ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 12:57 صباحاً - وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الـ28 من شهر فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم»، وذلك احتفاء بأهمية التعليم في دولة الإمارات ودور المعلم المحوري في تنميتها وتقدمها وبناء أجيالها ومجتمعها والإسهام في نهضتها الحضارية.
وقال صاحب السمو رئيس الدولة: «إن دولة الإمارات آمنت منذ نشأتها بأهمية التعليم ودوره الرئيس في دفع مسيرة تنميتها وتطورها ونهضتها الحضارية الشاملة، فوضعته في صدارة خططها التنموية، وهو النهج الراسخ الذي تواصل السير عليه حاضراً ومستقبلاً».
وأضاف سموه: «إنه تأكيداً لمكانة التعليم في رؤيتنا التنموية وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية، نحتفي في الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، وهو اليوم الذي شهد فيه المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982». وأشار سموه إلى أن ترسيخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته يبقى محل اهتمام خاص من قبل الدولة منذ تأسيسها وخلال جميع مراحل تقدمها.
ويأتي تخصيص هذا اليوم ضمن الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، تعبيراً عن إيمان القيادة الحكيمة الراسخ بقيمة التعليم ودوره الجوهري في بناء الأجيال وتقدم الدول كونه المحرك الرئيس لعجلة تنميتها وتطورها.
ونشر سموه عبر حسابه في منصة «إكس»: «التعليم عماد التنمية وروح التقدم وأساس البناء، وهذا ما تؤمن به دولة الإمارات وتسير عليه وتخطط من خلاله لحاضرها ومستقبلها. وتقديراً للموقع المحوري للتعليم في رؤيتنا التنموية وامتناناً ووفاء لكل القائمين على المنظومة التعليمية، نعتمد يوم الثامن والعشرين من فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم» تخليداً لليوم الذي شهد فيه الشيخ زايد، رحمه الله، تخريج أول دفعة من المعلمين من جامعة الإمارات عام 1982».
وحظي التعليم باهتمام قيادة دولة الإمارات وأصبح محورياً في رؤيتها الاستشرافية الشاملة، فجعلته ركيزة رئيسة لبناء مجتمع معرفي متطور، وفي الوقت نفسه هو متأصل بجذور تستمد أصالتها من القيم والتقاليد والهوية الإماراتية، بجانب وضع بناء الإنسان في مقدمة أولوياتها والتركيز على تمكين أفراده وتنمية قدراتهم واعتباره المسرع الأول في الوصول إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة لجيل اليوم والأجيال القادمة.
ويأتي الإعلان عن «اليوم الإماراتي للتعليم» ليؤكد المكانة الرفيعة التي يوليها صاحب السمو رئيس الدولة للتعليم كركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية، وإيماناً منه بأن التعليم هو الطريق نحو مستقبل مشرق ومستدام، ويعكس هذا اليوم التزام القيادة الرشيدة بدعم العملية التعليمية وتوفير بيئة مثالية للطلاب والمعلمين.
رسائل وتوجيه
ويولي صاحب السمو رئيس الدولة أهمية استثنائية للتعليم، حيث يحرص دائماً على التوجيه نحو تعزيز قطاع التعليم والارتقاء بمستوى المعلمين والمتعلمين، وذلك للمساهمة في بناء مجتمع متقدم يرتكز على المعرفة والعلم، مما يضمن استدامة التنمية والتطور في شتى المجالات.
ويحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كل عام على إرسال رسائل محملة بالدعم والتشجيع إلى كل من المعلمين وأبنائه الطلاب، مذكراً إياهم بأهمية العلم والعمل الجاد لتحقيق النجاح، وتتميز هذه الرسائل بلمسة إنسانية تظهر مدى اهتمام سموه بالتعليم كقضية شخصية، وليست فقط قضية وطنية.
