ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 30 يناير 2025 12:05 صباحاً - أكد شركاء القمة العالمية للحكومات 2025 أن هذا الحدث العالمي يمثل منصة رائدة لاستشراف مستقبل العمل الحكومي، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق رفاهية وسعادة الشعوب.
وقالوا بمناسبة الإعلان عن برنامج القمة، التي ستنعقد في الفترة من 11 إلى 13 فبراير، إن القمة تعد منبراً عالمياً، يجمع صناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة ورسم السياسات المستقبلية، التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة.
وتضم قائمة شركاء القمة: هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية «الشريك الرائد»، هيئة الطرق والمواصلات في دبي «شريك التنقل الذكي»، هيئة كهرباء ومياه دبي «شريك الطاقة المستدامة»، صندوق أبوظبي للتنمية «الشريك الاستراتيجي»، بلدية دبي «شريك المدينة الذكية»، موانئ دبي العالمية «الشريك الرائد»، «إي آند الإمارات» «شريك التكنولوجيا».
سلاسل توريد قوية
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «أثبتت القمة على مدار 12 عاماً مضت مكانتها منبراً رئيسياً لمناقشة التحديات، التي تواجه تدفق التجارة العالمية، وتقديم حلول مبتكرة للتعامل معها.
وفي ظل التحولات الراهنة في الاقتصاد العالمي تواصل المجموعة من خلال عملياتها في 78 دولة تطوير حلول لوجستية ذكية، تمكن الشركات من بناء سلاسل توريد دولية قوية ومرنة».
وأضاف: «على مدار العقود الأربعة الماضية لعب مركزنا الرئيسي في جبل علي دوراً محورياً في دعم نمو دبي، ليكون مثالاً بارزاً على كيفية استثمار بنيتنا التحتية وخبراتنا في مساعدة متعاملينا على مواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، وتعزيز النمو، وفتح آفاق الفرص أمام الجميع».
حلول مبتكرة
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن مشاركة الهيئة في الحدث تعكس التزامها بالمساهمة في تحقيق الرؤية المستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية وتصميم التوجهات الجديدة، بما يسهم في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأضاف: «تحت عنوان «إعادة صياغة مستقبل الطاقة: التميز والريادة في الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي» سنستعرض خلال القمة مسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد الكربوني والنتائج الريادية، التي حققناها في دبي.
إضافة إلى تسليط الضوء على التحولات الجذرية في قطاع الطاقة، وتقديم تجربتنا الرائدة في التحول نحو الطاقة المتجددة والنظيفة في دبي».
وحول مستقبل الطاقة النظيفة أكد معالي الطاير أن الهيئة أوقفت منذ ثلاث سنوات بناء محطات جديدة تعمل بالتوربينات الغازية، وتركز على مشاريع الطاقة النظيفة في إطار جهودها لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 للوصول إلى 25% طاقة نظيفة من مزيج الطاقة بحلول عام 2030 و100% بحلول عام 2050.
مشيراً إلى الانتهاء من تنفيذ خمس مراحل في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وتعمل الهيئة حالياً على تنفيذ المرحلة السادسة من المجمع بقدرة 1,800 ميجاوات.
وقد ارتفعت كفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية من 10% في المرحلة الأولى للمجمع إلى 24% حالياً، وتستخدم الهيئة الروبوتات والذكاء الاصطناعي في عمليات تنظيف الألواح الشمسية.
وأكد معالي الطاير مرونة الهيئة في الاستجابة لمختلف التطورات ومواكبتها للتقنيات المتقدمة لتخزين الطاقة، حيث تعتمد الهيئة أربع تقنيات لتخزين الطاقة تشمل: التخزين الحراري (تقنيتي البرج الشمسي والقطع المكافئ).
والطاقة المائية المخزنة في المحطة الكهرومائية، التي تنفذها الهيئة في حتا بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي، والهيدروجين الأخضر، وتقنية البطاريات.
مدن المستقبل
وأكد المهندس مروان بن غليطة، مدير عام بلدية دبي بالإنابة، أن القمة تمثل دعوة من إمارة دبي لرواد وقادة الفكر وصناع القرار العالميين، لاستشراف الرؤية الحضرية، التي ستحدد ملامح وركائز مدن المستقبل، وتوحيد الجهود من أجل رسم خريطة طريق مستدامة الحلول، ومتوحدة الرؤى نحو تشكيل حكومات ذكية، وبناء مجتمعات بشرية قادرة على مواجهة التحديات والمتغيرات المقبلة.
