الرياض - ياسر الجرجورة في الخميس 27 مارس 2025 04:55 صباحاً - مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتزايد اهتمام سكان منطقة القصيم بمعرفة موعد صلاة العيد للعام 1446هـ / 2025م، إذ تعد هذه الصلاة من أهم شعائر العيد التي تجمع المسلمين في أجواء روحانية مفعمة بالفرح والسكينة، حيث يتوافد المصلون من جميع أنحاء المنطقة إلى المصليات والجوامع الكبرى لإقامة هذه الشعيرة العظيمة.
موعد إقامة صلاة عيد الفطر في القصيم 1446
ويعرف عن منطقة القصيم موقعها الجغرافي المميز وسط الجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها نحو 73,000 كيلومتر مربع، مما يجعلها إحدى المناطق الكبيرة التي قد تختلف مواعيد الصلاة فيها بفارق دقائق بسيطة بين محافظة وأخرى، لذا يبحث المواطنون والمقيمون عن التوقيت الدقيق لأداء الصلاة حتى يتمكنوا من الاستعداد المبكر لهذا الحدث الديني والاجتماعي الهام.
موعد أول أيام عيد الفطر في القصيم لعام 1446هـ / 2025م وفق الحسابات الفلكية
وفقًا للحسابات الفلكية، يتوقع أن يكون يوم الأحد 30 مارس 2025م هو أول أيام عيد الفطر المبارك في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد استكمال 30 يوم من شهر رمضان، ولكن كما هو معتاد، لا يعتمد على التوقعات الفلكية وحدها في تحديد موعد العيد، بل يتم تحري هلال شهر شوال عند غروب شمس يوم 29 رمضان 1446هـ الموافق 29 مارس 2025م، ليتم الإعلان رسميًا عن أول أيام العيد بناءً على رؤية الهلال.
توقيت صلاة عيد الفطر في منطقة القصيم لعام 1446هـ / 2025م
تم تحديد موعد صلاة عيد الفطر في منطقة القصيم لعام 2025م في تمام الساعة 6:15 صباحًا، حيث ستقام الصلاة بعد 15 إلى 20 دقيقة من شروق الشمس، وفق التوقيت المحلي للمنطقة، ويمتد وقت الصلاة حتى أذان الظهر، مما يمنح من لم يتمكن من حضورها في المسجد فرصة أدائها في المنزل.
ومن الجدير بالذكر أنه يجوز شرعا أداء صلاة العيد في البيت في حال تعذر التوجه إلى المساجد، كما حدث في بعض الأعوام السابقة بسبب الظروف الاستثنائية مثل الجائحة.
أماكن إقامة صلاة عيد الفطر في القصيم لعام 2025م / 1446هـ
وفقًا لما أعلنته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، سيتم إقامة صلاة عيد الفطر في جميع مصليات العيد والجوامع الكبرى التي يتم فيها أداء صلاة الجمعة بشكل منتظم، بالإضافة إلى المساجد الإضافية التي تفتح خصيصًا لاستيعاب أعداد المصلين الكبيرة.
وتتم صلاة العيد وفق السنة النبوية كما يلي:
- يتم التكبير ست تكبيرات في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام.
- في الركعة الثانية، يتم التكبير خمس تكبيرات بعد تكبيرة الانتقال.
- يستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة، والذكر بين التكبيرات بالحمد والثناء على الله والدعاء والصلاة على النبي محمد ﷺ.
- يستحب قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية، أو قراءة سورة "ق" في الركعة الأولى وسورة القمر في الركعة الثانية، كما كان يفعل النبي ﷺ.
- يخطب الإمام خطبة العيد بعد الصلاة، متحدث عن فضل العيد وشكر النعم وحث المسلمين على التراحم وصلة الأرحام.
التكبيرات وأجواء صلاة العيد في القصيم
تبدأ تكبيرات العيد بعد صلاة الفجر مباشرة وتستمر حتى موعد الصلاة، حيث يتردد في المساجد والمصليات صوت التكبيرات الجماعية التي تعمّ الأرجاء، مما يعزز الأجواء الإيمانية والاحتفالية في آن واحد.
وبعد انتهاء الصلاة والخطبة، يتبادل المصلون التهاني والتبريكات، وتبدأ مظاهر العيد التقليدية التي تشمل الزيارات العائلية والاحتفالات الشعبية.
عادات وتقاليد أهالي القصيم في عيد الفطر المبارك
تعرف منطقة القصيم بثقافتها الغنية التي تنعكس في عادات وتقاليد أهاليها خلال عيد الفطر المبارك، حيث تمتزج الأجواء الدينية بالاحتفالات الاجتماعية والموروثات التراثية، ومن أبرز العادات التي يتمسك بها سكان المنطقة في هذه المناسبة:
- أداء صلاة العيد في الجوامع والمصليات الكبرى، حيث يحرص الجميع على التواجد مبكرا مع الأهل والأصدقاء.
- الزيارات العائلية والتجمعات الأسرية، إذ يعد العيد مناسبة مهمة لصلة الرحم، فتتوافد العائلات على منازل الأقارب لتبادل التهاني.
- تناول الأطعمة الشعبية التقليدية مثل الكليجا، والجريش، والمراصيع، والمرقوق، حيث تعد هذه الأطباق جزء لا يتجزأ من الاحتفال بالعيد في القصيم.
- ارتداء الملابس التقليدية، حيث يحرص الرجال على ارتداء الثوب الأبيض والشماغ والعقال والمشلح، بينما تتزين النساء بالملابس التقليدية المطرزة، وتضع الفتيات الحناء على أيديهن ليلة العيد.
- شرب قهوة العيد مع التمر السكري الذي تشتهر به المنطقة، وهو من الطقوس التي لا يستغني عنها أهل القصيم خلال المناسبات السعيدة.
- إخراج الأطفال للعب والاحتفال في الحدائق والمتنزهات والأماكن المخصصة للمهرجانات، حيث تقام فعاليات ترفيهية للأطفال تشمل الألعاب الشعبية والعروض الفلكلورية والمسابقات.
- توزيع العيديات على الأطفال، وهي من العادات الراسخة التي تعزز فرحة العيد لدى الصغار، حيث يحصلون على هدايا نقدية من الأهل والجيران.
- إقامة الاحتفالات والمهرجانات الشعبية التي تتضمن عروض الفنون الفلكلورية مثل العرضة السعودية والسامري، والتي تُقام في الميادين العامة والقصور التراثية.
يظل عيد الفطر المبارك مناسبة عظيمة تجمع المسلمين في فرحة تعم القلوب والمجتمعات، وفي منطقة القصيم، يحمل العيد نكهة خاصة تمتزج فيها روحانية العبادة مع دفء العادات والتقاليد الأصيلة، مما يجعل الاحتفال بهذه المناسبة تجربة فريدة.
ومع اقتراب العيد، يتزايد الشغف لدى الأهالي للاستعداد لهذا اليوم المبارك، سواء من خلال أداء الصلاة، أو تحضير الأكلات الشعبية، أو الاستعداد للزيارات العائلية، ليكون العيد فرصةً لتجديد العلاقات ونشر الفرح بين الجميع.