صراخ هستيري للسندريلا سعاد حسني في مشهد ساخن مع رشدي اباظة في هذا الفيلم الممنوع منعاً باتاً من العرض .. لكن المخرج لم يتحرك وترك البطل يكمل متعته حتى النهاية

الرياض - روايدا بن عباس - ظلت وستبقى للأبد "سعاد حسني" السندريلا التي لن تتكرر، فحين تذكرها فقط تجد عيناك تضحك و ان كنت في مزاج سيئ، فما بالك إذا جلست أمام شاشة التلفاز ترى و تشاهد جمالها و سحر عينيها و خفة ظلها و روحها المرحة و صوتها العذب.

Advertisements

 

 

 

 

سندريلا الشاشة العربية التي امتزجت ملامحها بالبراءة و الشقاوة و النضج و الرومانسية مما مكنها من تقديم كل الأدوار في العديد من الأفلام منهم :  صغيرة على الحب - بئر الحرمان – حسن و نعيمة – خالي بالك من زوزو – غريب في بيتي – حب في الزنزانة – موعد على العشاء – شفيقة و متولي و غيرهم الكثير فقد قدمت إلى السينما المصرية ما يقرب من 85 فيلم جميعهم أفلام رائعة.

 

 

 

وقع في حبها الراحل فتى الشاشة الاول رشدي أباظة، أثناء تصويرهم لفيلم «غروب وشروق» ، فعقب انتهاء تصوير أحد المشاهد الفيلم و خلف الكواليس، و في مشهد مفاجيءلكل من كانوا في كواليس العمل، ركع أمامها «رشدي أباظة» قائلًا لها: «أنا بحبك»، لكن لأن رشدي أباظة معروفاً بنزواته، خاصة مع الفنانات، فلم تصدقه سعاد و أخذت تضحك معبرة عن سعادتها بكلماته و لكنها لم تأخذه على محمل الجد.

 

 

 

 

و لكن تكرر هذا الأمر للمرة الثانية، وأثناء لقائه الثاني بها في فيلم «الحب الضائع»، و كذلك عقب الانتهاء من تصوير أحد مشاهد العمل، جثى رشدي اباظة على ركبتيه أمام السندريلا للمرة الثانية، وقال لها: «أنا بحبك»، هذا رغم وجود الجميلة صاحبة أجمل عيون في الشرق الأوسط زبيدة ثروت معهم في كواليس العمل، إلا أن سعاد حسني هي دائما ما تخطف الانظار و الكاميرا وقلوب كل من حولها، لترد على رشدي أباظة مستغيثة بمخرج الفيلم «هنري بركات»: «الحقني يا بركات.. رشدي هيدوبني».

 

 

 

 

توطدت علاقة الصداقة القوية التي جمعت بين محرم فؤاد و سعاد حسني بعد وقوفهم معاً أمام الكاميرا للمرة الاولى في فيلم "حسن و نعيمة" و تطورت العلاقة للافضل، بعد مشاركتهم معاً للمرة الثانية في فيلم "من غير ميعاد".

 

 

 

 

 

ولكن بسبب انشغال محرن فؤاد في أعماله و انشغال سعاد حسني في أعمالها انقطعت العلاقة بينهم ومرت الكثير من السنوات دون أن يرى فيها كلاً من الآخر، ولكنه دخل مسرعاً إلى ساحة احد الفنادق الضخمة و كانت سعاد حسني هناك بالصدفة في محاولة منها للحصول على عمل جديد، و كان قد انهكها المرض و غير من ملامحها بالكامل، خاصة بعدما تعرضت له من وزن زائد بشكل غير طبيعي، فلم ينتبه إليها محرم فؤاد بسبب شكلها الذي تغير تماماً.

 

 

 

 

لكنها هرعت خلفه ونادته و مدت يدها لتصافحه، و لكن كان رد فعله صادماً لها، حيث تعجب من جرأتها معه و كأنه يعرفها رغم أنه لا يذكر ملامح هذا الوجه الذي أمامه على الاطلاق.

 

 

 

 

و حين قالت له "ازيك يا محرم"، سألها باستغراب قائلاً : "معلش مش واخد بالي ... مين حضرتك"، فخلعت نظارتها السوداء التي كانت ترتديها دائماً لاخفاء الهالات السوداء اسفل عينها و سالت الدموع على خديها حزناً على جمالها الذي انهار لهذه الدرجة و قالت : "مش عارف نعيمة يا حسن"، وهنا كان محرم فؤاد محرجاً جداً، لكنه أخذ يواسيها و يبرر لها انشغاله الكبيرالذي جعله لا يستطيع التركيز في أي شيء.

وفاتها الغامضة

في تمام التاسعة مساء يوم الخميس الموافق 21 يونيو 2001، لقيت "سعاد حسني" مصرعها في حي «ميدافيل» وتحديداً في الطابق السادس شقة «6A» بمبني ستيوارت تاور بوسط لندن، حيث وُجدت جثة الفنانة الراحلة ملقاه من شرفة المنزل الذي كانت تسكن فيه مع صديقتها "نادية يسري"، وعندما تناقلت وكالات الأنباء و الاذاعات هذا الخبر، نزل هذا النبأ على جمهورها كالصاعقة مما اصابهم بالصدمة والذهول.