وقال: «تفتح القمة آفاقاً للتعاون والتواصل بين صناع القرار، لمناقشة التحديات التي تقف في وجه نمو المدن وتنميتها الحضرية كالنمو السكاني، وتحقيق الاستدامة البيئية، والتي تستلزم أن تتمتع الحكومات بمرونة حضرية.
وجاهزية شاملة لمواجهة الأزمات المستقبلية التي ستواجه المدن، سواء أزمات طبيعية بفعل المناخ أم بشرية ناجمة عن طبيعة المجتمعات والتوسع الحضري. واليوم، فرصتنا كبيرة لتوظيف التكنولوجيا في بناء مدن ذكية، أكثر مرونة وجاهزية للمستقبل، وتتمتع ببنية تحتية متقدمة، وحلول رقمية، تعزز استدامتها وقدرتها على التكيف في مواجهة الأزمات».
وأضاف المسؤول: «بلدية دبي حريصة على تعزيز المشهد الحضري للإمارة ليكون من الأكثر مرونة واستدامة، بما يسهم في دعم ازدهار المدنية وجاذبيتها، وإنشاء مجتمعات آمنة وسهلة الوصول وشاملة للجميع، مع الارتقاء بالخدمات العامة والبنية التحتية، التي تضمن بقاء دبي واحدة من أكثر مدن العالم جودة للحياة.
ستشارك البلدية خبراتها وتجاربها في التخطيط الحضري المستدام، وجهودها الرائدة في إدارة وتخطيط وحوكمة البنية التحتية المتقدمة لإمارة دبي، وتطلعاتها المستقبلية لجعل دبي مدينة أكثر ريادة في مجال الاستدامة وجودة الحياة».
تحول رقمي
بدوره قال المهندس ماجد سلطان المسمار، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية: «تواصل القمة ترسيخ مكانتها منصة عالمية رائدة لاستشراف المستقبل وصياغة السياسات الحكومية المبتكرة.
وأضاف: «تعتز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية المستمرة مع القمة، باعتبارها منصة تعكس التزام الهيئة بدعم التحول الرقمي وبناء منظومة رقمية متقدمة، تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد وتعزز مسيرة التنمية المستدامة».
وتابع المسمار: «تمثل القمة فرصة مهمة لتسخير الابتكارات التكنولوجية المتسارعة في خدمة الحكومات والمجتمعات، وتطوير نماذج رقمية جديدة، تتماشى مع متطلبات المستقبل. كما أن التقدم السريع في المجالات التقنية يفرض على الحكومات تبني نهج استباقي، لمواكبة هذه التحولات وتعظيم فوائدها».
وأضاف: «تمثل محاور القمة ملامح المستقبل، وتعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً في استشراف المستقبل، ووجهة ملهمة لتطوير نماذج حكومية مبتكرة قادرة على التعامل مع المتغيرات العالمية بمرونة وكفاءة».
استراتيجيات فاعلة
من جانبه قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «تجسد شراكتنا الاستراتيجية المستمرة مع القمة العالمية للحكومات على مدار عشر سنوات عمق التزامنا وحرصنا على دعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتطلعات القيادة الرشيدة لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، ومع وجود قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار من جميع أنحاء العالم، وفي ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة والتحديات التنموية سنعمل معاً على توحيد جهودنا لصياغة الاستراتيجيات الفاعلة، ووضع السياسات والأنظمة الاستباقية، التي تضمن إيجاد حلول مبتكرة ومستدامة، تدعم تحقيق الازدهار العالمي وبناء مستقبل أفضل للبشرية».
وأضاف: «نركز من خلال مشاركتنا في القمة العالمية للحكومات على استكشاف الفرص الواعدة، والاطلاع على الخبرات العالمية، وتبني أفضل الممارسات المتقدمة، التي تدعم التطور والنمو الشامل، نحن هنا اليوم لنسخر الإمكانيات اللازمة لصنع الأمل للمجتمعات، لتمكينها من التعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها كالتغير المناخي، وأزمات الطاقة والأمن الغذائي والمائي والكوارث الطبيعية، إلى جانب سد الفجوات التمويلية.
وأشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية يسعى إلى تحويل تلك التحديات إلى مكتسبات تمكن الدول من تطوير قطاعاتها الحيوية، والانتقال المرن نحو التكيف مع المتغيرات بطرق ذكية ومستدامة، بما يضمن مستقبلاً أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة».
شبكات اتصال متطورة
بدوره قال مسعود محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند الإمارات»: «تلتزم «إي آند الإمارات» بتمكين شركائنا من الجهات الحكومية وقطاع الأعمال والأفراد من تحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا عبر شبكات الاتصال المتطورة، والحلول السيادية، إلى جانب أحدث الخدمات الجديدة المدعمة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وتتيح لنا شراكتنا مع القمة العالمية للحكومات 2025، تسليط الضوء على هذه الأدوات الرقمية والتي يأتي تبنيها من الأولويات الوطنية ضمن الرؤية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة التي نجحت في رسم معالم نموذج ريادي للحوكمة، وقيادة مسيرة التحول لمواجهة التحديات العالمية، ووضع معايير جديدة في التميز الرقمي».
التنقل الذكي
من جهته قال عبد المحسن إبراهيم، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات في دبي: «تفخر هيئة الطرق والمواصلات في دبي بشراكتها الاستراتيجية مع القمة العالمية للحكومات، الحدث العالمي الذي يجمع قادة الفكر والخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم لمناقشة مستقبل الحكومات واستشراف التوجهات العالمية في مختلف القطاعات».
وأكد أن هذه الشراكة تأتي انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة، وحرص الهيئة على مواكبة أحدث التطورات العالمية في قطاع النقل والتنقل الذكي والمستدام.
وتابع: «في إطار جهودها المتواصلة لتحقيق رؤية دبي، تستعرض الهيئة خلال القمة العالمية للحكومات عدداً من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية، التي تهدف إلى تعزيز التنقل المستدام، وأبرزها:
مشروع «ريل باص» وهو مفهوم جديد لمستقبل النقل الجماعي، يجمع بين كفاءة القطارات ومرونة الحافلات، كما تشارك الهيئة في منتدى مستقبل التنقل، الذي يعد منصة رئيسية لصياغة استراتيجيات بنية النقل المستقبلية، وإلى جانب نخبة من صناع القرار والخبراء الدوليين، تناقش الهيئة تعزيز التعاون الدولي وتبادل أفضل الممارسات في إدارة الأزمات، والتخفيف من حدتها في قطاع النقل».
وقال المتحدث: «ترجمة للجهود المستمرة في تطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجماعي ستبدأ الهيئة في العام الجاري تنفيذ مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، الذي يهدف إلى تعزيز منظومة النقل الجماعي في الإمارة من خلال ربط الخطين الأحمر والأخضر للمترو بطول 30 كيلو متراً، متضمناً 14 محطة حديثة، ما يسهم في تحسين تجربة التنقل العام وزيادة كفاءة الربط بين مختلف مناطق المدينة.
بالإضافة إلى تنفيذ مشروع «دبي ووك» الهادف إلى جعل دبي «مدينة صديقة للمشاة»، حيث توفر بيئة آمنة وجاذبة تسهم في تعزيز نمط الحياة الصحي وجودة الحياة لسكان وزوار دبي.
وأكد أنه تعزيزاً لمكانة دبي مدينة رائدة في مجال النقل المستقبلي تواصل الهيئة العمل على إطلاق خدمة التاكسي الجوي بحلول عام 2026، وهي خطوة نوعية تجعل دبي من أوائل المدن العالمية في تقديم هذه الخدمة النوعية، بالإضافة إلى الاستمرارية في استراتيجيتها الطموحة الهادفة إلى تحويل 25 % من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
ولفت إلى أن هيئة الطرق والمواصلات ملتزمة بتطوير منظومة النقل وتعزيز الابتكار في قطاع المواصلات، وذلك لتحقيق رؤية دبي المستقبلية، ودعم مخرجات القمة العالمية للحكومات 2025، لتحقيق نتائج مبهرة تسهم في وضع الحلول للتحديات العالمية، التي تواجهها المدن، وتعزز الجهود لاستدامة ازدهار البشرية.