ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 20 يناير 2025 02:57 مساءً - زار وفد من دائرة المالية برئاسة عارف عبدالرحمن أهلي، المدير التنفيذي لقطاع التخطيط والموازنة العامة في دائرة المالية بحكومة دبي، مركز دبي للتوحد، حيث كان في استقباله محمد العمادي مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس الإدارة الذي قام باصطحاب الوفد في جولة اطلع خلالها على أقسام المركز وإداراته وآليات عمله والدور الحيوي الذي يقوم به لتقديم الخدمة العلمية والعملية لأصحاب الهمم من ذوي التوحد.
وثمَّن وفد دائرة المالية بحكومة دبي جهود العاملين والقائمين على مركز دبي للتوحد، مؤكداً أن أصحاب الهمم يمثلون شريحة مهمة في نسيج دبي المجتمعي، وأن دائرة المالية حريصة على التعاون في تهيئة كافة الظروف التي تمكنهم من الانخراط في المجتمع بصورة فعّالة، مع منحهم الفرصة كاملة لتنمية مواهبهم وقدراتهم لإثبات ذاتهم وإشراكهم كأشخاص قادرين على العطاء والإسهام الإيجابي سواء في محيطهم الخاص أو على مستوى المجتمع عموماً.
واستمع وفد الدائرة إلى شرح حول المرافق التي تم تهيئتها وتجهيزها بشكل متكامل لتتناسب مع احتياجات الأطفال الملتحقين، وتشمل 34 فصلاً دراسياً بالإضافة إلى 22 عيادة للعلاج الحركي، و18 عيادة لعلاج النطق والتخاطب، وثلاث غرف للعلاج الحسي، وعدد من المعامل والمختبرات والمرافق والعيادات الطبية، إضافة إلى مكتبة ونادٍ رياضي وحوض للسباحة، تم تصميمها جميعاً وفق أحدث المعايير العالمية المتخصصة لتوفير البيئة المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.
من جانبه، أعرب محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته عن تقديره لهذه الزيارة وما تعكسه من حرص واهتمام توليه دائرة المالية على متابعة نشاطات المؤسسات المجتمعية والوقوف على القضايا الإنسانية والاجتماعية لأصحاب الهمم بجميع فئاتهم، مؤكداً بأن هذه الزيارة كان لها الأثر الكبير في نفوس الكادر الإداري والفني، وكذلك أهالي الأطفال الملتحقين بالمركز.
تم إنشاء مركز دبي للتوحد كمؤسسة غير ربحية في عام 2001 بموجب المرسوم رقم (21) لسنة 2001، ويتمثل أحد أهداف المركز الرئيسية وفقًا للمرسوم رقم (26) لسنة 2021 الصادر بشأن مركز دبي للتوحد، في المُساهمة في جعل الإمارة مركزاً رائِداً على مُستوى العالم في مجال تقديم برامج التربية الخاصّة والخدمات العلاجيّة التأهيليّة المُتخصِّصة المُعتمدة للأشخاص الذين تم تشخيصُهم بالتوحُّد. وتتكون الموارد المالية للمركز من الإعانات والهبات والتبرعات ومن أي وقف خيري يوقف على المركز.
ويعد اضطراب طيف التوحُّد أحد أكثر الاضطرابات النمائية شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر التوحُّد على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية مما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به. إن النمو السريع لهذا الاضطراب ملفت للنظر فمعظم الدراسات تقدّر نسبة المصابين به اعتماداً على تقرير مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) الصادر عام 2021 والذي يشير إلى وجود إصابة واحدة لكل 36 طفل، كما يلاحظ أن نسبة الانتشار متقاربة في معظم دول العالم.