دبي - ورده حسن - تستمر محاولات شركة ميتا، الأم لفيسبوك، إنستغرام، واتساب وثريدز وغيرها، في الحد من انتشار المحتوى السياسي عبر منصاتها الاجتماعية المختلفة، وتقدم الشركة الآن خيارًا أمام المستخدمين لطلب عدم رؤية مثل هذا المحتوى بشكل كبير على حساباتهم.
ظل المسؤولون التنفيذيون في شركة ميتا يقولون منذ فترة أنهم لا يريدون تعزيز المنشورات المتعلقة بالسياسة في تطبيقاتهم، والذي يمثل للشركة العديد من المشاكل مع صناع القرار بالحكومات في السنوات الأخيرة.
وبحسب ما نقله The Verge فقد وضعت شركة ميتا خيارًا أمام المستخدمين للتحكم في عدد المنشورات السياسية التي تظهر أمامهم من خلال إعداد تفضيلات المحتوى داخل إنستغرام وثريدز.
يمكن للمستخدم العثور على الإعداد الجديد ضمن إعدادات “تفضيلات المحتوى” في إعدادات الحساب على إنستغرام، ومن هناك، يتم تمكين الحد من المحتوى السياسي للأشخاص الذين لا يتابعهم المستخدم بشكل عام وافتراضيًا.
ينطبق الإعداد نفسه على منصة ثريدز للمنشورات القصيرة أيضًا، نظرًا لأن هذا التطبيق يشارك نظام الحساب الخاص به مع تطبيق إنستغرام.
لقد قامت ميتا بتأطير هذا الإعداد الجديد على أنه جيد لاختيار المستخدم، وتقول الشركة إنها لا تحد من وصول المحتوى السياسي من الحسابات التي يختار الأشخاص متابعتها، ولكن يكون للمحتوى الذي يتم اقتراحه من حسابات لا يتم متابعتها.
بينما تم الإعلان عن نية ميتا لهذا التغيير لأول مرة منذ فبراير الماضي، لكنه دخل حيز التنفيذ بالفعل منذ أسبوع تقريبًا، ولم ترسل الشركة أي إشعارات داخل التطبيق لتنبيه المستخدمين إلى هذا الإعداد رغم حقيقة أنه قيد التشغيل افتراضيًا على جميع الحسابات.
وذكر The Verge انه عند محاولة التواصل مع مسئولين من ميتا لمعرفة سبب عدم قيامهم بتنبيه المستخدمين بهذا التغيير الجديد ووجود خيار لمنعه من داخل الإعدادات، فقد تلقوا إجابات مثل أن الشركة تعتقد “أن جميع المستخدمين يريدون ذلك ولا يرغبون في رؤية محتوى سياسي في حساباتهم”.
ورد متحدث باسم ميتا على سؤال The Verge: “السياسة والأخبار الصعبة مهمة، ولا أريد أن أشير إلى خلاف ذلك، لكن رأيي، من وجهة نظر المنصة، هو أن أي مشاركة أو إيرادات إضافية قد تحققها لا تستحق على الإطلاق التدقيق أو السلبية (دعونا نكون صادقين) أو مخاطر النزاهة التي تأتي معها”.
أخبار متعلقة :