ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 27 مارس 2025 12:05 صباحاً - أطلقت وزارة التربية والتعليم استبياناً يهدف إلى تقييم تجربة استخدام الكتب الرقمية في المدارس، وذلك في إطار سعيها لتحسين العملية التعليمية الرقمية، والوقوف على فوائد هذا النوع من المحتوى، إلى جانب تحديد أبرز العقبات التي قد تعترض طريق الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.

ويهدف الاستبيان إلى دراسة مدى فاعلية الكتب الرقمية مقارنة بنظيرتها الورقية، وتحليل مدى انسجام المجتمع التعليمي معها، فضلاً عن جمع المقترحات والتوصيات التي يمكن أن تسهم في تطوير هذه التجربة مستقبلاً.

محاور

وشمل الاستبيان عدة محاور، تبدأ بجمع معلومات أساسية عن المشاركين مثل أدوارهم في المنظومة التعليمية، والمراحل الدراسية التي ينتمون إليها، والإمارات التي يقيمون فيها، وذلك لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة وشاملة، كما تضمن الاستبيان أسئلة تقيس درجة رضا الطلبة والمعلمين عن الكتب الرقمية، ومدى اقتناعهم بأنها توفر تجربة تعليمية أكثر تطوراً مقارنة بالكتب الورقية.

وطرح الاستبيان مجموعة من المميزات التي يمكن للمشاركين تحديد مدى استفادتهم منها، مثل: سهولة حمل الأجهزة مقارنة بالكتب التقليدية، وسرعة الوصول إلى المعلومة، والتفاعل مع المحتوى من خلال عناصر مرئية وروابط تفاعلية، إلى جانب دورها في الحفاظ على البيئة عبر تقليل استهلاك الورق، وإمكانية الوصول إلى المحتوى من أي مكان وفي أي وقت عبر الأجهزة الذكية.

وأتاح الاستبيان للمشاركين فرصة الإشارة إلى أبرز التحديات التي تواجههم عند التعامل مع الكتب الرقمية، والتي تضمنت مشاكل مثل ضعف الاتصال بالإنترنت، وصعوبة القراءة المستمرة من الشاشات، وعدم توفر جميع الكتب بصيغ رقمية، إلى جانب شعور البعض بقلة التفاعل مقارنة بالكتب الورقية.

استطلاع

كما سعى الاستبيان إلى استطلاع آراء المشاركين حول تفضيلاتهم بخصوص نوعية الكتب الدراسية، حيث طُلب منهم الاختيار بين الكتب الرقمية فقط، أو الورقية فقط، أو المزج بين النوعين، وشمل أيضاً أسئلة حول الوسائل المفضلة للوصول إلى الكتب الرقمية، سواء من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، أو المواقع الإلكترونية، أو المنصات التعليمية الرسمية، بالإضافة إلى المواد الدراسية التي يرغبون في توفرها بصيغة إلكترونية.

ويأتي هذا التوجه في ظل تسارع التحول الرقمي في قطاع التعليم، باعتباره خطوة استراتيجية نحو بيئة تعليمية أكثر تطوراً، في وقت تؤكد فيه الوزارة أهمية إشراك المجتمع التعليمي في صياغة مستقبل التعليم وضمان استدامة التميز فيه.