دبي - ورده حسن - قدمت شركة ميتا، الأم لفيسبوك ومنصة إنستجرام، تقريرًا للجنة التجارة الدولية الفيدرالية بالولايات المتحدة، كشفت فيه عن إجمالي الأرباح السنوية التي تحققها الشركة من منصة إنستجرام، والذي كان مفاجئًا بأنها يدر دخلًا أكثر من يوتيوب المملوك لشركة جوجل.
تواجه شركة ميتا دعوى تحقيق من قبل لجنة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة FTC باتهامات بممارسة الاحتكار في خدماتها، بما في ذلك إنستجرام، الأمر الذي دفع الشركة لتقديم مستندات يوم أمس الجمعة، لمحاولة رفض ادعاءات الاحتكار.
تضمنت المستندات تفاصيل حول مقدار إيرادات الإعلانات التي حققتها منصة إنستجرام للشركة خلال السنوات القليلة الماضية، وتم الكشف عن تحقيق إجمالي مبلغ 32.4 مليار دولار في عام 2021.
ما حققه إنستجرام في 2021، أكثر من حققه يوتيوب لجوجل في نفس العام، حيث جمعت الشركة 28.8 مليار دولارًا، رغم حقيقة الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها يوتيوب وإعلاناته الكبيرة مقارنة بانستجرام.
فيما أشار تقرير بيزنس إنسايدر، أن السبب في جمع يوتيوب لإيرادات أقل من منصة الصور والفيديوهات الخاصة بشركة ميتا، هو أن جوجل تتخلى عن 55 بالمائة من كل دولار إعلاني تذهب لأصحاب المحتوى الذين يقومون بتحميل مقاطع الفيديو على يوتيوب، بينما يقدم إنستجرام الأقل بكثير من هذه النسبة.
تفوق الانستا في الأرباح على يوتيوب ليس في 2021 فقط، ولكن من البينات التي قدمتها ميتا يظهر أن التفوق كان في عامي 2020 و2019 أيضًا، بجمع 22 و17.9 مليار دولار في العامين على الترتيب، في حين جمعت جوجل 19.7 و15.1 مليار دولار من يوتيوب خلال نفس العامين.
في سياق متصل، ذكر تقرير لبلومبيرغ، أن الأرقام التي كشفتها ميتا أكدت أن إيرادات الشركة من إنستجرام قفزت من 26 بالمائة في عام 2020 إلى ما يقرب من 30 بالمائة في الأشهر الستة الأولى من عام 2022.
وتؤكد الأرقام حقيقة مدى أهمية إنستجرام لدى ميتا رغم شهرتها الأكبر بمنصات فيسبوك وواتساب.
جدير بالذكر أن ميتا خاضت سباقًا لتطوير وتغير في تجربة استخدام إنستجرام في السنوات الأخيرة، بعدما ظهر خطر تيك توك على شعبية التطبيق، حيث بدأت الشركة بإعادة تعيين المنصة كتطبيق للفيديوهات أكثر من الصور الذي لطالما عُرف به منذ بدايته.
أخبار متعلقة :