حال الإمارات

أبناء الجيل «زد» يطورون محتوى هادفاً بروح شبابية ولمسة كوميدية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 14 يناير 2025 04:01 صباحاً - دبي - حال الخليج
استعرض عدد من صناع المحتوى كيفية تقديم أبناء الجيل «z»، الجيل الذي وُلد بين عامي 1996 و2010، محتوى رقمياً هادفاً يجمع بين الرسائل الإيجابية والوعي المجتمعي من جهة، وروح الشباب واللمسة الكوميدية الجذابة من جهة أخرى، مؤكدين أن هذا المزيج المميز يجعل المحتوى أكثر قرباً وتفاعلاً مع جمهورهم، حيث يتناول قضايا تمس اهتمامات الأجيال الشابة بأسلوب عصري مبتكر.
واستضافت جلسة بعنوان: «جيل زد من أجل المحتوى الهادف»، كلاً من أحمد سعودي، صانع المحتوى وصاحب برنامج «الفاخر» على منصة «نيوميديا أكاديمي»، وشذى اليمان التي تقدم محتوى سياسياً كوميدياً على منصة «بلينكس»، وحمزة عبد الرازق الذي يقدم محتوى جيوسياسياً على «يوتيوب».
وأكد أحمد سعودي وشذى اليمان أن أهم ما يميز تجربة الجيل «z» هو تناولهم الموضوعات الجادة بشكل غير رسمي، أو كوميدي.
وقال سعودي إن «التحدي الأكبر الذي يواجه أبناء z هو الضغط الذي يواجهه صناع المحتوى من هذا الجيل، وعيش نمط حياة مختلف عن أقرانه، وموازنته بين حياته الخاصة وصناعة المحتوى الذي يقدمه»، في حين أوضحت شذى أنها بدأت بالاهتمام بالسياسة في لبنان منذ عام 2019، وتقديم محتواها بالصبغة الكوميدية، وهو ما ساعدها على إيصال المعلومة الموثقة بشكل حيادي يجذب المتابعين، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجهها هو تقديم المحتوى بشكل متوازن، وخصوصاً بنكهة كوميدية.
صحة المعلومة
من جهته، أكد حمزة عبد الرزاق أنه يستغرق وقتاً طويلاً في إعداد محتواه، كونه يعمل بمفرده. وأضاف: «إن تقديم محتوى حيادي وهادف وذي مصداقية يحتاج إلى الكثير من البحث».
وأجمع صناع المحتوى الثلاثة على تقبل الأجيال الأكبر والأصغر سناً لما يقدمونه، حيث إن المعيار هنا هو صحة المعلومة المقدمة، وطريقة عرضها، واحترام عقول المتابعين أياً كانت أعمارهم.
الذكاء الاصطناعي
كما استضافت جلسة بعنوان: «نظرة على أدوات صناع المحتوى من جيل z»، جوهر خان وسعد صفا وألسدير مان، وتناولت كيفية تحقيق التوازن بين استخدام الأدوات الذكية والاعتماد على الإبداع البشري لضمان إنتاج محتوى يجمع بين الكفاءة والجودة.
وقال خان: «نحن اليوم أمام فرصة حقيقية للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجيتنا، لكنها في الوقت نفسه تحمل خطراً يتمثل في تراجع اللمسة الإنسانية التي تميز العمل الإبداعي، وعلينا أن نكون حذرين في طريقة توظيف هذه الأدوات لضمان حفاظنا على أصالة العمل».
وقال سعد صفا: «إن وجود منصات تجمع بين كتابة المحتوى، وتحريره، وتوزيعه سيساعدنا على تسريع عملية الإنتاج وتحقيق جودة أعلى، ومع ذلك يجب أن يكون تصميم هذه المنصات قائماً على تعزيز التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، لا أن يكون بديلاً عنه».
وأشار إلى أن العمل اليدوي يظل في بعض الأحيان الخيار الأفضل، خاصة في الحالات التي تتطلب دقة وإبداعاً كبيرين. وأضاف: «التكنولوجيا لا يمكنها أن تحل محل الخبرة البشرية، لكنها يمكن أن تكون أداة مكملة إذا أحسنّا استخدامها».
وأكد ألسدير مان أن التكنولوجيا ليست غاية في حد ذاتها، بل هي وسيلة لزيادة الإبداع البشري.
وأوضح أنه إذا اعتمدنا بشكل مفرط على الأدوات الذكية دون التفكير في كيفية تحسين المحتوى، فإننا نخاطر بفقدان العنصر البشري الذي يجعل الإبداع فريداً.
وأضاف: «يجب أن نعمل على إيجاد توازن بين استخدام الأدوات التكنولوجية والحفاظ على الطابع الإنساني، حيث إن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للإبداع البشري، بل هو شريك يمكنه أن يساعدنا في تقديم الأفضل».

Advertisements

قد تقرأ أيضا