دبي - ورده حسن - المحتوي
تزايد استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الرقمية بين الأطفال في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.
وبينما تقدم الهواتف الذكية العديد من الفوائد التعليمية والترفيهية إلا أنها تثير العديد من المخاوف بشأن تأثيرها في الصحة العقلية والنفسية للأطفال.
مخاطر استخدام الهاتف في سن مبكرة
تشير الدراسات الحديثة إلى أن إعطاء الطفل هاتفه الأول في سن مبكرة. خاصة قبل سن السادسة، قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل السلوكية والنفسية. وفقًا لـ “العربية”.
وبحسب استطلاع رأي لصحفية “ديلي ميل” البريطانية حدد خبراء تنمية الطفل الرائدين السن المناسبة لإعطاء أولياء الأمور الهاتف الذكي الأول لطفلهم. خاصة أن استخدام الهاتف بين الأطفال أصبح منتشرًا بشكل شائع تقريبًا في السنوات الأخيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال يمتلكون هواتف ذكية في سن مبكرة. ما يثير تساؤلات حول التأثيرات المحتملة في نموهم.
في حين عبر الخبراء عن قلقهم من أن الاستخدام المبكر للهواتف الذكية قد يعوق نمو الطفل. ويؤثر سلبًا في صحته النفسية.
بينما تُظهر أحدث البيانات الإحصائية أن 65% من الأطفال يمتلكون هاتفًا ذكيًا قبل سن العاشرة مؤخرًا.
كما أظهرت الدراسات الحديثة أنهم يستخدمون هواتفهم منذ سن مبكرة؛ حيث يمتلك ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات الآن هواتف ذكية.
متوسط العمر المناسب لاستخدام الهاتف
في المتوسط يبلغ العمر الذي يتلقى فيه الطفل في الولايات المتحدة هاتفه الأول الآن 11.6 عام، مع ارتفاع ملكية الهاتف بشكل حاد بين 10 و7 و12.5 عام.
ورغم ذلك لم يتوصل الاستطلاع إلى إجماع حول السن المثالية لإعطاء الطفل هاتفه الذكي الأول، ولكن الخبراء يميلون إلى تأخير هذا القرار قدر الإمكان.
كما كشف تقرير حديث لـ Ofcom، وهي هيئة تنظيمية للاتصالات في بريطانيا تأسست عام 2003، أن 90% من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم من ثلاث إلى أربع سنوات. يستخدمون الإنترنت، و84% منهم يشاهدون يوتيوب.
تأثير استخدام الهواتف مبكرًا
في حين تُشير النتائج التي توصل لها تقرير Ofcom إلى تحول جذري في سلوك الأطفال. إذ أصبح الإنترنت والهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية في سن مبكرة جدًا.
فيما تثير هذه النسبة المرتفعة للاستخدام، خاصة منصة يوتيوب. العديد من التساؤلات حول الآثار الإيجابية والسلبية المحتملة في نمو الأطفال وتطورهم.
المخاوف المرتبطة بالاستخدام المبكر للهواتف الذكية
تأثير في النمو العقلي
- ضعف التركيز: الإفراط في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة على يوتيوب قد يؤدي إلى صعوبة التركيز على المهام التي تتطلب فترة تركيز أطول.
- تأخر في المهارات الاجتماعية: التفاعل مع الشاشات بدلًا من الأشخاص الحقيقيين قد يحد من فرص الطفل في تطوير مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
- اضطرابات النوم: التعرض للأضواء الزرقاء المنبعثة من الشاشات قبل النوم يمكن أن يؤثر سلبًا في جودة النوم ونمط النوم الطبيعي.
وتشير الأبحاث الحالية إلى أن سن السادسة ربما تكون نقطة حرجة لنمو الطفولة. وقبل ذلك قد لا يكون من المستحسن إعطاء الطفل أي نوع من الوسائط التفاعلية.
وحتى سن السادسة لا يزال الأطفال يطورون المهارات الحركية والشخصية الحاسمة. والتي يتم تعلمها بشكل أفضل من خلال التفاعل وجهًا لوجه.
أخبار متعلقة :