ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 17 يناير 2025 11:49 مساءً - تبنت دولة الإمارات رؤية طموحة لاحتضان واستقطاب المواهب والمبتكرين والعقول اللامعة من جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات العلمية والأدبية والإنسانية، باعتبارهم المحرك الرئيس للاقتصاد الجديد القائم على الابتكار والإبداع.
بما يسهم في بناء منظومة رائدة ومتكاملة لاستقطاب المواهب، وفق أفضل الممارسات العالمية، ورسخت الدولة نهج الاستثمار في العنصر البشري في مجالات العلوم والمعارف بمختلف مجالاتها، وباتت وجهة عالمية في استقطاب عقول ومهارات نوعية، وإيجاد مجتمعات علمية قادرة على الاستفادة مما تتيحه التكنولوجيا المتطورة.
وحرصت الدولة على توفير بيئة حاضنة للعلوم والمعارف والتكنولوجيا المتقدمة، عبر استقطاب أصحاب العقول والمواهب ودعمها، من أجل بناء مهاراتها وخبراتها، للمشاركة في ابتكار الحلول وآليات العمل المختلفة، لا سيما المرتبطة منها بعلوم المستقبل، والمعتمدة على الذكاء الاصطناعي، كما حرصت على الاحتفاء بالنوابغ العرب والمواهب الاستثنائية المتميزة.
وفي هذا السياق تتبنى الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تسخير جميع الإمكانات، التي تعزز مساهمة الإمارات في صناعة المستقبل ومواكبة التوجهات والتطورات العالمية، ودعم العقول الشابة والمواهب الواعدة، إلى جانب تشجيع الابتكارات الحديثة والأفكار الإبداعية، وتبني التكنولوجيات المتطورة.
حيث باتت الإمارات الخيار الأول لشركات التكنولوجيا والمواهب المتخصصة في جميع المجالات حول العالم، فهي من أفضل دول العالم في تطوير هذه القطاعات المستقبلية، والاستثمار في إمكاناتها.
وتترجم المبادرات والاستراتيجيات، التي أطلقها سموه هذا النهج، تعزيزاً لخلق بيئة جاذبة ومشجعة على نمو ونجاح الأعمال، كما تؤكد مكانة الدولة وجهة عالمية لاستقطاب المواهب، وأصحاب المهارات والكفاءات والمواهب الاستثنائية، لدعم تنافسية بيئة الأعمال فيها، وقدرتها على التكيف مع المتغيرات العالمية ومتابعة مسيرة التنمية ودفع عجلة النمو والتطور بطريقة مستدامة.
ولعل من أبرز هذه المبادرات اعتماد سموه الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب، التي تعكس حرصه لتكون الإمارات ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالمياً في اكتساب العقول، وتوفر أفضل الكوادر العالمية لدعم مسيرة التنمية، إذ تشكل هذه الاستراتيجية خطة عمل متكاملة لتعزيز جاذبية الدولة أمام العقول والمواهب اللامعة من أرجاء العالم كافة، والحفاظ على المكانة التي تحظى بها الإمارات كونها واحدة من أفضل دول المنطقة والعالم جذباً للعقول.
كما أطلق سموه في عام 2017 مبادرة «مليون مبرمج عربي» ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة وتقنياتها، ومواكبة التطور المتسارع في علوم الحاسوب وبرمجياته.
وحققت المبادرة نقلة نوعية في تمكين الشباب العربي وتسليحهم بأدوات المستقبل التكنولوجية وبناء قدراتهم، وتوفير فرص عمل تمكنهم من استغلال مهاراتهم وتوجيهها، بما يخدم الاحتياجات المستقبلية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي، الذي سيشكل اقتصاد المستقبل.
وتدعم مبادرات سموه مسيرة الإمارات التي تقوم على الفكر المبدع والعقول المبتكرة، واستقطاب أفضل المواهب استعداداً للمستقبل، لتبقى منارة للعقول الاستثنائية ووطناً للفكر الإنساني المبدع وللعقول المميزة.
ومن ذلك مبادرة «نوابغ العرب»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في يناير عام 2022 كأكبر حراك عربي يقوده متحف المستقبل، للإشراف على النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات.