ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 8 أبريل 2023 12:47 صباحاً - يجسد التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمساعدة دول العالم، لمواجهة الأمراض والأوبئة نهج دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سار سموه على درب القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي لم يتوانَ يوماً عن تقديم يد العون والمساعدة لجميع شعوب العالم كي تنعم بحياة صحية آمنة.
وفي إطار التزام صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعمه المتواصل لجهود القضاء على الأمراض المعدية حول العالم تستكمل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها وتعاونها وريادتها في الإسهام في القضاء على الأمراض العالمية، وبالأخص المدارية المهملة منها، فقد أولى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً بالقضاء على الأمراض المدارية والمعدية، التي تشكل أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، والعمل المتواصل لتخليص الدول النامية والفقيرة من تلك الأمراض مثل: شلل الأطفال والملاريا ومرض دودة غينيا والعمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، بالتعاون والمشاركة مع الجهات الدولية المعنية.
دعم
وخلال العقد الماضي نجحت الجهود الإماراتية في خفض معدلات أعداد كبيرة من تلك الأمراض في العديد من المناطق في قارتي أفريقيا وآسيا، والتي كانت تؤثر على نحو 1.7 مليار شخص في تلك المجتمعات، علاوة على تبعاتها السلبية في اقتصادات تلك الدول، والتي كانت تكبدها مليارات الدولارات سنوياً. وبفضل توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وبما تمتلكه الدولة من رؤية ونهج ومبادئ إنسانية ثابتة، لمساعدة الشعوب المحتاج والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بصحة الإنسان، تعد الإمارات في مقدمة الدول، التي تدعم وتقود الجهود الدولية لحماية صحة شعوب العالم، من خلال مبادراتها الإنسانية ومساهمتها المالية وأعمالها ومشاريعها الميدانية، التي تستهدف تعزيز البرامج الصحية والعلاجية، وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات حول العالم.
ولنجاح هذه الجهود الإنسانية النبيلة قام صاحب السمو رئيس الدولة عام 2017 بتأسيس صندوق بلوغ الميل الأخير في أبوظبي، وهي مبادرة مدتها 10 سنوات، بقيمة 100 مليون دولار، وذلك بهدف التمهيد لإنهاء مرضين مداريين مهملين ومدمرين وهما: العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، فعلى الرغم من أن الأمراض المدارية المهملة نادرة في البلدان الغنية، إلا أنها تشكل تهديداً دائماً في البلدان الفقيرة، حيث يعاني الأشخاص غالباً من أكثر من واحد من الأمراض المدارية المهملة، وتواجه تلك البلدان نقصاً في المياه النظيفة، وضعف خدمات الرعاية الصحية وتغيرات بيئية .
التزام
ومن خلال الصندوق رسخت دولة الإمارات التزامها تجاه مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، وبدعم من مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومختلف الشركاء الدوليين، بهدف تمهيد الطريق للقضاء على داء العمى النهري، ومرض الفيلاريات اللمفاوي من خلال البناء على النجاحات السابقة، واستكمال الجهود الجارية.
وفي عام 2018 نفذ الصندوق أكثر من 13.5 مليون علاج لمرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، ودرب نحو 76 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، للمساعدة في توسيع نطاق العلاج ومناطقه. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن نحو 13 مليون طفل حول العالم يمشون الآن على أرجلهم ممن كانوا سينكبون بالشلل بفضل توفر التطعيمات، وبفضل إعطاء فيتامين «أ» بشكل منهجي أثناء الاضطلاع بأنشطة تمنيع الأطفال ضد شلل الأطفال، حيث جرى تلافي وفيات ما يزيد على 1.5 مليون حالة.
جهود
وذكرت المنظمة الدولية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤدي بالإضافة إلى تقديم الدعم للجهود الدولية دوراً مهماً، من خلال إقامة حملات التطعيم في باكستان، ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي تمكن من إيصال اللقاحات إلى ملايين الأطفال هناك.
وقدمت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية، خلال الفترة من عام 2014 ولغاية نهاية العام الماضي 667.5 مليون جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال، والتي استهدفت 3 ملايين طفل في عام 2014، ليصل العدد إلى 17 مليون طفل في عام 2022.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وبيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس قد تبرعا بمبلغ 100 مليون دولار في يناير عام 2011، من أجل شراء وتسليم لقاحات حيوية لإنقاذ حياة أطفال أفغان وباكستانيين، وتحقيق الوقاية من المرض طوال العمر، وأسفرت هذه الشراكة عن تحصين نحو 5 ملايين طفل في أفغانستان ضد ستة أمراض مميتة، كما ساعدت هذه الشراكة العاملين لدى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» على إيصال لقاحات شلل الأطفال الفموية إلى 35 مليون طفل في أفغانستان وباكستان.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز