ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 11 فبراير 2025 05:43 مساءً - صرّح نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أن قوة أي أمة تعتمد على متانة الروابط التي تجمع بين أفرادها.
وأشار إلى أنه من خلال إعلان عام 2025 عاماً للمجتمع، يجسد قيم التلاحم والتعايش، حيث تؤكد القيادة الرشيدة حقيقة راسخة لطالما ميّزت دولة الإمارات: التقدم الحقيقي لا يتحقق في العزلة، بل من خلال العمل المشترك، ولقد كانت دولة الإمارات دائماً نموذجاً عالمياً للحوار والتعاون، ملتزمةً بدعم السلام والازدهار وكرامة الإنسان على المستويين الوطني والدولي.
وأضاف: في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، نؤمن بأن الدبلوماسية تبدأ من القاعدة، فهي لا تقتصر على المعاهدات والمفاوضات فحسب، بل تشمل أيضاً تعزيز النسيج المجتمعي ذاته، فالانقسام سهل، لكن ما يتطلب الرؤية الحقيقية والجهد هو جمع الناس معاً، مشيراً إلى أن موضوع هذا العام تذكير بأن المستقبل ملك لأولئك الذين يبنون الجسور، وليس الجدران.
وقال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: المجتمع لا يقتصر على المكان الذي نعيش فيه، بل يتمحور حول كيفية عيشنا معاً، والروابط التي نبنيها، والدعم الذي نقدمه لبعضنا البعض كأفراد وكجزء من نسيج مجتمعي واحد، لطالما كانت دولة الإمارات نموذجاً فريداً يجسد قيم التعايش والتلاحم، حيث يجد الناس من مختلف الثقافات والخلفيات شعوراً حقيقياً بالانتماء.
وأضاف: «يداً بيد» ليس مجرد شعار لهذا العام، بل هو نهج يعزز روح التعاون والتضامن لضمان مشاركة الجميع في مسيرة التقدم والازدهار، وفي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، لا تقتصر مهمتنا على إعداد الدبلوماسيين فحسب، بل تمتد إلى بناء قادة يدركون أن القيادة الحقيقية تبدأ بالخدمة.
يشكل عام المجتمع فرصة لنا جميعاً لنتساءل: كيف يمكننا اليوم أن نسهم في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وقوةً في المستقبل؟