسية نحو تحقيق تحول رقمي حقيقي في المدن الحديثة.

وفي جلسة عمل تناول البروفيسور ديرين لي من جامعة ووهان في الصين إمكانيات الذكاء المكاني الزمني ودوره في تحويل البيانات إلى رؤى تدعم التنمية المستدامة.

تجارب عملية

ومن خلال العروض التقديمية المتعددة، تم تسليط الضوء على دور الاستشعار عن بعد في تحسين دقة البيانات البيئية وتطوير أدوات متقدمة لرصد التغيرات المناخية، حيث جرى استعراض حالات عملية تبرز كيف تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات في تحليل صور الأقمار الصناعية واستخراج المعلومات الحيوية التي تساعد في التخطيط الحضري ومراقبة البيئة.

وتحدث المتخصصون عن إمكانية دمج هذه التقنيات في نظم الإنذار المبكر للكوارث، ما يعزز من قدرات الحكومات على الاستجابة السريعة والفعالة للطوارئ، كما ناقشت الجلسات دور التقنيات الجيومكانية في تحسين الإنتاج الزراعي.

حيث سلط سعيد المنصوري، مدير إدارة الاستشعار عن بعد بمركز محمد بن راشد للفضاء، الضوء على كيفية استخدام البيانات في مراقبة حالة المحاصيل وتحديد احتياجاتها من المياه والمغذيات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا