ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 22 مارس 2025 12:20 صباحاً - أكد تقرير «الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية - 2025»، الذي أطلقته مؤسسة دبي للمستقبل مؤخراً، أنه يتوقع زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة من 30 % في عام 2023 إلى 46 % بحلول عام 2030، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح اللتين ستسهمان بشكل كبير في هذا النمو. كما يتوقع بحلول 2029 أن تتصدر ألواح الطاقة الشمسية المشهد لتصبح أكبر مصدر للكهرباء المتجددة .
تحول عالمي
وأوضح التقرير أن قطاع الطاقة يشهد تحولاً عالمياً غير مسبوق يؤدي إلى زيادة الطلب على مصادر الطاقة المتجددة التي تتطلب استثمارات بقيمة 47 تريليون دولار من الاستثمارات العالمية بحلول عام 2030 مع تخصيص 15.7 تريليون دولار لتوليد الطاقة المتجددة والبنية الأساسية للشبكة، كما سترتفع قيمة الاستثمارات فيها إلى 150 تريليون دولار بحلول عام 2050، مع تخصيص 61 تريليون دولار منها لتطوير البنية التحتية وتوسيع قدرات توليد الطاقة المتجددة.
وبين التقرير أن النمو في استخدام الطاقة المتجددة سيطرح تحديات جديدة على مستوى الاستدامة خاصة فيما يتعلق بإدارة النفايات الناتجة عن المعدات التي تقترب من نهاية عمرها الافتراضي، فعلى سبيل المثال باتت صلاحية العديد من توربينات الرياح التي تم تركيبها في التسعينيات والعقد الأول من الألفية على وشك الانتهاء.
ورغم إمكانية إعادة تدوير معظم مكونات التوربينات إلا أن شفراتها غالياً ما تجد طريقها إلى مكبات النفايات أو ينتهي بها المطاف بالحرق، وهذا يطرح تحدياً بيئياً كبيراً، إذ تشير التوقعات إلى أن العالم سيواجه بحلول عام 2050 كمية ضخمة من النفايات الناتجة عن مصادر الطاقة المتجددة إذ يتوقع أن يصل حجم نفايات ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية إلى حوالي 78 مليون طن، وأن يبلغ حجم نفايات شفرات توربينات الرياح نحو 43 مليون طن.