وتتحدث رسائل سموه إلى المعلمين بشكل خاص عن الدور الكبير الذي يؤدونه في تشكيل العقول وبناء الأجيال، وتشجعهم على الاستمرار في مسيرتهم التعليمية بفخر واعتزاز، كما أن سموه لا ينسى توجيه رسائل محفزة للطلاب، تحثهم على الاستفادة القصوى من الفرص التعليمية المتاحة لهم، وتشجعهم على تحقيق التميز والتفوق.
قفزة
وحقق التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة قفزات متتالية وواسعة في مختلف جوانبه، وهذا مرده إلى الاهتمام البالغ الذي يتلقاه القطاع من قبل قيادتنا الرشيدة، وأصبح التعليم اليوم أكثر تنافسية وعالمية، إذ تزخر المدارس بالمواهب الطلابية والإبداعات التي نراها تتجسد في مناسبات كثيرة سواء محلية أو عالمية، فضلاً عن القدرة على التعامل مع مستجدات العصر وتقنياته الحديثة.
ومنذ تأسيس دولة الإمارات، كان التعليم محوراً رئيساً للتنمية الوطنية، وقد وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أساسات هذا القطاع بوعي وإدراك لدور العلم في نهضة الأمم، واستمر هذا النهج ليصبح التعليم إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الدولة للتحول نحو اقتصاد قائم على المعرفة. ويؤكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد دائماً أهمية الاستثمار في التعليم بوصفه الطريق الوحيد لبناء مجتمع متقدم يواكب التحديات العالمية ويضمن لأبناء الإمارات مستقبلاً واعداً، ويدرك سموه أن التطوير التعليمي لا يمكن تحقيقه دون دعم المعلمين، الذين يمثلون العصب الأساسي لنجاح أي نظام تعليمي، ولهذا حرصت القيادة على توفير بيئة تعليمية محفزة وداعمة تمكن المعلمين من أداء مهامهم بأفضل صورة، وتساعد الطلاب على التفوق والإبداع.
ابتكار وإبداع
ويتمثل أحد أهم مظاهر دعم القيادة الرشيدة للتعليم بتوفير بيئة تعليمية مثالية تشجع على الابتكار والإبداع، وتعمل الدولة على تقديم أحدث الوسائل التكنولوجية في المدارس والجامعات، فضلاً عن تطوير المناهج التعليمية بما يتوافق مع المعايير العالمية، كما تم إنشاء مجمعات تعليمية حديثة تحاكي المجمعات العالمية. ومن ناحية أخرى، تحرص القيادة على توفير بيئة عمل جاذبة للمعلمين من خلال تقديم الدعم المستمر لهم، سواء من خلال التدريب المهني المستمر أو من خلال تحسين ظروف العمل.
تدريب تخصصي
ووضعت وزارة التربية والتعليم خططاً تطويرية للكوادر في الميدان التربوي، وتحرص على تطويرها بشكل سنوي، حيث يتم تقديم حزم برامج تدريبية تخصصية تواكب التطورات العالمية وخطط الدولة، التي من شأنها رفع كفاءة المعلمين والمختصين بالشأن التعليمي، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى التحصيل الأكاديمي للطلبة. وتعقد الوزارة 3 فترات تدريبية قبل انطلاقة كل فصل دراسي بواقع 3 أسابيع طوال العام الدراسي، بالإضافة إلى التدريبات الأخرى التي تنظم لدعم القيادات التربوية أو المعلمين، ويشارك سنوياً في التدريب أكثر من 23 ألفاً من الكوادر التربوية، ويشمل التدريب ورشاً تدريبية ومنتديات تعليمية تغطي مختلف التخصصات والجوانب التربوية، إضافة إلى التدريب على أحدث التطبيقات التقنية بهدف توظيفها في تطوير الأساليب التعليمية، بما ينعكس على جهود الارتقاء بمستويات الطلبة وتحسين جودة التعليم ومخرجاته.
تابعوا أخبار الإمارات من حال الخليج عبر جوجل نيوز