حال الإمارات

مدرب شرطة أوغندي: في دبي أبصرت عيني على عالم جديد

مدرب شرطة أوغندي: في دبي أبصرت عيني على عالم جديد

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 3 أبريل 2025 12:50 صباحاً - أكد المفتش المساعد ايكواتو دانييل إيلي، مدرب كبار ضباط الشرطة في أوغندا، أن التكنولوجيا، والقيادة، والتواصل مع جميع شرائح المجتمع، هي الركائز الأساسية للعمل الشرطي الفعّال.

مشيراً إلى أنه بعد ما يقرب من عقد من الخبرة في تدريب كبار الضباط في أوغندا على تكنولوجيا المعلومات، والشرطة المجتمعية، وإنفاذ القانون العام، حط رحاله في دبي مدفوعاً بشغفه لاستكشاف آخر المستجدات الأمنية والشرطية عبر الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية PIL الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي في نسخته الثانية بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا.

حيث ويشارك في النسخة الثانية لدبلوم (PIL) ضباط بمختلف الاختصاصات من 39 دولة، الأمر الذي يتيح للمشاركين تبادل المعرفة والتعلم المشترك والتعرف إلى أفضل التطبيقات والابتكارات الشرطية والأمنية العالمية.

ويصف دانييل هذه التجربة قائلاً: «أبصرت عيني على عالم جديد. فلسنوات عدة، قمت بتدريب كبار الضباط في محاور التكنولوجيا في العمل الشرطي بشكلها النظري والأكاديمي.

لكن في دبي، كان الوضع مختلفاً تماماً، بدءاً من استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة عمليات المرور، وانتقالاً إلى تقنيات البلوك تشين، وحلول الشرطة الذكية، والعديد من التطبيقات التي لم أتخيل أنني سأشاهد كيفية تطبيقها وتوظيفها على أرض الواقع».

حلول ذكية

وأضاف: أحد أكثر الجوانب اللافتة في نهج شرطة دبي، وفقاً لدانييل، هو دمج التكنولوجيا المتقدمة بسلاسة في العمليات اليومية. «في أوغندا، يتم نشر الضباط ميدانياً لتنظيم حركة المرور اليومية، أما في دبي.

فتقوم أنظمة الذكاء الاصطناعي والطائرات المُسيَّرة والكاميرات الذكية بهذه المهمة بكفاءة مذهلة، ولم أرَ ضابطاً واحداً يُوجه المرور يدوياً، فكل شيء مؤتمت. هذا المستوى من الابتكار هو ما يجب أن تسعى إليه كل أجهزة الشرطة العالمية».

كما أثار إعجاب الضابط الأوغندي مفهوم مراكز شرطة دبي الذكية (SPS) وهي مراكز شرطة ذاتية التشغيل تتيح للجمهور تقديم البلاغات، وتسجيل الشكاوى، والاستفادة من الخدمات الشرطية والمجتمعية على مدار الساعة ودون الحاجة إلى تدخل بشري.

يقول دانييل: «ما فاجأني أكثر هو سماع الضباط الأوروبيين يعبرون عن دهشتهم أيضاً من نموذج شرطة دبي. هذا يُثبت أنه بغض النظر عن تطور الدول، هناك دائماً شيء جديد يمكننا تعلمه من الدول الأخرى».

ويرى دانييل أن هذا التعاون الدولي هو أحد أكثر جوانب البرنامج قيمة: «لم نأتِ إلى هنا لمجرد المشاهدة، بل جئنا لتكييف الأفكار لتناسب احتياجات بلداننا. كل دولة تسير على مسار مختلف، لكن دبي قدمت لنا رؤية ملهمة لما يمكن تحقيقه».

مبادرات

كما أبدى دانييل حماسه لرؤية أوغندا تتبنى المزيد من المبادرات المجتمعية المستوحاة من مبادرات شرطة دبي المجتمعية كمبادرة «الروح الإيجابية» لشرطة دبي والتي برأيه تعزز مستويات الثقة بين الشرطة والجمهور.

وعند حديثه عن تجربته، أعرب دانييل عن امتنانه لشرطة دبي على التنظيم الاستثنائي للدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL): «هذا البرنامج مُنظَّم بشكل رائع، بدءاً من الجلسات التدريبية وحتى الترتيبات اللوجستية.

وبالنسبة لي لا شك في أن هذه التجربة غيرت رؤيتي للعمل الشرطي إلى الأبد. فمستقبل إنفاذ القانون والعمل الشرطي موجود هنا في دبي، وأشعر بالفخر لكوني جزءاً من هذه الرحلة».

Advertisements

قد تقرأ أيضا