دبي - ورده حسن - المحتوي
كشف سلمان الدوسري؛ وزير الإعلام، عن تفاصيل أول لقاء جمعه مع سمو الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
فيما كان اللقاء خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى باريس في عام 2014.
سلمان الدوسري يحكي تفاصيل أول لقاء له بسمو ولي العهد
وقال “الدوسري”؛ خلال استضافته في برنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، من تقديم عبد الله المديفر: “لقائي بولي العهد حدث خلال شهر سبتمبر من عام 2014. وكان خلال الغداء في مطعم فرنسي، وحينها تفضل سمو ولي العهد بالتحدث عن رؤية المملكة 2030. قبل أن يتجدد اللقاء في واشنطن عام 2016”.
بينما أكد أن الحكومة لا تطالب وسائل الإعلام بالمديح قائلًا: “سمو الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لا يقبل المدح ولا يرضى بالمديح الزائف”.
كما أضاف أن هناك فرقًا بين إظهار وسائل الإعلام للإنجازات في المملكة والمدح الزائف.
وأوضح أن التطور الحادث في قطاع الإعلام تطور مخيف. لو نظرنا لتطور الإعلام الذي أخذ عقودًا طويلة في التحولات الكبرى؛ بدءًا من الصحافة التي أخذت وقتًا طويلًا، للتليفزيون، ثم المواقع الإلكترونية.
وأشار إلى أنه خلال العشر سنوات الأخيرة حدثت ثورة كبرى في منصات التواصل الاجتماعي، واليوم لا يوجد شكل واضح لما سيكون عليه الإعلام مستقبلًا. وهذا في كل دول العالم.
فيما تابع “الدوسري”: “علينا أن نكون مستعدين لهذا التطور؛ لأن التغيرات ستكون مرتبطة بالتقنيات والذكاء الاصطناعي. والمملكة تعمل على أن تكون جاهزة لما يشهده هذا القطاع في المستقبل، ودور وزارة الإعلام تمكين الجهات الإعلامية لتصبح لديها القدرة على التكيف السريع مع التطورات العالمية الحادثة في الإعلام. والتطورات التشريعية مهمة لأن لها دورًا في جذب الاستثمارات”.
بينما لفت إلى أن المرونة والسرعة لملاحقة التطورات الإعلامية موجودتان بقوة في المملكة. كما كشف عن أهم ملامح النظام الإعلامي الجديد في السعودية، الذي يواكب بتشريعاته التطور والتقدم. بالإضافة إلى التطورات التقنية في قطاع الإعلام. ومن أهمها: دمج المشاريع في الإعلام. إذ كان هناك سابقًا مشروع المرئي والمسموع، والمؤسسات الصحفية، والإذاعة ونظام النشر. وكل هذه المشاريع في طريقها لتصبح نظامًا واحدًا وتدرس الحكومة ذلك الآن.
الثراء الزائف
أكد الوزير أن الإعلام السعودي هو الأقوى عربيًا، ومواكبة التقنيات الحديثة أكبر تحدٍ أمام الإعلام. مبينًا أن هناك ثلاثة أنواع عامة من المحتوى؛ هي:
المحتوى الإيجابي: الذي يعزز الهوية الوطنية، والقيم الاجتماعية، وهذا المحتوى لا تدعمه منظومة الإعلام فقط. بل الدولة بالكامل. لذلك وضعت جائزة التميز الإعلامي، وجائزة الإعلام السعودي، والمعسكرات الإعلامية لتعزيز ذلك النوع من المحتوى.
والنوع الثاني يكون في المنطقة الوسطى: فهو مقبول اجتماعيًا ولكنه ليس متميزًا ولا مسيئًا. وهذا النوع هو الغالب اليوم وقد تصل نسبته إلى 90%.
أما النوع الثالث: المحتوى المخالف الذي لا تقبله التشريعات والقوانين. على سبيل المثال: تظهر على منصات التواصل الاجتماعي مظاهر “الثراء الزائف”. والمجتمع ووزارة الإعلام مسؤولان عن محاربة هذا المحتوى الهابط.
في حين تساءل وزير الإعلام: من جعل الذين يقدمون المحتوى الهابط مشاهير؟ لذا أفضل عقوبة لهم تأتي من قِبل الجمهور الذين يجب عليهم التوقف عن متابعتهم.
كما شدد “الدوسري” على أنه ليس من المناسب الترويج للمحتوى الهابط على منصات التواصل، والوزارة تؤدي دورها في محاربته وفق القوانين. ولكن هناك مسؤولية على المجتمع لرفضه.
أخبار متعلقة :