حال الإمارات

«برنامج الشيخة هند للأسرة».. إسهام جليل في بناء المجتمع

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 6 يناير 2025 12:33 صباحاً - ارتبطت مسيرة وإنجازات حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، بدورها الملهم في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية وتعزيز التماسك المجتمعي.

هذا الدور الريادي كان موضع تقدير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي صدارة تنويهه وإشارته لدى إطلاقه حملة «شكراً الشيخة هند»، تزامناً مع مناسبة تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي.

وبهذه المناسبة، أطلقت سمو الشيخة هند بنت مكتوم «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، في خطوة تجسد دور سموها الملهم في ترسيخ القيم الأصيلة للأسرة الإماراتية، وتمكينها وتعزيز استقرارها ونموها، باعتبارها الركيزة الأساسية لتماسك المجتمع وعافيته، والضمانة الحقيقية لصون المكتسبات الوطنية.

لقد جاء «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة»، في بنوده ومحدداته، ليتلمس الحاجات الاجتماعية لدى الأفراد ممن هم في عمر الزواج، وليلبي الضرورات اللازمة لبناء مجتمع متماسك سعيد، وهو بذلك يمثل مبادرة شاملة تهدف إلى:

- دعم تأسيس ونمو الأسر في دبي، بما يسهم في تعزيز استقرارها وترابطها، في البيت الواحد، وفي صلاتها مع امتداداتها الأفقية والعمودية، وكذلك مع محيطها الاجتماعي، بما يخلق مجتمعاً مترابطاً ومتماسكاً.

- ترسيخ القيم المجتمعية، وتعزيز حضورها في الحياة العامة على مستوى المجتمع، ولدى الأفراد، بما يكفل تكريس منظومة قيمية متكاملة، تثري الحياة، وتحفظها في إطار من العلاقات المنظمة والمثمرة.

- تعزيز جودة حياة الأسر، إضافة إلى توفير بيئة اجتماعية محفزة لها، بما يجعل من الأسرة الإطار الأكثر قدرة على إسعاد الأفراد، وتمكينهم من أداء دورهم في المجتمع، أفراداً عاملين ومنتجين.

- تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، من خلال تقديم دعم مادي، واجتماعي، وتثقيفي، بما يحقق معادلة توائم بين واجبات الأفراد المهنية في العمل وحقهم في حياة عائلية كاملة، ومثالية.

إن هذه الجوانب بشموليتها، وتكاملها بين بعضها البعض، تتضافر لتشكل محطة مهمة على طريق إسعاد المواطنين، وتعزيز مكانة دبي واحداً من أكثر المجتمعات سعادة. وفي الآن نفسه، تبني نموذجاً لتكييف البنى الاجتماعية، مثل الأسرة والمجتمع، لتلبي حاجات الفرد، المادية والروحية والاجتماعية.

مشروع متكامل

وبهذا، فإن هذا البرنامج يشكل بعناصره مشروعاً وطنياً متكاملاً، يتوجه إلى الإنسان والمجتمع، وينضم إلى سلسلة من المشاريع والمبادرات، التي سبق أن أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ويترجم رؤيته في هذا الشأن، ويصب في تعزيز جودة الحياة، وإسعاد المواطنين، وتمكينهم على المستويات المهنية والاجتماعية.

إن هذا البرنامج، الذي يهدف إلى الإسهام في بناء مجتمع متماسك وسعيد، ينسجم في هذا السياق مع الأولويات الوطنية بتمكين الأسرة الإماراتية وحماية قيمها، وتعزيز قدرتها على التفاعل الإيجابي مع التغيرات المستقبلية والتحولات العالمية.

وهنا، فإن التأكيد على أن الأسرة هي الأساس المتين لبناء مستقبل أفضل، وأنها البنية القادرة على تحقيق تطلعات كل الأفراد، وضمان استدامة سعادة المجتمع واستقراره، إنما يمثل خياراً ورؤية تنطلق من جوهر الثقافة الإماراتية، بهويتها العربية والإسلامية.

إن «برنامج الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة» يأتي اليوم مجسداً رؤية جديدة لمستقبل الأسرة الإماراتية، من خلال توسيع نطاق حزم الدعم الحكومي، لتغطي أبرز الحاجات الأسرية، وعلى رأسها خدمات حفل الزفاف، وتوفير الدعم السكني، والمرونة في العمل، إلى جانب التوعية والتثقيف في المجال الاجتماعي والمالي والسكني.

وهو هنا يلتقي مع الرؤية الاستراتيجية لـ«أجندة دبي الاجتماعية 33»، الهادفة لجعل الأسرة الإماراتية في دبي الأسعد، والأكثر ترابطاً، وتسامحاً، وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، كما يحقق مستهدف تشجيع زيادة الأسر الإماراتية في دبي إلى الضعف بحلول عام 2033.

ولا يتوقف «البرنامج» عند هذا الحد، إذ يعد في المراحل اللاحقة لتصميم باقات وامتيازات في التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الاجتماعية، لدعم المستفيدين منه، وهو بهذا يأتي متمماً للإنجازات الاستثنائية لسمو الشيخة هند بنت مكتوم ومسيرتها في العطاء، ودورها الملهم في ترسيخ قيم الأسرة الإماراتية وتعزيز التماسك المجتمعي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا