ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 20 يناير 2025 11:53 مساءً - حققت المعلمة الإماراتية موزة محمد راشد الحفيتي إنجازاً رائداً بترشيحها ضمن قائمة أفضل خمسين معلماً لـ«جائزة المعلم العالمية»، التي تستقبل آلاف المشاركات من مختلف الدول.
والتي يجرى تنظيمها بالتعاون مع منظمة يونسكو، وسيتم الإعلان عن الفائز النهائي بالجائزة في فبراير المقبل، للحصول على مليون دولار قيمة الجائزة.
ويعد هذا الترشيح تقديراً عالمياً لجهودها الاستثنائية وإسهاماتها الفاعلة في تطوير العملية التعليمية، ما يبرز دورها معلمة ملهمة أثرت بعمق في الميدان التربوي، بعملها معلمة للتربية الإسلامية بمجمع زايد التعليمي في دبا الفجيرة.
جودة التعليم
وتعد الجائزة إحدى أبرز الجوائز المخصصة لتكريم المعلمين على مستوى العالم، وأُطلقت أول مرة في سنة 2014 من قبل مؤسسة فاركي، بدبي الخيرية بهدف تعزيز جودة التعليم ودعم المعلمين في جميع أنحاء العالم.
ويتم اختيار الفائز من بين آلاف المعلمين الذين يتم ترشيحهم سنوياً، مع تقييمهم بناءً على تأثيرهم التعليمي والإبداعي. وتبنت موزة الحفيتي نهجاً شاملاً يركز على الابتكار وتعزيز التفكير الإبداعي بين الطلاب.
وحرصت على توظيف التكنولوجيا في التعليم عبر استخدام أدوات حديثة تدعم التعلم الرقمي، ما أتاح للطلاب تجربة تعليمية متطورة ومواكبة للتحديات المستقبلية، كما قدمت العديد من المبادرات التي ساعدت على تحسين المهارات الشخصية للطلاب، ومن ذلك مهارات القيادة والعمل الجماعي وحل المشكلات.
علاوة على ذلك، أدت الحفيتي دوراً فاعلاً في تنمية المجتمع المدرسي عبر إطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، شملت هذه المبادرات تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين وأفراد المجتمع، بهدف نقل خبراتها وتجاربها الناجحة، وبهذه الجهود، ساعدت على بناء جسور من التواصل الإيجابي بين المدرسة والمجتمع، ما عزز من دور التعليم في تنمية الأفراد والمجتمع ككل
. وقالت الحفيتي إنها قدمت 30 مبادرة إبداعية، حققت نسبة نجاح بلغت 95% في الميدان التربوي، لرفع مستوى تعلم الطلبة، موضحة أن أحدث تلك المبادرات «الواعد التقني»، التي هدفت إلى تنمية المهارات المستقبلية والتكنولوجية للطلبة من مختلف الحلقات الدراسية.
وأضافت إنها، بصفتها مدربة معتمدة، أعدت مبادرة ألف باء ويستمر العطاء، التي استهدفت جميع المعلمين والمعلمات لتبادل الخبرات ونشر الأفكار والممارسات المتميزة في مجال التعليم والتعلم، بهدف تمكين المعلمين من اكتساب استراتيجيات وأفكار مبتكرة، كما أشارت إلى تقديمها 50 اقتراحاً تطويرياً في فترة عضويتها في مجلس المعلمين من سنة 2016 إلى سنة 2024.
وفي سنة 2022، ابتكرت الحفيتي سجادة تعليمية تعنى بتثقيف الطلبة بكيفية أداء الصلاة بطريقة ممتعة، وتحتوي على مفاتيح لمسية تتيح سماع أوقات الصلاة، وكيفية الوضوء، وتلاوة السور، وحصل الابتكار على ملكية فكرية من وزارة الاقتصاد.
وقالت موزة الحفيتي: يجب أن يعتمد المعلم على مجموعة من المرتكزات الأساسية التي تعزز من قدراته وتبرز مكانته في الميدان التربوي، ومن أبرز هذه المرتكزات، تبنّي الابتكار في التعليم عبر توظيف أحدث التقنيات والوسائل التفاعلية التي تلبي احتياجات الأجيال الجديدة وتواكب التطورات العالمية.
الابتكار ليس مجرد استخدام للأدوات التكنولوجية، بل يشمل تطوير أساليب تدريسية فريدة تُلهم الطلبة وتحفّزهم على التعلم الذاتي والإبداعي، ما يعزز من جودة المخرجات التعليمية.