ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 11 نوفمبر 2024 09:18 صباحاً - نظّم مجمع القرآن الكريم في الشارقة بالتعاون مع الجامعة القاسمية ندوة خاصة عن الشيح العلّامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي حول سيرته وشخصيته العلمية والفكرية وعلاقاته الاجتماعية بحضور أكثر من 1000 باحث وطالب من المهتمين بسيرة العلّامة السعدي وعلمه.
قدّم الندوة حفيدة الدكتور عبد العزيز صالح الشبل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في مدينة الدمام السعودية.
واستعرضت الندوة مسيرة أهم المراحل التي شكّلت مسير العلامة السعدي الزاخرة في تفسير القرآن الكريم والفقه وأصوله وقضايا العقيدة حيث سبق علماء عصره في طرح قضايا لم تكن مألوفة في ذلك الوقت في الفهم والاستنباط والتكوين العلمي والتسامح ومرونة الرأي والتورع في الفتوى.
حضر الندوة سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم والدكتور عبد الله خلف الحوسني الأمين العام لمجمع القرآن الكريم وسعادة جمال الطريفي رئيس الجامعة القاسمية والدكتور عواد الخلف مدير الجامعة القاسمية وعدد من المسؤولين.
وأكّد الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي أن العناية بخدمة القرآن الكريم وعلومه وأعلامه ورسالته تتفرد بها الشارقة التي تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق رؤية أرساها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تهدف إلى الاهتمام بالعلم وتكريم العلماء وتقدير دورهم الكبير الذي بذلوه في طلبه وإيصاله والذي ساهم في بناء قدرات الإنسان المعرفية والعلمية ما جعل الشارقة منارة للثقافة والعلوم كافة.
وقال إن الجهود الصادقة المخلصة التي تبذلها الشارقة وما شاهدناه من حضور لافت في هذه الندوة هو ثمرة ذلك الغرس الطيب الذي نثر بذوره صاحب السموّ حاكم الشارقة في تقديره للعلماء من أهل القرآن الكريم وعلومه، مشيراً إلى أن استقبال سموّه لأحفاد العلّامة السعدي جاء تقديراً لدورهم في توثيق إرثه العلمي الكبير والزاخر وتقديمه للأجيال تقديراً لأهل العلم والمعرفة ودعماً وتشجيعاً لأصحاب العلم والعلماء وجهودهم الكبيرة في سبيل تعلّمه وتعليمه وتوثيق علومه بما يساهم في تطور الحضارة الإنسانية وتعزيز علومها وقيمها والارتقاء بأبنائها.
يذكر أن الشيخ العلّامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي ولد في عنيزة بالقصيم في المملكة العربية السعودية عام 1889وحفظ القرآن وعمره أحد عشر عاماً ونال حظاً وافراً في صنوف العلم، وعمل بالتدريس وعمره 23 عاماً ومن أبرز طلابه الشيخ محمد بن صالح العثيمين وعبد الله بن عبد العزيز العيقل رحمهما الله.