ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 20 نوفمبر 2024 11:41 مساءً - كشفت الدكتورة مريم الغاوي، مديرة مركز حمدان للموهبة والابتكار التابع لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، أن المركز يهدف إلى اكتشاف 5 آلاف طالب موهوب بحلول عام 2030، في إطار جهوده لتعزيز رعاية الموهوبين في الدولة، مشيرة إلى أن المركز أخضع منذ عام 2017 وحتى 2024 حوالي 39 ألف طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة لاختبار مقياس حمدان للموهبة، الذي يهدف إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين وفقاً لقدرات عقلية ومهارات أكاديمية، وأسفرت الاختبارات عن اكتشاف 2207 من الطلبة، بينما استفادت 122 مدرسة وجهة تعليمية من المقياس.
ولفتت إلى تنظيم 560 دورة لاختبارات التشخيص، و90 ورشة تدريبية للمستفيدين، إضافة إلى تقديم 320 استشارة علمية في مجال الموهبة، كما حرص المركز على تأهيل 1480 متخصصاً لتطبيق المقياس ليكونوا نواة في المدارس، لضمان شموليته وإتاحته لكافة الطلبة.
وأوضحت الغاوي أن مقياس حمدان للموهبة يُطبق على طلاب الصفوف من الرابع إلى الثاني عشر، ويتضمن 1200 سؤال مطور يُتاح باللغتين العربية والإنجليزية وفق رغبة الطلبة. ويُفتح باب المشاركة في الاختبار من يناير حتى ديسمبر سنوياً، ويتم تقديمه ضمن برنامج اكتشاف الموهوبين الذي أطلقته مؤسسة حمدان.
تم إعداد المقياس من قبل خبراء دوليين من جامعات عالمية لضمان دقته وكفاءته. وأضافت الغاوي أن المركز يعمل على توفير حاضنات للابتكار لرعاية المشاريع الرائدة وتحويلها إلى نماذج أولية داخل مختبر «فاب لاب الإمارات»، مشيرةً إلى أن المركز حقق تسعة إنجازات نوعية منذ إنشائه.
تشمل هذه الإنجازات إعداد خطة وطنية لرعاية الموهوبين، إصدار أدلة تنظيمية لتربية الموهوبين، تقديم استشارات تخصصية في مجال الموهبة والإبداع، إعداد حقيبة عمل عربية لاكتشاف الطلبة الموهوبين محلياً وإقليمياً، والحصول على مراكز أولى في منافسات الروبوت على المستويات المحلية والعربية والدولية.
وأوضحت الغاوي أن «حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار» يُعد أول مركز خدمي عام على مستوى الدولة يقدم الرعاية والإرشاد والتدريب وفرص التصنيع الرقمي للطلبة والجمهور على مدار العام. يعمل المركز على نشر ثقافة الإبداع والابتكار بين جميع فئات المجتمع، مع التركيز على تهيئة بيئات محفزة للموهبة والابتكار، وتشجيع المدارس والجامعات على ترسيخ منهجيات البحث العلمي والاستكشاف.
وتابعت أن المركز ينقسم إلى قسمين رئيسيين: الأول مخصص لاكتشاف ورعاية الموهوبين، والثاني لدعم خدمات التصنيع الرقمي والابتكار من خلال مختبر «فاب لاب الإمارات»، ويقدم المركز برامج شاملة، تشمل الإرشاد، التدريب، وتنظيم الأنشطة العلمية التي تعنى بتنمية مهارات التفكير الإبداعي والتعلم الذاتي، كما يوفر المركز ورش عمل وبرامج تدريبية في مجالات علمية متقدمة، مثل الروبوت، هندسة الطيران، الصناعات الفضائية، الرياضيات، والعلوم. وذكرت أن عملية اكتشاف الطلبة الموهوبين تمر بعدة مراحل، تشمل المسح المبدئي، الترشيح، والاختيار النهائي.
وأكدت الغاوي أن المركز يعمل على تطوير أدوات قياس خاصة بكل مرحلة، مثل بطارية اختبارات متكاملة لقياس الدافعية، القدرات العقلية، والتعلم.