ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 21 مارس 2025 12:20 صباحاً - نظّمت هيئة الصحة بدبي، مساء أول من أمس، بمجلس الخوانيج، أمسية رمضانية تحت عنوان «أهمية الترابط الأسري في تعزيز الصحة النفسية»، بحضور عوض صغيّر الكتبي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، وعدد من المتخصصين والمهتمين في المجالات الدينية والتربوية، وجمع من أفراد المجتمع.
ويأتي تنظيم هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتعزيز الوعي بالرفاه النفسي وفق استراتيجيتها الرامية إلى تحسين جودة الحياة للأفراد، وضمن مبادرات «عام المجتمع» الهادفة إلى تعزيز الروابط الأسرية وترسيخ ثقافة التلاحم المجتمعي.
وأكد عوض صغيّر الكتبي مدير عام هيئة الصحة بدبي خلال الأمسية الرمضانية على أهمية الصحة النفسية التي تعد إحدى الركائز الأساسية لجودة الحياة والتنمية المستدامة، حيث تضع دبي الإنسان في قلب استراتيجياتها، إدراكاً لأهمية التوازن النفسي في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وإنتاجية.
وأوضح أن هيئة الصحة بدبي تتبنى نهجاً متكاملاً يعزز الصحة النفسية من خلال حزمة من المبادرات التي تستهدف تمكين الأفراد وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، ورؤية الإمارة في تحقيق أعلى مستويات الرفاه المجتمعي.
وأشار الكتبي إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة لترسيخ مفاهيم الوقاية وتعزيز الصحة النفسية، من خلال استراتيجيات فاعلة تتجاوز المفهوم التقليدي للرعاية الصحية، لتشمل بناء بيئة داعمة تسهم في تحقيق التوازن النفسي والاستقرار الاجتماعي، وترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي في جودة الحياة، والريادة الصحية.
وتطرقت الأمسية الرمضانية التي أدارها الإعلامي الإماراتي سعود الكعبي، وشارك فيها فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء، والدكتور يونس الحوسني، قائد تربوي معتمد ومدير مدرسة، إلى العديد من المحاور المتعلقة بالدور الجوهري للأسرة في تعزيز الصحة النفسية، وأهمية بناء بيئة أسرية داعمة لتحقيق التوازن النفسي والاستقرار المجتمعي.
واستعرض الدكتور الحداد، المنظور الإسلامي لقيم الترابط الأسري، ودور ذلك في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، مشيراً إلى أهمية صلة الرحم، ودور الوالدين في ترسيخ الطمأنينة النفسية لدى الأبناء، والتوجيهات النبوية التي تحث على التراحم الأسري، مؤكداً أن الأسرة المتماسكة تمثل الركيزة الأساسية لمجتمع متوازن ومستقر.
وأكد الدكتور يونس الحوسني، قائد تربوي معتمد ومدير مدرسة، على أهمية ودور التربية الواعية في تعزيز الصحة النفسية للأطفال والشباب، مشيراً إلى الانعكاسات الإيجابية للعلاقات الأسرية القوية على الأداء الأكاديمي والسلوك الاجتماعي للأبناء، وأهمية الحوار الأسري في بناء الثقة والتفاهم بين أفراد الأسرة، وتعزيز الشعور بالأمان النفسي لدى الأطفال.
واستعرض الدكتور رمضان البلوشي، مستشار مدير عام هيئة الصحة بدبي، ومدير إدارة حماية الصحة العامة بالإنابة، الجهود التي تقوم بها الهيئة لتنفيذ برامج ومبادرات مستدامة تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية، وتوفير بيئة داعمة تسهم في تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع توجهات دبي الرامية إلى تعزيز صحة وسعادة المجتمع.
وقال: «إن تكامل الجهود بين الجهات المعنية والشراكات المجتمعية يمثل ركيزة أساسية في تحقيق الأهداف المنشودة ».
وقالت الدكتورة هند العوضي، رئيس قسم التعزيز والتثقيف الصحي في الهيئة : «إن تنظيم هذه الفعالية يعكس الالتزام بمواصلة دورها في تعزيز الصحة النفسية، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الترابط الأسري».
