الارشيف / حال العالم

الرئيس الجزائري: حمل صوت الدول العربية والإفريقية والدفاع عن مصالحها أولوية عملنا في مجلس الأمن

أكد الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، حرص بلاده على حمل صوت الدول العربية والإفريقية وضمان الدفاع عن المصالح الإستراتيجية المشتركة في مختلف القضايا التي تدخل في اختصاص مجلس الأمن وخاصة القضية الفلسطينية، وذلك فيما يتعلق بالخطوط العريضة لأولوياتها الرئيسية في هذا المجلس.

جاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس تبون إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عقب انتخاب الجزائر، كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، ونقلتها الرئاسة الجزائرية.

وشدد الرئيس الجزائري على التزام بلاده التزاما كاملا بالنهج الإفريقي لجعل إفريقيا “قارة مسالمة” على نحو يجعلها تتجه بثبات وعزم نحو أهداف تنميتها وتكاملها، قوية بقيمها وفاعل أساسي في التطورات التي تصنع مستقبل البشرية.

وأوضح تبون أن الجزائر، التي تهدف إلى الإسهام في عمل المجلس، مصممة على تركيز جهودها على تعزيز السلم والأمن الدوليين، وتعزيز العمل متعدد الأطراف المتجدد، وتعزيز الشراكات الرئيسية، وكذلك تعزيز مبادئ وقيم عدم الانحياز، ومواصلة مكافحة الإرهاب فضلا عن مشاركة النساء والشباب في كل هذه الجهود الدولية.

كما أشار الرئيس الجزائري إلى أن بلاده أطلقت، إدراكا منها للعلاقة الجدلية بين السلام والتنمية، من خلال وكالتها للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، مشاريع إنمائية في بعض الدول الإفريقية؛ تركز بشكل أساسي على الصحة والتعليم والمياه مع تخصيص غطاء مالي قدره مليار دولار.

ونوه إلى أن تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية، وفقا للفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، هو أحد الأهداف الرئيسية للجزائر في منظومة الأمم المتحدة .. مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى منع نشوب النزاعات وحفظ السلام، فإن هذه الشراكات ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة.

وقال الرئيس تبون إن الجزائر تدعو إلى تعزيز الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل مستقبل أفضل لإفريقيا والإنسانية، مضيفا أن الجزائر تظل شديدة التمسك بمبدأ عدم الانحياز واحترام استقلالها وقراراتها السيادية؛ وهو ما ثبت وجاهة وصحة هذا الموقف المبدئي، من خلال التطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الدولية المتسمة بإعادة رسم العلاقات الدولية، قائلًا:”جميع الدول الأعضاء مطالبة بتجديد التزامها تجاه الحركة ومضاعفة الجهود من أجل تنشيط دورها في إعادة التوازنات للعلاقات الدولية”.

وأكد الرئيس الجزائري، خلال الرسالة، أن بلاده بصفتها منسق الاتحاد الإفريقي المعني بمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، ستواصل تبادل خبرتها الطويلة المشهود لها والمعترف بها في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والتي ستكون جزءا لا يتجزأ من عملها داخل مجلس الأمن بغية الإسهام في الجهود المبذولة في هذا المجال وتعزيز التعاون والتنسيق في هذا الإطار.

شارك هذا الموضوع:

معجب بهذه:

إعجاب تحميل...

اظهر المزيد
Advertisements

قد تقرأ أيضا