ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 4 أكتوبر 2024 11:09 مساءً - تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم الاحتفال بـ«يوم المعلم العالمي» الذي يصادف الـ5 من أكتوبر كل عام، للإشادة بدور المعلمين في أنحاء العالم، ورفع عبارات الشكر والثناء على دور المعلمين في إعداد أجيال الوطن، وتقديراً لعطائهم ورسالتهم السامية في التربية والتعليم.
وهنأت معالي سارة الأميري وزيرة التربية والتعليم جميع كوادر الميدان التربوي بمناسبة يوم المعلم العالمي، وقالت: «نحتفي اليوم في يوم المعلم العالمي بإنجازات كافة المعلمين والتربويين والعاملين في الميدان التربوي على جهودهم وتفانيهم في العمل وعلى مساهمتهم في تطوير مخرجات التعليم وتحقيق إنجازات نوعية على مستوى التعليم الوطني».
وأكدت معاليها على الدور المحوري الذي يلعبه المعلمون في تطوير وتأهيل وبناء الأجيال القادمة وإكسابهم المهارات المطلوبة التي تؤهلهم للتميز والتنافس عالمياً.
كما أكدت معاليها: «أن دولة الإمارات ترى في المعلم شريكاً أساسياً للارتقاء بالمنظومة التعليمية، كما تضع تمكين المعلمين على رأس أولوياتها باعتبارهم أساس العملية التعليمية والضمانة لتطورها وريادتها».
تقدير
ومن جانبه أكد الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن المعلم يحظى في رؤية القيادة الرشيدة بمكانة لا نظير لها وموقع لا يدانيه موقع آخر. ولطالما أثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على روح العطاء والتفاني لدى المعلم.
وأكد على أهمية دور التعليم في بناء ونهضة الأمم، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دائماً ما يؤكد أن أفضل القادة هم المعلمون، وأن المعلمين هم أنجح القادة وأكثرهم تأثيراً في الأفراد والمجتمعات على السواء.
وتابع: «أهنئ المعلمين في الدولة وعلى امتداد العالم العربي بيوم المعلم العالمي وأحثهم على ملاحقة كل جديد ومبتكر في عالم التعليم خصوصاً في هذه الحقبة، حقبة التحولات الجذرية التي طرأت على نماذج وأساليب وأصول التعليم بفضل التقدم المتسارع في مبتكرات التكنولوجيا، لا سيما في تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته.
من هنا يكتسب نموذج التعلم مدى الحياة الذي تنادي به جامعة حمدان بن محمد الذكية أهميته البالغة في تمكين المعلمين من اكتساب المعارف والمهارات والخبرات لمجاراة هذه التطورات».
وبدورها قالت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية: «إن الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم مناسبة مهمة يسلط فيها العالم على جهود المعلم ورسالته ودوره في بناء الإنسان والنهوض بالمجتمعات والقضاء تماماً على الأمّية عن طريق نشر العلم والمعرفة.
ومنذ انطلاق مسيرة جائزة خليفة التربوية في العام 2007 حظي المعلم باهتمام كبير من قبل الجائزة في جميع دوراتها حيت تطرح مجالات وفئات تتيح للمعلمين إبراز مواهبهم ومبادراتهم ومشاريعهم المبتكرة التي تخدم الميدان التعليمي.
والتي يمكن الاستفادة منها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، فالمعلم المتميز هو العمود الفقري لمنظومة تعليم تواكب العصر وتستشرف المستقبل وتأخذ بالطالب إلى آفاق مستقبلية ترتكز عناصرها على الابتكار والإبداع والريادة».
آفاق
إلى ذلك أكد الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» أهمية دور المعلم وإسهاماته في الارتقاء بالمجتمعات، وذلك بفضل رسالته النبيلة التي يعمل من خلالها على تعزيز القيم الإيجابية في نفوس الطلبة، ورفع مستوى وعيهم وتوسيع آفاقهم الفكرية، وتحفيزهم على المشاركة في رسم ملامح المستقبل.
وقال: "يمثل المعلم حجر الأساس في مسيرة التنمية الوطنية، وركيزة قوية تقوم عليها المنظومة التعليمية، حيث يحظى بتقدير عالٍ في الإمارات لخبراته الواسعة وتأثيره الكبير في بناء الأجيال اجتماعياً وفكرياً، ما يجعله من أهم أولويات قيادتنا الحكيمة التي هيأت بيئة إبداعية مستدامة تضمن تطور المعلم مهنياً وتعزز قدرته على مواجهة مختلف التحديات».
وأشار بن خرباش إلى حرص «دبي للثقافة» على دعم قطاع التعليم وتمكين المعلم من خلال مجموعة برامجها ومبادراتها المتنوعة، ومن أبرزها مبادرة «التعلم الإلكتروني» التي تنظمها بالتعاون مع «برنامج إكسبو للمدارس» التابع لمدينة إكسبو دبي، و«لينكدإن»، أكبر شبكة مهنية في العالم، بهدف إتاحة الفرصة أمام المعلمين لتطوير قدراتهم المعرفية لتتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وهو ما ينسجم مع التزامات الهيئة وأولوياتها القطاعية وأهدافها الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق تطلعات دبي ورؤاها الطموحة حاضنة للمواهب.