حال الإمارات

«MBZ-Sat» يرسل الإشارة الأولى من الفضاء إلى الأرض

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 15 يناير 2025 11:53 مساءً - أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، عن تلقي الإشارة الأولى من القمر «محمد بن زايد سات» (MBZ-Sat)، والتأكد من عمل أنظمته بكفاءة، بعد نجاح إطلاقه إلى الفضاء، أول من أمس، ‏وبذلك، تبدأ مهمة القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، والتي سيقدم من خلالها بيانات تخدم التنمية في كل أنحاء العالم.

50 مهندساً

وأوضح المركز أن الفريق المكون من 50 مهندساً في مركز التحكم كان يترقب استقبال أول إشارة من القمر «محمد بن زايد سات»، وفور تلقيها، بدأ مرحلة فحص الأنظمة الميكانيكية والكهربائية وأنظمة الطاقة، والتأكد من قيامها بمهامها بالشكل المطلوب.

وأشار المركز إلى أن عملية فحص الأنظمة بدأت من التأكد من وضوح الإشارة، وفتح الألواح الشمسية وعمل البطاريات المرتبطة بالنظام الكهربائي بشكل سليم، وسلامة الأنظمة الحرارية، والتأكد من إمكانية إرسال واستقبال البيانات، حيث إنه بعد التأكد من سلامة جميع الأنظمة سيتم الانتقال للتأكد من جاهزية القمر لإرسال البيانات والتقاط الصور.

6 مراحل

وأوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أن القمر الاصطناعي، مرّ بست مراحل في الطريق إلى مداره، إذ بدأت الأولى بعملية الإطلاق، ثم انفصال مراحل الصاروخ، وأعقبها انفصال الحمولة ثم فتح الألواح الشمسية، وبعد ذلك الوصول إلى المدار، ومن هناك أرسل أول إشارة إلى مركز التحكم بالمهمات الفضائية.

وكان القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» قد انطلق بنجاح من قاعدة «فاندنبرغ» الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بواسطة صاروخ «فالكون 9» الذي تُشغله شركة «سبايس إكس»، ليشكل خطوة جديدة في مسيرة الدولة نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

ويعتبر «محمد بن زايد سات»، نقلة نوعية في مسار الإمارات لاستكشاف الفضاء، حيث تم تطويره بالكامل بأياد إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء، ويساهم في التعامل مع الكوارث وتحسين الحياة عبر إنتاج صور دقيقة على مدار الساعة، بمساحة تفاصيل أقل من متر مربع، تفوق إنتاجية المركز الحالية بعشرة أضعاف، من خلال مشاركة البيانات الملتقطة بسرعة ثلاث مرات أكثر من الحالية.

مما يُعزز الاستفادة الفورية لتحسين القطاعات المتنوعة. ويأتي إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» ضمن برنامج تطوير الأقمار الاصطناعية هو برنامج أساسي يعكس جهود دولة الإمارات لتحقيق الريادة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتقديم ابتكارات علمية والإسهام في التقدم التكنولوجي لدعم مسيرة النمو القائمة على المعرفة.

توحيد التكامل

وتعقيباً على ذلك، أكد إسماعيل علي عبدالله، المدير التنفيذي لوحدة المجمعات الاستراتيجية بقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة والعضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع، أن مساهمة ستراتا في عمليات تصنيع أجزاء ومكونات القمر «محمد بن زايد سات» تبعث على الفخر.

وتجسد مزيداً من الثقة بعلامة (صنع في الإمارات)، بما ينعكس أثره على جهود الارتقاء بقطاع الفضاء في الدولة، وتوحيد وتكامل المهام لتعزيز توطين الصناعات في قطاع الفضاء وفي التصنيع المتقدم.

وقال: اليوم وبعد مسيرة حافلة ومستمرة منذ 15 عاماً في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات (بوينغ، وإيرباص، وبيلاتوس، وليوناردو)، تساهم ستراتا كشريك أساسي في عمليات تصنيع القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» (MBZ-Sat)، والذي استغرق بناؤه نحو 4 سنوات، وجرى تصميمه وتصنيعه بالكامل في دولة الإمارات وبأيدٍ وخبرات إماراتية، وبالشراكة مع القطاع الخاص من الشركات الوطنية.

وتابع: قدمت ستراتا مساهمة نوعية في مجال تصنيع أجزاء من القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، من خلال تصنيع أجزاء ميكانيكية ومسطحة للقمر، وتجهيزه بألواح من الألمنيوم عالي الجودة لضمان تحمل درجات الحرارة الشديدة والإشعاعات في الفضاء.

معبراً عن فخر ستراتا بأن تكون جزءاً داعماً ومساهماً في مسيرة التقدم التكنولوجي لدولة الإمارات، إلى جانب الشركات المحلية التي شاركت في تصنيع ما يقرب من 90 % من الهيكل الميكانيكي للقمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» ومعظم وحداته الإلكترونية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا