حال العالم

الأمم المتحدة ترحب بتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة في لبنان

عدن - سعد محمود في الثلاثاء 14 يناير 2025 02:30 مساءً - رحب المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، بتكليف نواف سلام ليشغل منصب رئيس الوزراء في لبنان، وقال إن ذلك يعد مؤشرا آخر على المسار السياسي الإيجابي في لبنان خلال الأيام القليلة الماضية بانتخاب الرئيس ثم الآن بتشكيل الحكومة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شغل نواف سلام منصب الممثل الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة في مقرها الرئيسي في نيويورك بين يوليو 2007 وديسمبر 2017، قبل انتخابه ليصبح قاضيا في مـحكمة العدل الدولية في السادس من فبراير 2018.

وقال المتحدث الأممي “ستيفان دوجاريك”، إن الأمين العام “أنطونيو جوتيريش” اتصل هاتفيا بالرئيس اللبناني جوزيف عون حيث هنأه على انتخابه، كما تحدث مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وأضاف أن الأمين العام سيتوجه إلى لبنان، في وقت لاحق هذا الأسبوع، في زيارة تضامن مع لبنان وشعبه، حيث من المقرر أن يلتقي “جوتيريش”، القيادة السياسية وشخصيات أخرى، كما من المتوقع أن يتوجه إلى جنوب لبنان لزيارة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، والإعراب عن دعمه وشكره لعمل أفرادها في ظل الظروف الصعبة للغاية.

من ناحية أخرى.. عقد مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة حول لبنان اقترحتها فرنسا وعقدتها الجزائر بصفتها الرئيسة الدورية للمجلس. استمع الأعضاء، خلال المشاورات، إلى إفادتين من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان “جينين هينيس – بلاسخارت”، ووكيل الأمين العام لعمليات السلام “جون بيير لاكروا”.

واستعرضت “هينيس- بلاسخارت” التطورات الإيجابية التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة. ورحبت بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان وأعربت عن أملها في أن يكون ذلك بمثابة “الانطلاقة التي يحتاجها لبنان بشدة لتعزيز المؤسسات وتنفيذ الإصلاحات الحيوية”.

وأشارت إلى انخفاض مستوى العنف بشكل ملحوظ عقب دخول وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، مشيرة إلى تحقيق بعض التقدم فيما يتعلق بانسحاب إسرائيل وإعادة انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، مع تأكيدها على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.

وشددت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، على أنه مع انقضاء ثلثي الفترة المحددة بـ 60 يوما “فنحن ندخل الآن في المرحلة النهائية، وهي الأكثر أهمية”، ودعت جميع الأطراف إلى استثمار الوقت المتاح بشكل فعال والتوصل إلى تفاهم واضح ومشترك حول الوضع الحالي وكيفية إدارة التوقعات.

ومع تذكيرها بأن التقاعس عن تنفيذ قـرار مجلس الأمن رقم 1701 لم يؤدِ سوى إلى دورة جديدة من العنف والدمار، شددت المنسقة الخاصة على ضرورة النظر أيضا إلى ما بعد فترة الـ60 يوما، لبدء مناقشات معمقة حول “سبل تنفيذ القرار هذه المرة على جانبي الخط الأزرق، وفي لبنان، فيما يتجاوز ضفّتيّ نهر الليطاني”.

وفي ظل استمرار الاحتياجات الإنسانية الملحة، شددت المنسقة الخاصة على أن النداء الإنساني العاجل، الذي تم تمديده ليغطي الفترة الممتدة من يناير إلى مارس 2025، يحتاج إلى “دعم كبير وعاجل”. كما أعربت عن أملها في أن يساهم انتخاب الرئيس الجديد في تسريع تدفق الموارد الضرورية للتعافي وإعادة الإعمار “بشكل فوري إلى لبنان”.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا