ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 19 يناير 2025 12:19 مساءً - حددت وزارة التربية والتعليم 12 دورًا جديدًا لأولياء الأمور لتطبيق التعليم القائم على المشاريع الذي يُطبَّق على طلبة الحلقة الثانية التي تستهدف الصفوف من الخامس إلى الثامن، ليحل محل اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الجاري 2024-2025.

وفي هذا السياق، أدخلت الوزارة تعديلات على سياسة التقييم لطلبة المرحلة الثانية، تضمنت التأكيد على الدور المحوري لأولياء الأمور في تعزيز التعليم القائم على المشاريع، وتضمنت التعديلات التأكيد على الدور المحوري لأولياء الأمور في تعزيز التعليم القائم على المشاريع.

ويعكس تطبيق التعليم القائم على المشاريع التزام وزارة التربية والتعليم، بتطوير العملية التعليمية وتبني أساليب حديثة لتحفيز الإبداع لدى الطلبة، ووضح الدليل آليات تفعيل هذا النوع من التعليم للصفوف من الخامس حتى الثامن خلال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2024-2025، لتحل المشاريع محل امتحانات الفصل الدراسي الثاني في 4 مواد أساسية (اللغتان العربية والإنجليزية، والعلوم والرياضيات).

ومن المقرر أن يتقدم الطلبة للامتحانات في مادتي التربية الإسلامية والدراسيات الاجتماعية، ويأتي هذا الدليل ضمن رؤية الوزارة لتعزيز المهارات العلمية والتقنية لدى الطلبة وربط المناهج الدراسية بالقضايا المعاصرة والتحديات العالمية.

في وقت وضعت الوزارة أوزانًا جديدة للتقييم في الفصول الدراسية الثلاثة، حيث تم توزيع الدرجات بشكل متوازن، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية المشاريع والأنشطة التطبيقية.

وجاء التوزيع ليشمل 35% للفصل الدراسي الأول، إذ تم تخصيص 25% للاختبار مركزي في نهاية الفصل الأول، و10% للتقييم التكويني اليومي، في المقابل حددت الوزارة للفصل الدراسي الثاني 30%، بواقع 20% للاختبار التكويني مرصود الدرجة و10% لتقييم المشاريع، وجاء نصيب الفصل الدراسي الثالث 35% بواقع 25% للاختبارات المركزية في نهاية الفصل المعنية بالوزارة، و10% للاختبار التكويني مرصود الدرجة في المدرسة.

وأكدت الوزارة أن أحد الأهداف الرئيسية لهذه التعديلات هو ترسيخ التعليم التطبيقي، الذي يعتمد على المشاريع العملية لتحفيز الطلاب على تطوير مهاراتهم الإبداعية والتفكير النقدي.

وأشارت الوزارة إلى أهمية تعزيز الفضول لدى الطلاب وإكسابهم مهارات تمكنهم من تطبيق معارفهم النظرية على أرض الواقع، ما يساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الوزارة لدعم الابتكار، وتعزيز الشراكة بين جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، وضمان تحقيق أهداف رؤية الإمارات التعليمية المستقبلية.

وتمثلت ادوار اولياء الامور التي جاءت في دليل التعليم القائم على المشاريع، التي اصدرته الوزارة مؤخرا، في تقديم الدعم العاطفي والاجتماعي من خلال مساعدتهم على التعامل مع التحديات الدراسية وضمان استقرارهم النفسي، بالإضافة الي تهيئة بيئة تعليمية مثالية وضمان وجود مكان ملائم للتعلم داخل المنزل يعزز من تركيز الطالب ومساعدته على أداء واجباته.

واكدت الوزارة على أهمية التواصل المستمر مع المدارس والمعلمين، وتحقيق تعاون مثمر لضمان تحقيق النتائج المرجوة وتطوير مستوى الطلاب، وتعزيز الاستقلالية وحث الطلاب على تحمل مسؤولية التعلم، مع توفير الدعم اللازم لتجاوز الصعوبات، ومتابعة الأداء وفق معايير التقييم، ومراقبة الطلاب استنادًا إلى معايير م الوزارة للتقييم الجديد".

ويهدف التعليم القائم على المشاريع إلى تحويل الفصول الدراسية لبيئات تفاعلية تعتمد على البحث والتخطيط والتنفيذ، ما يسهم في تنمية مهارات التفكير النقدي والعمل الجماعي لدى الطلبة، كما يركز على تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الاستدامة التي تمثل جزءاً أساسياً من رؤية الإمارات 2030.