حال الإمارات

حقبة جديدة للإعلام والتعليم في السنوات المقبلة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 8 يناير 2025 12:05 صباحاً - أكد معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن أجندة النسخة الثالثة من قمة المليار متابع أن المستقبل يبشر بكمية هائلة من المعرفة والمعلومات التي ستتاح للبشر فضلاً عن التطور التكنولوجي المتسارع، مما ينبئ بحقبة جديدة لقطاعي الإعلام والتعليم سيشهدها هذان القطاعان خلال السنوات المقبلة.

وأوضح أن التعليم سيكون قائماً على المعرفة ولن يعتمد على العمر أو عدد سنوات الدراسة، والشيء نفسه سينطبق على قطاع الإعلام الذي لن يحتاج إلى مدن جديدة وإنما سيتطلب بيئة وتشريعات وتمويلاً، مشيراً إلى أن هذا هو ما فعلته حكومة الإمارات في قمة المليار التي تناقش مستقبل القطاع، حيث هيأت البيئة والبنية التحتية والتمويل لتعزيز الإبداع البشري، حتى أصبحت الدولة عاصمة عالمية للمبدعين.

وأشار إلى أن جائزة صناع المحتوى التي تقدم لها أكثر من 16000 صانع محتوى من مختلف بقاع المعمورة تسهم في تعزيز صناعة المحتوى.

وقال معاليه: إنه في غضون 3 سنوات تحولت القمة إلى أكبر قمة عالمية في صناعة المحتوى، والإمارات وجهة للمبدعين والمواهب والمستثمرين، ومن خلال هذه القمة تحولت الدولة إلى عاصمة لصناع المحتوى والمواهب والمستثمرين.

الأولى عالمياً

وأضاف معاليه أنه وبحسب المؤشرات العالمية، تتمتع الإمارات ببنية تحتية قوية، حيث تعد الأولى عالمياً في سرعة الإنترنت، والبنية التحتية في قطاع الاتصال.

وتابع معاليه: إن جوائز قمة المليار متابع تتجاوز المليون دولار، وحجم هذه القمة بحجم طموح دولة الإمارات، موضحاً أن القمة تأتي امتداداً لجوائز الإعلام التي أطلقتها الدولة منذ سنوات عدة.

وأكد معاليه أن دور الحكومات يتمثل في خلق بيئة جاذبة وصالحة للإبداع، وأن الإعلام اليوم يختلف عنه منذ 10 سنوات بسبب الأدوات العلمية والتكنولوجيا الحديثة والمتطورة، ما يعني أنه يجب إعداد المجتمعات لمتغيرات المستقبل السريعة والمتلاحقة.

وأشار أن المستقبل يحمل الكثير، وواجبنا أن نكون جزءاً من صناعة المحتوى.

منصة عالمية

من جانبه، أكد سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات أن قمة المليار متابع وبدعم من القيادة الرشيدة أصبحت منصة عالمية لصناع المحتوى، مشيراً إلى أن النسخة الثالثة ستشهد تنظيماً مختلفاً فيما سيغطيها 400 إعلامي، وأن أهم ما يميز هذه النسخة وجود منصات تواصل اجتماعي رئيسية تحت سقف واحد مثل يوتيوب وسناب شات وإكس.

وأوضح أن القمة ستطرح برنامجاً متكاملاً للاستثمار في إبداعات وأفكار صناع المحتوى، تقدم له 500 شركة تم تصفيتها إلى 25 شركة من الإمارات ومن مختلف دول العالم.

تعزيز المحتوى

بدورها، قالت عالية الحمادي الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإعلام الجديد لـ«حال الخليج»: إنه قبل 5 سنوات وقبل إطلاق الأكاديمية، ركزنا على تعزيز المحتوى الهادف، كما حرصنا على أن تركز القمة في نسختها الثالثة لهذا العام على المحتوى الهادف، فضلاً عن تعزيز الجائزة لذلك أيضاً. وأكدت أن الدورات التدريبية وورش العمل ستركز على ذلك في مضمونها، سواء كان المحتوى تعليمياً أم رياضياً أم ثقافياً أم طبياً، إضافة إلى المهارات الحياتية مثل الطبخ والأزياء وغيرها.

ورداً على سؤال لماذا تستقطب القمة 40 % فقط من المنطقة العربية؟ كشفت الحمادي أن القمة تعتبر عالمية وليست عربية فقط، لذلك فهي تستقطب صناع المحتوى الهادف من جميع البلدان لنقل خبراتهم والفرص المتاحة ومناقشة التحديات التي يواجهونها.

وأكدت على أخلاقيات المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تعتبر ميثاقاً أخلاقياً، لافتة إلى أن استدامة صناعة المحتوى الهادف والشركات التي لديها أفكار خلاقة تتطلب دعماً مالياً، مشيرة إلى أن برنامج الاستثمار سيستمر على مدار 3 أيام في مقر المؤثرين خلال القمة، وستقدم 25 شركة أفكارها أمام لجنة تحكيم مكونة من 5 إلى 6 أشخاص، وسيتم تقديم الدعم لشركتين مميزتين سيتم اختيارهما من قبل لجنة التحكيم في نهاية القمة.

يذكر أن قمة المليار متابع تسعى إلى مخاطبة أكثر من مليار شخص حول العالم، من خلال استضافة نخبة من أهم وأكبر المؤثرين وصنّاع المحتوى أفراداً ومؤسسات على كل منصات التواصل الاجتماعي، لمناقشة كيفية مساهمة الإعلام الجديد كقطاع إبداعي في دعم اقتصادات الدول وخطط الوصول لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا